قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، حمزة أبوشنب: إن فوز إسماعيل هنية برئاسة المكتب السياسي لحركة حماس، ليس سابقة من نوعها باختيار رئيس للمكتب من داخل غزة، مشيرا إلى أنه تم اختيار الدكتور موسى أبو مرزوق لتولى رئاسة المكتب السياسي من قبل، وأن هذا الأمر كان متوقعًا.
وأضاف أبوشنب خلال لقائه على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامية سها أحمد، أن هذا الاختيار جاء للفترة الطويلة التي قضاها "هنية" في رئاسة الحركة بغزة، معربًا عن اعتقاده أن هذا الاختيار جاء لتدعيم وضع غزة ولحضور "حماس" في صناعة القرار من داخل القطاع.
ولفت إلى أن اختيار "هنية" لهذا المنصب سيكون له عدة تطورات أساسية، أولا على صعيد العلاقات مع مصر، فبعد أن كان هناك بعض الفتور في العلاقة إلا أنها تحسنت منذ أشهر، مؤكدا أن العلاقات ستتحسن بشكل أكبر وسيكون هناك تفاهمات مع القاهرة في ظل تولي "هنية" و"السنوار" في القطاع.
وأوضح أبو شنب أنه على الصعيد الإقليمي، فإن اختيار "هنية" للمنصب رئيس المكتب السياسي، سيؤدى الى تحسن في العلاقات التي تعرضت لفتور سابقًا مع إيران، إذ أن "هنية" يدرك أهمية حجم وطبيعة العلاقة مع إيران وتقوية الذراع العسكري لـ "حماس" في القطاع لمواجهة إسرائيل.
وتابع أنه سيكون هناك تحسن أكبر في العلاقة مع "حزب الله" وهذا المحور السابق الذي ستكون حماس به حاضرة، وستبقي العلاقة حاضرة وقوية مع قطر وتركيا، خاصة أنهم حلفاء سابقين ولديهم قبول كبير لشخصية كـ "هنية".
