يبدو أننا أمام إعادة للانتخابات الأمريكية ولكن تلك المرة
سيكون المكان مختلفًا، وسط مخاوف من أن يتكرر نفس السيناريو الذي حدث بين الرئيس الأمريكي
الحالي دونالد ترامب، ومنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، والذي كان الكثيرون يتوقعون
أن تفوز بالانتخابات، ولكن كانت المفاجأة.
وقبل إجراء الانتخابات الفرنسية، اليوم الأحد، حدث ما لم يكن يتوقعه المرشح
الرئاسي للانتخابات الفرنسية، إيمانويل ماكرون، حينما تعرضت حملته لهجمة قرصنة ضخمة
أدت إلى تسريب بيانات ومستندات خاصة يقدر حجمها بتسعة غيغابايت.
ونشرت البيانات المسربة على موقع Pastebin لكنه سرعان ما أزالها وبعدها تم تداولها
بين مناصري المرشحة مارين لوبان على موقع 4chan.
وأكد هذا الأمر موقع ويكيليكس المتخصص في "الفضائح الإلكترونية"،
حيث قال: إنه وقع تسريب كبير جدًا لرسائل البريد الإلكتروني الخاصة بماكرون.
هذا السيناريو الذي وقع تحديدًا مع هيلاري كلينتون في الانتخابات الأمريكية،
والذي تسبب في خسارتها سباق الانتخابات لصالح المرشح الجمهوري ترامب، قد تكرر اليوم
مع ماكرون.
واشتملت رسائل ماكرون التي تم تسريبها والتي ترجع إلى أمين صندوق حزبه
سيدريك أو، وأخرى لأحد مستشاريه، يدعى بيير، على مناقشات مرتقبة للميزانية، التي ينوي
ماكرون أن يقرها حال فوزه في الرئاسة.
وتشير تلك الرسائل إلى تضليل ماكرون بشأن تلك الميزانية، حيث تختلف بصورة
كبيرة عن وعوده التي قدمها في برنامجه الرئاسي، كما تضمنت الرسائل المسربة أيضًا نية
ماكرون في الحصول على عدد من القروض للنهوض بالاقتصاد الفرنسي، وهو ما رأت وسائل إعلام
عالمية، أنه يشكل تهديدا حقيقيا لماكرون، خاصة وأنه يرفع راية إعادة الهيبة للاقتصاد
الفرنسي، وتلك القروض تجعله يخضع للدول المقرضة.
وكانت هيلاري في طريقها للفوز بالانتخابات الأمريكية، حيث قالت حينها: إنها
كانت في طريقها للفوز بانتخابات الرئاسة الأمريكية إلى أن اخترق متسللون روس حملتها.
وقالت كلينتون تعليقًا على هذا: إن الأحداث التي جرت في الأيام الـ10 الأخيرة
من الانتخابات كانت السبب في خسارة حملتها، مؤكدة أنها كانت فى طريقها للفوز لولا الأحداث
التي جرت حينها والتي أدت لخسارتها غير المتوقعة ضد الملياردير الأمريكي ترامب.
وأضافت هيلاري أن روسيا هي السبب فيما حدث لها عندما ساعدت في تسريب بعض
من رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بها.
