الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

باحثة في "شفرة القرآن" تكشف إعجازات الكتاب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جددت أم نور الباحثة في شفرة القرآن، هجومها على مدعي عدم إعجاز القرآن الكريم، مؤكدة أن هذا الادعاء يعني عدم الإيمان بأن الكتاب منزل من الله سبحانه وتعالى.

وكشفت أم نور، في منشور لها عبر موقع شفرة القرآن عدد كبير من إعجازات القرآن الكريم، وقالت: "عن أنواع إعجاز الكتاب المجيد فهي عديدة التي دلتنا عليها شفرة القرأن التي اثبتت باليقين أن كتاب الله معجز ويستحيل على إنس أو جن أن يأتوا بمثله {قُل لَّئِنِ ٱجْتَمَعَتِ ٱلْإِنسُ وَٱلْجِنُّ عَلَىٰٓ أَن يَأْتُوا۟ بِمِثْلِ هَـٰذَا ٱلْقُرْءَانِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِۦ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍۢ ظَهِيرًۭا} فلا يمكن أن يكون هناك آيات يتحدى بها منزل الكتاب البشرولا يكون كتابه معجز، (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (فصلت:53) وإذا نظرنا لهذا الأية الكريمة التي تبدأ بفعل سنريهم أي في المضارع أي دليل إستمرارية المعجزات ودليل إعجاز الكتاب".

وأضافت في تصريحات لها، اليوم الإثنين: "من الإحكام الرياضي العددي اليقيني بشفرة القرآن، نسبة البر والبحر وعدد تكرارها في الكتاب المجيد، ومن ضمن الإعجاز الرياضي أيضا أرقام ترتيب سور القرآن الحالي وترتيب التنزيل والفرق بينهم اظهرت شكل الكعبة المشرفة من خلال البرنامج المستخدم في شفرة القرآن وهذا إعجاز جديد، وهناك أيضا إعجاز بلاغي ( إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ) (القيامة:18)، وإعجاز تاريخي {َنحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ ٱلْقَصَصِ بِمَآ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ هَـٰذَا ٱلْقُرْءَانَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِۦ لَمِنَ ٱلْغَـٰفِلِينَ}، وإعجاز تشريعي يشمل كل ما شرعه الله تعالى لعباده، فهو بعبارة أخرى المنهج الذي أراده الله لعباده أن يسلكوه ويأتمروا به: ﴿لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا﴾[المائدة: 48، فالكتاب مصدر مباديء التشريع، فلا يمكن ولا يصح أن يعتقد المرء إمكانية صدور منهج آخر من عند غير الله ليكون أصح من منهج الخالق؛ كيف يكون ذلك والله تعالى هو الخالق ويعلم ما يصلح لعباده؛ هذا ما تقره الفطرة السليمة والعقول الصحيحة، لأن صاحب الصنعة هو أعلم بها وبدقائقها وبما ينفعها ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [الشورى: 21".

وتابعت: "ليس هذا فحسب بل هنك أيضا إعجاز غيبي مستقبلي متمثل في {غُلِبَتِ ٱلرُّومُ ﴿٢﴾ فِىٓ أَدْنَى ٱلْأَرْضِ وَهُم مِّنۢ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ﴿٣﴾ فِى بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ ٱلْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِنۢ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍۢ يَفْرَحُ ٱلْمُؤْمِنُونَ ﴿٤﴾ بِنَصْرِ ٱللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَآءُ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ ﴿٥﴾الروم}، اشتملت سورة الروم على إعجاز غيبي يتمثل في الإخبار عن أن الروم الذين هُزموا على أيدي الفرس سوف تكون لهم الغلبة والكرّة وأن هذا الانتصار سيكون في مدة لا تتعدى التسع السنوات، وفعلًا لم تمضِ هذه المدة حتى علت راية الروم على الفرس وغلبوهم واستردوا أراضيهم التي استولى عليها الفرس، فكان هذا سببًا في إسلام كثير من الناس الذين كانوا يترقبون تحقق هذه النبوءة القرآنية التي نزلت على محمد عليه الصلاة والسلام في أثناء دعوته وتحققت بعد وفاته، ومع هذا الإعجاز الغيبي، حدث إعجاز جغرافي إضافي، وهي حقيقة أن أرض المعركة التي التقى فيها الروم مع الفرس وهُزم فيها الفرس هي أخفض منطقة على سطح الأرض. ومن خلال أقوال المفسرين والمصادر التاريخية فقد كان هذا اللقاء بين الأردن وفلسطين، وهو ما يسمى غور الأردن، وهذا ما أثبته العلم في عصرنا هذا، فغور الأردن هو أخفض منطقة على سطح الأرض، ولم يتوصل العلم لهذه الحقيقة إلا في زمنا هذا، ولم يكن هذا الاكتشاف مقدورًا عليه إلى وقت قريب فضلًا عن أن يعرفه أحد أو يخبر به قبل ألف وأربعمائة عام".

واستطردت في بيانها قائلةً: "هناك أيضًا إعجاز علميّ تحدثت عنه آيات القرآن الكريم الكونيّة التي أثبتها العلم الحديث، مثل قوله تعالى: " إِذَا ٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتْ وَرْدَةًۭ كَٱلدِّهَانِ " معنى الدهان في معجم لسان العرب والدِّهان الجلد الأَحمر، الدِّهان الأَديم الأَحمر أَي صارت حمراء كالأَديم، فقد أثبت العلم الحديث في رصد الكواكب والأجرام السّماويّة لحظة انفجار نجمٍ في السَّماء فكان يتحوّل إلى اللَّون الأحمر ثُمّ يتشكل بشكل الوردة، هذا بالإضافة إلى وجود إعجاز طبي في مراحل خلق الجنين { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِن سُلاَلَةٍ مّن طِينٍ، ثُمّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مّكِينٍ، ثُمّ خَلَقْنَا النّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ)، بجانب إعجاز قانوني وهو صواع الملك في قضية السرقة وعقوبة السارق في سورة يوسف {قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم}تخبرنا الآيات عن حكم القانون المطبق بمصر الفرعونية في شأن العقوبة المقررة لجريمة السرقة في حقبة زمنية معينة، وهي الحقبة التي عاش فيها نبي الله يوسف عليه السلام، إذ لم تكن العقوبة المقررة بهذا القانون هي استرقاق السارق بواسطة المجني عليه، وإنما تم توقيع العقاب على إخو يوسف، أخذا بما التزموا به من حكم شريعتهم. وهذا دليل جديد على وجه من وجوه الإعجاز في الكتاب، وهو الإعجاز القانوني".

واختتمت أم نور تصريحاتها قائلةً: "هذا كله جزء قليل مما أظهرته شفرة القرآن والباقية تأتي ببعض الأعجازات الأخرى في كتاب الله.