الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

"الصمود".. شعار طابع البريد في عيد ميلاده الـ177

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحتفل أول طابع بريد صدر في العالم اليوم الموافق 6 مايو بعيد ميلاده الـ177، بصمود منقطع النظير أمام أدوات تكنولوجيا المعلومات الحديثة التي أتاحت خاصية البريد الإلكتروني الذي شهد النور في عام 1971 متطورًا في عدة خطوات إلى أن أصبح على شكله الحالي.
ميلاد البريد الإلكتروني وسائر الوسائط لم تنجح في إلغاء المهمة التي يقوم بها طابع البريد العادي على الرغم من تأثره إلى حد كبير بهذه الأدوات الحديثة من حيث معدلات الانتشار والاستخدام إلا أن هذه الورقة الصغيرة مازالت محتفظة بهيبتها في المكاتبات الرسمية ولدى الهواة.
وطابع البريد هو علامة مميزة تلصق على أغلفة الرسائل والرزم المعدة للإرسال بالبريد موضحا أن رسوم هذه الخدمة قد دفعت مقدما، وصدر أول طابع بريد في العالم ببريطانيا في 6 مايو 1840 مطبوعًا عليه صورة الملكة فيكتوريا، وصدرت منه طبعتان إحداهما باللون الأسود والأخرى باللون الأزرق، وبعد انتشار استخدامه دأبت الدول على إصدار الطوابع البريدية في مناسبات مختلفة تخليدا لتلك المناسبة، ويحرص هواة جمع الطوابع الذين يبحثون عن الطوابع النفيسة والقديمة والنادرة على اقتنائها.
وقد نبعت فكرة إصدار طابع البريد عندما نشر مدير البريد البريطاني السير رولاند هيل فى ديسمبر عام 1837 كتيبا بعنوان (إصلاحات البريد..أهميتها وقابليتها للتطبيق) مقترحا تخفيض الرسوم البريدية إلى الحد الأدنى ووضع نظام جديد لجبايتها لقاء الخدمات البريدية، وذلك بأن يقوم المرسل بشراء "صورة صغيرة" ويلصقها فوق رسالته.
وأثارت الفكرة الجديدة نقاشا وجدلا حادا في البرلمان البريطاني أسفر في النهاية عن الموافقة على الفكرة وتقرر طبع "الصورة الصغيرة" وأطلق عليها اسم "طابع".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية ثاني دولة في العالم حيث أصدرت طابعا في نيويورك عام 1842 يحمل صورة الرئيس الأمريكي جورج واشنطن، تلتها مقاطعتا جنيف وزيورخ في سويسرا ثم البرازيل عام 1843، وفي أول يناير عام 1849أصدرت فرنسا طابعا يحمل الشكل الرمزي الدال على الحرية، ثم استبدلته بصورة للأمير لويس نابليون بونابرت في عام 1852، وفي عام 1853 استبدلت العبارة المدونة "الجمهورية الفرنسية" بعبارة الإمبراطورية الفرنسية.
تلتها بعد ذلك عدة دول، من بينها مقاطعة بافاريا الألمانية في عام 1849، وفي مصر صدر أول طابع بريد عام 1866 في عهد الحكومة الخديوية، وفي عام 1862 طرح في الأسواق أول ألبوم لجمع الطوابع، نتيجة لظهور هواية جمع طوابع البريد التي بدأت فكرتها بجمع الطوابع الملصقة على الرسائل التي وصلت للمرء ولأقاربه ولأصدقائه من مختلف بقاع العالم ومازالت هذه الفكرة هي المصدر التقليدي للهواة حتى اليوم، والعامل المشترك فيها هو حب المعرفة حيث إنه لكل طابع بريدي هدف أو قصة من ورائه حيث تكرم شخصيات أو تدون قصص أو تحتفل بذكريات وتخلد مناسبات من خلال طبع هذه المعلومات على الطابع نفسه.
وفي مصالح البريد حول العالم أقسام خاصة لهواة جمع الطوابع يتم فيها عرض وبيع الطوابع القديمة والحديثة على حد سواء، وهناك نوع من الطوابع يدعى "الطوابع النادرة" تباع بأغلى الأسعار لندرتها التي ترجع إما لخطأ مطبعي بها أو لتعديل قيمتها أو لصدورها في مناسبة تاريخية أو عالمية.
وفي مختلف الدول تقام مؤتمرات ومعارض ومزادات علنية لتبديل وبيع الطوابع البريدية، كما أن هناك صحافة خاصة بالطوابع وأخبارها في بعض الدول الأوروبية.
وعلى الرغم من اختلاف أشكال طوابع البريد ما بين المربع والمستطيل والدائري إلا أن الشيء المميز والمشترك بينها على مستوى العالم هو حوافها المسننة.