ذكر الموقع الإلكتروني لمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سيجتمع الأربعاء في واشنطن مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، حيث من المقرر أن يبحث الطرفان النزاع الدائر في أوكرانيا وسوريا.
وعلى الرغم من أن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا قد تدنت إلى أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة، إلا أن "تيلرسون" و"لافروف" قد اجتمعا مرتين قبل أن يتولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهام منصبه، كانت الأولى في مدينة بون الألمانية خلال فبراير، والثانية بالعاصمة الروسية موسكو في أبريل.
وستكون هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها "لافروف" واشنطن منذ عام 2013، فيما كانت آخر زيارة لرئيس روسي للولايات المتحدة في يونيو 2010، عندما زار الرئيس الروسي حينذاك ديمتري ميدفيديف واشنطن، وهو واقع يؤكد توتر العلاقات بين البلدين.
وكانت الآمال كبيرة بأن انتخاب ترامب بطريقة أو بأخرى قد يسهم في تعزيز العلاقات، إلا أنها لم تشهد تحسنًا لا سيما بعدما أجبر الرئيس الأمريكي، مايكل فلين، مستشار الأمن القومي، على الاستقالة بسبب كذبه على نائب الرئيس الأمريكي مايكل بينس حول ما إذا كان قد ناقش رفع العقوبات الواقعة علي روسيا مع السفير الروسي سيرغي كيسلياك.
ورفض السياسيون والمثقفون الروس على حد سواء هذه الخطوة باعتبارها خوف وفوبيا غير مبرر تجاه روسيا.
ولم تساعد زيارة تيلرسون إلى موسكو بعد أيام من قرار ترامب بإطلاق 59 صاروخًا من طراز توماهوك على قاعدة جوية في سوريا في تحسين العلاقات.
وأشار الموقع إلى أن الوضع في أوكرانيا لم يحرز تقدمًا يذكر منذ اجتماع تيلرسون في أبريل مع لافروف.
ويستمر القتال بين الأوكرانيين والانفصاليين المدعومين من روسيا، فيما لم تنفذ موسكو بعد اتفاقات مينسك.
ولم يتم ذكر أوكرانيا فى بيان البيت الأبيض أو الكرملين حول المكالمة الهاتفية بين ترامب والرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى 2 مايو.
ولكن من المقرر أن تشمل المحادثات بين تيلرسون ونظيره الروسي الوضع في أوكرانيا، خلال هذا الأسبوع.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن المسئولين سيبحثان سبل إنهاء أعمال العنف فى شرق أوكرانيا وبدء تنفيذ اتفاقيات مينسك، وهى نفس المحادثات التى تجرى بين الولايات المتحدة وروسيا حول أوكرانيا منذ عام 2014.
ومن المقرر أن يناقش تيلرسون ولافروف الشأن السوري أيضا، فيما تعهد ترامب بالعمل مع روسيا للتوسط في عملية السلام بين الأطراف المتنازعة في سوريا، حيث لا يزال الكرملين يدعم الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية التي فتكت بالبلاد.
وفي شهر مايو، أرسل ترامب المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيوارت جونز، لحضور محادثات برعاية روسيا لوقف إطلاق النار في أستانا، كازاخستان، حيث وقعت روسيا وإيران وتركيا اتفاقا بشأن مناطق آمنة.
