الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

حرافيش "محفوظ" أكذوبة.. كشفها رحيل فاتن

الأديب العالمي نجيب
الأديب العالمي نجيب محفوظ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تحظ نجلتا الأديب العالمي نجيب محفوظ بالاهتمام الكافي سواء من قبل الدولة، أو من الوسط الثقافي والأدبي، أو حتى وسائل الإعلام وربما يرجع ذلك إلى طبيعتهما الهادئة، وبعد رحيل والدهما أنفض "مولد" المثقفين المترددين على منزل الأديب العالمي صباح مساء، نجلتا أديب "نوبل" ورثتا من والدهما الطيبة، فلا تميلان إلي الضجة والصخب، بل تعشقان العيش بسلام.
منذ ما يقرب من الثلاثة أسابيع رحلت فاتن ابنة نجيب محفوظ وسط صمت مطبق، وتمت مراسم الدفن بعيدًا عن الأضواء بناء على رغبة شقيقتها هدى، وهو الأمر الذي طرح العديد من التساؤلات في الأذهان، أين حرافيش نجيب محفوظ من الاطمئنان على ابنتيه؟، أين وزير الثقافة من بنات الأديب العالمي؟، هل اتصل للاطمئنان عليها في أيام المرض الأخيرة؟، هل كلفت الوزارة بتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية لبنات أديب رفع أسم مصر في عنان السماء بحصوله على أول نوبل عربية في الأداب، أم أن "مولد" نجيب محفوظ أنفض بوفاته؟ 
المؤكد في الأمر أن كل من أدعى حب نجيب محفوظ وأنه من مريديه لم يكن أكثر من عاشق لرجل في أوج شهرته، أو عاشق لشهرة يمتلكها مبدع لم يبخل على أحد بصحبته ومجالسته، ولكن الواقع بعد رحيل محفوظ أثبت أن هذا العشق مزيف وغير صادق بدليل، المفاجأة والدهشة التي تصدرت كلمات عدد من الكُتاب والمبدعين فور علمهم بخبر وفاة ابنة نجيب محفوظ منذ أيام، وهو أمر له دلالة كبيرة.
أسطورة حرافيش نجيب محفوظ سطرها بيمينه على الورق ولكنها باقية وخالدة بخلود وبقاء هذه الأمة ومعرفتها باللغة العربية، ولكن من أطلقوا على أنفسهم حرافيش نجيب محفوظ ما هم إلا أكذوبة ثبت عدم صدقها وصحتها برحيل الأديب الكبير، ولو أن حرافيش نجيب محفوظ وأصدقائه حقيقة لاستمر العطاء بعد رحيله لأقرب المقربين له وهم ابنتيه وهذا ما لم يحدث.