دعا أكبر ممولي حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إلى أن تضمن بشكل فردي حقوق الملايين من مواطني دول الاتحاد الاوروبي الأخرى الموجودين حاليا في بريطانيا، في الوقت الذي تشدد فيه بروكسل على أنه لن يناقش مستقبل علاقته مع لندن قبل ضمان حقوق مواطني الاتحاد في البقاء داخل بريطانيا بحسب ما نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد.
ودعا الملياردير البريطاني بيتر هارجريفز - الذي تبرع بمبلغ 3.2 مليون جنيه استرليني للحملة التي كانت تروج للتصويت لصالح "بريكست" - تيريزا ماي إلى طمأنة 3 ملايين من مواطني الاتحاد الموجودين بالفعل في المملكة المتحدة بأنه لن يتم المساس بحقوقهم الحالية بعد "بريكست".
وكان الاتحاد الأوروبي قد طالب الحكومة البريطانية أمس بالسماح لمواطنيه المقيمين حاليا بها باستمرار إقامتهم في البلاد دون معوقات بعد إتمام "بريكست"، ومن ضمنهم من لا يحملون أوراقا تثبت إقامتهم، مشددا على أنه لن يخوض المفاوضات قبل ضمان حقوقهم، في ما وُصف بأنه تشديد لموقف بروكسل في تلك القضية، بما يهدد بإفشال المفاوضات مع بدايتها.
وقال هارجريفز إنه يتفهم العزوف عن ضمان حقوق مواطني الاتحاد الأوروبي قبل مفاوضات "بريكست"، مقترحا في الوقت نفسه أن "تومىء" ماي بالموافقة ولا تنتظر حتى يوافق الاتحاد الأوروبي على فعل الشيء نفسه بالنسبة لمواطني المملكة المتحدة المقيمين في دول الاتحاد الأوروبي.
وأضاف: "الأشخاص الذين يقومون بأعمال عظيمة في هذا البلد يشعرون بعدم الأمان وأعتقد أنه سيكون جيدا حقا لهؤلاء الأشخاص أن يشعروا بالراحة لأننا لن نقوم بإقصائهم خلال 18 شهرا".
وأشارت "الجارديان" إلى تخوف بعض مؤيدي حملة الخروج من منهاج الحكومة في التعامل مع ملف الهجرة مؤكدين أنه ينبغي أن يكون للطلاب الحرية في دخول المملكة المتحدة.
