رغم وصية الأديان السماوية بها بأبلغ العبارات، إلا أن الكتب
السماوية والتحذيرات الربانية من الإساءة إليها لم تردع بعض الأبناء العاقين
المجرمين، الذين نزعت من قلوبهم الرحمة ولم يشفع لهن ما قامت به أمهاتهن من جهد
وتعب ولم يردعهم العقاب الإلهي ولا الدنيوي، ليقدموا على إزهاق أرواح كانت سببا في
وجودهم في هذه الحياة، أبناء تجردوا من كل فضيلة سيطرت دوافع شيطانية على عقولهم.
«البوابة نيوز»، رصدت عددًا من الوقائع التي قام أبناء بقتل أمهاتهم
لدوافع إجرامية، فها هو أحدهم يطلق النار على والدته وآخر يقتلها خنقًا لسرقة
مشغولاتها الذهبية، وثالث من أجل 3 قراريط:
رصاصة خرقت ظهر أمه لتنهى الخلافات
ترجع أحداث الواقعة الأولى عندما ورد بلاغ بشأن مقتل المدعوة «ز ر ا
ف»، 43 سنة، ربة منزل مقيمة قرية مير دائرة المركز إثر إصابتها بطلق ناري بالصدر،
وكذا إصابة المدعوة «ا ا ع»، 18 سنة، ربة منزل مقيمة بذات الناحية بطلق ناري
بالظهر، وتم تحويلها لمستشفى أسيوط
الجامعي، وأشارت التحريات بسؤال المصابة إلى أن وراء ارتكاب الواقعة
المدعو «ح ع م ك»، 23 سنة، فلاح، ومقيم بذات الناحية «نجل الأولى وزوج الثانية»،
لخلافات أسرية مع زوجته، قام على إثرها بإطلاق عدة أعيرة نارية من سلاح كان بحوزته
محدثًا إصابة زوجته ومقتل والدته بطريق الخطأ.
وعلي الفور تم عمل عدة أكمنة ثابتة ومتحركة بمعرفة ضباط وحدة مباحث
المركز أسفرت عن ضبط المتهم، وبمواجهته أقر بارتكابه الواقعة لذات السبب وأرشد عن
السلاح المستخدم عبارة عن طبنجة حلوان عيار 9 مم تحمل رقم 3000941، وتم اتخاذ كافة
الإجراءات القانونية اللازمة.
وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وجار العرض على النيابة لتباشر
التحقيقات.
الذهب ثمنه حياة والدته
أمرت نيابة العمرانية برئاسة المستشار محمد أبو زينة بحبس
"محمد.س"، 35 سنة؛ لاتهامه بقتل والدته "رسمية"، وسرقة
مشغولاتها الذهبية 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول
الواقعة للوقوف على ظروفها وملابساتها.
باشر التحقيقات في القضية هشام دبوس، وكيل أول النائب العام، والذى
كشف أن زوج المجنى عليها التي تبلغ من العمر 70 عامًا، عثر عليها مقتولة خنقا داخل
منزلها بمنطقة الطالبية، ولاحظ اختفاء مشغولاتها الذهبية، فتم تحرير بلاغا
بالواقعة.
وبالتحري تبين أن وراء الواقعة نجل المجنى عليها، والذى يسكن بصحبة
زوجته وأبنائه الاثنين في الطابق الذي يعلو الطابق الذي تقطن فيه المجنى عليها،
وتم إلقاء القبض عليه وبمواجهته بما جاء في التحريات نفى ما نسب إليه من اتهامات.
ومن جانبها استعجلت النيابة تقرير الطب الشرعي الخاص بجثة المجنى
عليها، لتحديد سبب الوفاة بشكل مفصل، فضلا عن تقرير خبراء الأدلة الجنائية الذين
تولوا رفع البصمات من موقع الحادث لمضاهاة النتيجة ببصمات المتهم.
3 قراريط ثمنًا لحياتها
كما قررت نيابة مركز المنصورة، حبس المتهم بقتل أمه لرفضها بيع 3
قراريط وإعطائه ثمنها ليتمكن من الزواج، 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل
العمد.
وكان اللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارًا من اللواء
مجدي القمري، مدير مباحث المديرية، بوصول بلاغ لمركز شرطة المنصورة من مفتش الصحة
بقرية كوم الدربي يفيد بوجود شبهة في وفاة سيدة مسنة داخل منزلها.
انتقل ضباط مباحث مركز المنصورة تحت إشراف العميد محمد شرباص، رئيس
قسم البحث الجنائي، إلى مكان البلاغ وتبين وفاة " رقية عرفة- 65- سنة"،
والجثة موجودة على فراشها بقرية كوم الدربي.
وبسؤال مفتش الصحة أكد أن أسرة المتوفاة استدعوه لاستخراج شهادة وفاة
للسيدة المتوفاة وفوجئ أن الجثة يوجد آثار خنق على الرقبة ورغاوي بالفم بما يؤكد
وجود شبهة جنائية.
وتبين أن شقيقة المتوفاة عرفت بخبر وفاتها من نجلها رزق فؤاد بيومي
28 سنة عاطل، وأن هناك مشكلات دائمة بينه وبين الأم بسبب قيامه بالضغط عليها لبيع
3 قراريط تملكها بالإصلاح الزراعي ليتمكن من توفير نفقات الزواج وهو ما رفضته
الأم، لأنها تأكل من ريع الأرض خاصة أن زوجها متوفى وشقيقه مسافر للعمل في فرنسا،
وأنها تريد أن تترك الأرض لهما بعد وفاتها.
وتمكن ضباط المباحث من ضبط الابن وبمناقشته اعترف أن مشاجرة نشبت
بينه وبين أمه بسبب إصرارها على رفض بيع الأرض وطردته من المنزل فقام بخنقها حتى
توفيت ثم نقلها على سريرها وتوجه لخالته ليخبرها بوفاة شقيقتها وأنه فوجئ بها
متوفاة وهو يوقظها من النوم.
وبالعرض على النيابة العامة أمرت بنقل الجثة إلى مستشفى المنصورة
الدولي، وانتداب الطبيب الشرعي، لبيان سبب الوفاة والذي أكد تقريره المبدئي أن سبب
الوفاة الخنق.
وأكدت تحريات المباحث أن الابن هو الذي قتل أمه بالخنق بعد نشوب مشاجرة بينهما وأنه وضعها على السرير وأبلغ خالته أنه فوجئ بوفاتها عندما كان يحاول إيقاظها.
