الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"حماس" في قبضة "هنية".. مصادر بالحركة: انتخابه رئيسًا للمكتب السياسي يساعد في التقارب مع مصر ويعمل على التوازن بين حمائم الخارج وصقور الداخل.. لن يغادر إلى قطر إلا بموافقة القاهرة.. و"فتح" تتخوف

 إسماعيل هنية
إسماعيل هنية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، المنتهية ولايته، أمس السبت، عن تولي إسماعيل هنية، رئاسة المكتب السياسي للحركة، عقب فوزه بالانتخابات التي أجرتها الحركة على مدار شهر، ونافسه فيها موسى أبو مرزوق، أول رئيس للمكتب السياسي في عام 1992.

وجاء الإعلان عن فوز "هنية" من خلال انتخابات داخلية عُقدت، أمس، بقطاع غزة بالتزامن مع الدوحة من خلال الفيديو كونفراس؛ نظرًا لإغلاق معبر رفح وعدم تمكن "هنية" من السفر إلى قطر.
وكشفت مواقع فلسطينية عن لقاء مرتقب بين رئيس المكتب السياسي الجديد والمخابرات المصرية، للسماح له بالسفر إلى قطر عبر معبر رفح؛ ليتمكن من حضور مراسم تنصيبه رسميًا من الدوحة في مؤتمر مزمع عقده منتصف مايو الجاري.
وقال مصدر بحركة حماس لـ"البوابة": إن فوز "هنية" برئاسة المكتب السياسي يعني أن هناك توازنًا في القيادة بين الحمائم في الخارج والصقور في الداخل، مما يجعل ساحة غزة في أيدٍ قوية، مشيرًا إلى أن "هنية" له الحصرية في العلاقات مع عدة أطراف مهمة كمصر وإيران، وهذا سيظهر خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن رئيس المكتب السياسي الجديد له حضور قوي، وسيعمل على تحسين الوضع في غزة من خلال البوابة المصرية، والدعم الإيراني، وقد نشهد تغيرًا في ملف المصالحة أيضًا.
وفي آخر زيارة لإسماعيل هنية إلى مصر قبل 4 أشهر برفقة وفد يضم عضوي المكتب السياسي موسى أبو مرزوق وروحي مشتهى، التقوا خلالها عددًا من المسئولين المصريين لبحث عدد من الملفات، على رأسها فتح معبر رفح بصورة منتظمة، وتنسيق الأوضاع الأمنية على الحدود.
وقال "هنية" عقب عودته إلى القطاع: إن العلاقة مع مصر ستشهد نقلات نوعية وإيجابية، مؤكدًا حرص الحركة على تطوير العلاقات مع الجانب المصري وتعزيزها، واصفًا زيارته القصيرة بـ"الناجحة والمثمرة".
وكانت زيارته للقاهرة ختامًا لجولات، بدأها في سبتمبر 2016، إلى السعودية لأداء فريضة الحج، ثم إلى قطر وأنهاها في مصر يناير الماضي، وكانت هي المرة الأولى التي يغادر فيها قطاع غزة منذ الإطاحة بحكم الإخوان في العام 2013.
وتنافست 3 قيادات فلسطينية على رئاسة المكتب السياسي هم: إسماعيل هنية، وموسى أبو مرزوق، ومحمد نزال، لخلافة خالد مشعل الذي يشغل هذا المنصب منذ العام 1996، غير أن النُظم الداخلية للحركة لا تتُيح له الترشّح مجددًا.
من جانبها، تخوفت حركة فتح، من فوز هنية، برئاسة المكتب السياسي لحماس. وقال الدكتور سميح برزق، أمين سر الحركة بالقاهرة: إن اختيار هنية رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس بدلاً من خالد مشعل ليس الأمر الذى تنظر إليه القيادة الفلسطينية ولكن ما ننظر إليه هو السياسة التي ستتبعها الحركة بعد اختياره، هل ستكون هناك أجندات خارجية ستفرض على الواقع الفلسطيني أم القرار سيكون فلسطينيًا خالصًا.
وأضاف أمين سر الحركة بالقاهرة أن هناك تخوفات من هذا الاختيار، خاصة وأن هناك دولاً خارجية تريد زعزعة الأوضاع فى فلسطين، وهى فى سبيل ذلك تدفع الأموال وتغذى الروح العدائية بين الأشقاء.