السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الاجتماع الـ11 لجوار ليبيا يبحث إيجاد تسوية سياسية للأزمة الليبية.. مساهل: نرفض الحل العسكري ونسعى لمصالحة شاملة.. ياكوبا: نخشى احتدام الصراع

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأت بالجزائر، ظهر اليوم الإثنين، أعمال الاجتماع الحادي عشر لدول الجوار الليبي على مستوى وزراء الخارجية والذي تستضيفه دولة الجزائر.
وتبحث أطراف الجوار الليبي (مصر – السودان – تونس – الجزائر – تشاد – النيجر) آليات الوفاق الليبي وفقا لاتفاق الصخيرات لتسوية الأزمة وكذلك التهديدات التي تتربص بالمنطقة بما في ذلك تزايد نشاطات الجماعات الإرهابية والمنظمات الإجرامية والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة.
وأكد المشاركون في الاجتماعات على أهمية الإسراع في إيجاد تسوية سياسية عاجلة للأزمة الليبية تضمن عودة الأمن والاستقرار للبلد الذي يشهد صراعات مسلحة وفوضى عارمة ونشاط متزايد للإرهاب منذ 6 سنوات مضت.
وأكد المشاركون في الاجتماع دعمهم للحل السياسي باعتباره الخيار الأوحد لتسوية الأزمة المزمنة من خلال مواصلة السعي لتحقيق مصالحة شاملة بمشاركة كافة الأطراف وإجراء التعديلات الملائمة على الاتفاق السياسي الموقع بالصخيرات في ديسمبر 2017 باعتباره المرجعية لأي تسوية سياسية في ليبيا وسرعة إنجاز الدستور.
وأكد عبدالقادر مساهل الوزير الجزائري المعني بالشئون العربية والأفريقية على أن أهمية اجتماع كافة دول جوار ليبيا يأتي لبحث مسألة تأمين المنطقة، باعتبار أن الأمن مشكلة مشتركة لكافة دول الجوار الليبي.
واشار مساهل الى أن الحل السياسي وليس العسكري هو ما تسعى إليه دول الجوار الليبي من خلال دعم الشعب الليبي في مكافحة الإرهاب وتذليل العقبات في طريق تنفيذ الاتفاق السياسي وصولا الى المصالحة الشاملة.
وأكد وزير خارجية النيجر إبراهيم ياكوبا، أن اجتماع الجزائر يشكل مرحلة مهمة من مراحل تسوية الأزمة الليبية وان مشاركة بلاده في اجتماعات دول الجوار من أجل البحث عن حلول للازمة الليبية مبعثها مخاوف سياسية وأمنية من تفاقم الازمة واحتدام الصراع.
وتأتي اجتماعات دول الجوار الليبي في ظل مخاوف من استعادة داعش لقوته مجددا في ليبيا بعد التحاق المقاتلين العائدون من بؤر التوتر ( سوريا – العراق ) إلى التنظيم في ليبيا مستفيدين من حالة الفوضى والانفلات الامني التي تشهدها البلاد منذ العام 2011.
وقد قامت مجموعة تنتمي لداعش أمس الاول السبت باستهداف سيارة تابعة لمليشيا القوة الثالثة في الطريق الرابط بين مدينة سرت وسط ليبيا ومنطقة الجفرة جنوب وسط البلاد.
وفي وقت سابق رجح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إمكانية أن تعيد الحركات الإرهابية في ليبيا تموضعها مجددًا بعد هزيمة تنظيم داعش في سرت من قبل قوات البنيان المرصوص.
وأشار جوتيريش إلى أن التنظيمات الإرهابية تستفيد من الغموض السياسي الذي يغلف المشهد الليبي، مؤكدا أن عناصر داعش تتحرك بشكل مريب في ليبيا وإن لم تكن مسيطرة.
وأشارت تقارير أمنية غربية في وقت سابق إلى أن عناصر داعش استفادت بطريقة غير مباشرة من الدعم اللوجيستي الذي قدمته الدول الغربية لقوات البنيان المرصوص، مؤكدين أن عناصر التنظيم الإرهابي نجحوا في خداع السلطات الغربية واستفادوا من تقديم إيطاليا العلاج للجرحى والمصابيين من عناصر البنيان المرصوص التي كانت تحارب داعش في سرت، وتمكنوا من دخول ايطاليا وتلقي العلاج في مستشفيات روما ضمن عناصر قوات البنيان المرصوص.
وتختلف الرؤى حول آليات تسوية الأزمة الليبية بين دول الجوار، ويمثل الغموض السياسي الذي يغلف المشهد، كما أشار الأمين العام للأمم المتحدة عاملا رئيسيا من عوامل الاختلاف بين المبادرات المطروحة من قبل دول الجوار لإنجاز حل سريع للازمة، حيث يتفق الجميع على أن الوقت ليس في صالحهم وإن تأخر الحل قد يدفع إلى تدخل عسكري دولي لاسيما وأن ليبيا لاتزال تحت البند السابع للامم المتحدة، فدول الجوار متفقة على أن أي عمل عسكري خارجي في ليبيا قطعا سيمس الأمن الإقليمي بشكل مباشر وستكون تداعياته هذه المرة خطيرة على الأمن القومي لدول الجوار.