الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"أوكسفام" تسلط الضوء على الفقر وانعدام المساواة بإفريقيا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سلط تقرير حديث صادر عن منظمة "أوكسفام" الخيرية، الضوء على انتشار الفقر المدقع وانعدام التكافؤ والمساواة بين سكان القارة الإفريقية، مناديا بضرورة تطبيق أنظمة اقتصادية "أكثر إنسانية" مختلفة عن الغرب تساوي بين الجميع في تكافؤ الفرص.
ورسم التقرير الصادر عن المنظمة - خلال انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة ديربان بجنوب إفريقيا هذا الأسبوع - صورة قاتمة عن تفشي الفاقة في القارة السمراء وكيف أصبحت الفجوة غائرة بين الفقراء والأثرياء في عموم القارة.
وأفاد التقرير بأنه رغم النمو الاقتصادي المنتشر في ربوع القارة، فإن أفقر المواطنين لا يشعرون بفوائد التنمية، ورغم تدفق الاستثمارات والصفقات التجارية والنزعة الاستهلاكية، فإن المزيد من الناس يعيشون في عوز وفاقة أكثر من أي وقت مضى.
وأكدت أوكسفام بأن ما وصفته "النخبة الثرية" التي حققت المكاسب من "عقود من نمو الناتج المحلي" ولكن هذا النظام نفسه خلف الملايين من الأفارقة الآخرين وراءهم يعيشون في عوز شديد.
وأعطى التقرير مثالا على الظلم وسوء توزيع الثروة في جنوب إفريقيا، بأن ثلاثة مليارديرات فقط يمتلكون نفس مقدار الثروة التي يقتسمها أفقر السكان في البلاد أي 28 مليون نسمة.
وألقت ويني بيانيما، المدير التنفيذي لمنظمة أوكسفام - وفقا لموقع "ذا ساوث أفريكان" الإلكتروني - كلمة في الحضور عن نتائج هذه الدراسة خلال المنتدى، معتبرة أن انعدام المساواة في إفريقيا يغذي الفقر ويمزق المجتمعات ويخنق إمكانات الملايين من الناس، لذا يجب على إفريقيا عدم تقليد السياسات الفاشلة في أوروبا والولايات المتحدة وإيجاد نموذج اقتصادي جديد يعمل لجميع الأفارقة، وليس فقط لصالح القلة المحظوظة.
وطالب التقرير بضرورة أن يعمل القادة الأفارقة على إيجاد نماذج اقتصادية جديدة تعمل لصالح الجميع، كما أن هناك حاجة ملحة إلى اتباع نهج "إنساني" أكثر للتعامل مع ارتفاع العوز، بدلا من الاعتماد على الآليات المجربة والمختبرة للاقتصاد التقليدي.
وأكد التقرير فشل الدول الإفريقية في التوزيع العادل للثروة بين مواطنيها، حيث عانى 50 مليون شخص من الفقر المدقع في منطقة جنوب الصحراء في عام 2012 أكثر من عام 1990، كما تشير التكهنات إلي أن ما بين 250 و350 مليون شخص سيعيشون في فقر طاحن وضيق ذات اليد خلال الـ 15 عاما القادمة.