وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد إلى الكويت، حيث كان فى استقباله بالمطار الأميري الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الدولة، بالإضافة إلى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي العهد، فضلًا عن رئيس مجلس الأمة، ورئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء وكبار المسئولين.
وأقيمت مراسم استقبال رسمية، وتم عزف السلامين الوطنيين، واستعراض حرس الشرف، ثم توجه الرئيس عقب ذلك إلى قصر "بيان"، يرافقه الشيخ صباح.
وتم عقد جلسة مباحثات رحب خلالها أمير الكويت بزيارة "السيسي"، مؤكدًا ما تتسم به العلاقات بين البلدين من تميز وخصوصية، وما يجمع بينهما من تاريخٍ مشترك ومصيرٍ واحد.
تقدير كويتي لمكانة مصر وشعبها
وأشار الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إلى المكانة الخاصة التي تحظي بها مصر وشعبها لدى الشعب والحكومة الكويتية، لاسيما فى ضوء ما قدمته القاهرة على مدار عقود في سبيل التصدي لما يتعرض له الوطن العربي من تحديات وتهديدات، مشيدًا بدورها المحوري باعتبارها دعامة رئيسية لأمن واستقرار دول الخليج والوطن العربي بأكمله.
وثمن "الصُباح" مساهمات أبناء مصر في النهضة التنموية بالكويت، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع القاهرة على جميع المستويات، وأن تساهم زيارة "السيسي" فى تطوير أطر التعاون القائمة.
"السيسي" يشيد بالدعم الكويتي لمصر
فيما أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن تقدير مصر، قيادةً وشعبًا، للمواقف التي اتخذتها دولة الكويت الشقيقة بقيادة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إزاء القاهرة، ومواقفها الداعمة لإرادة الشعب المصري.
وأضاف أن الشعب المصري لن ينسي هذه المواقف التي عكست أصدق معاني الأخوة والدعم، مؤكدًا تطلُع مصر لتعزيز علاقات التعاون الثنائي مع الكويت في جميع المجالات، بما يُحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وشدد على عدم سماح مصر بالمساس بأمن واستقرار أشقائها في الخليج، مؤكدًا أن أمن الخليج من أمن مصر، وأن القاهرة تقف إلى جانب أشقائها بالكويت والخليج في مواجهة أي تهديدات إقليمية أو خارجية.
تعزيز العلاقات بين البلدين
وتطرقت المباحثات، إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على جميع الأصعدة، وأكد الجانبان على ضرورة التحضير الجيد للاجتماع المقبل للجنة (المصرية الكويتية) المشتركة، بما يضمن الدفع قدمًا بأطر التعاون الثنائي في مختلف القطاعات.
كما بحثا أيضًا عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتوافقت رؤى الجانبين بشأن ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، فضلًا عن أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، بما يحافظ على كيانات ومؤسسات تلك الدول ويحمي وحدتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها.
وفي ختام المباحثات، جدد "السيسي" الدعوة إلى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لزيارة مصر، وهو ما رحب به أمير الكويت ووعد بتلبيتها فى أقرب وقت.
