الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

الرئاسة: السيسي يبدأ جولة خليجية تضم الكويت والبحرين غدًا

السيسى
السيسى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت رئاسة الجمهورية اليوم السبت، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيتوجه غدًا الأحد، إلى دولة الكويت الشقيقة في زيارة رسمية لمدة يومين، للتباحث مع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط بين البلدين، بالإضافة إلى مواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
تأتى زيارة الرئيس إلى دولة الكويت الشقيقة في إطار علاقات الأخوة المتميزة التي تجمع بين البلدين، بما يساهم في دفع أفق التعاون بينهما في مختلف المجالات، وتأكيدًا لحرص الجانبين على استمرار التنسيق المشترك بشأن سبل التعامل مع التحديات التي تواجه الأمة العربية بهدف تعزيز وحماية الأمن القومي العربي.
ويتوجه الرئيس عقب انتهاء زيارته لدولة الكويت إلى مملكة البحرين الشقيقة، حيث من المقرر أن يعقد جلسة مباحثات مع جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في إطار التشاور المستمر بين البلدين بشأن تطوير العلاقات الثنائية المتميزة على كافة الأصعدة، فضلًا عن مناقشة سبل تعزيز وحدة الصف بين الدول العربية بما يساهم في تعزيز قدرتها على حماية مصالحها المشتركة ويلبى طموحات وآمال شعوبها، والوقوف بحسم أمام كافة محاولات التدخل الخارجي في شئونها.
ومن المقرر أن يتم بحث عدد من الملفات خلال الجولة لتعزيز التعاون مع الكويت والبحرين على مختلف الأصعدة الاقتصادية والسياسية، ومواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ومن المقرر أن تشهد المباحثات المصرية مع الكويت والبحرين ترحيب قادة الكويت والبحرين بالرئيس السيسي، والإشادة بالمواقف المشرفة التي تتخذها دول الكويت والبحرين لدعم مصر ومساندة إرادة شعبها.
وتناقش المباحثات سبل تطوير العلاقات بين مصر وكل من الكويت والبحرين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، وسبل تنميتها لتحقيق مزيد من التعاون والتنسيق الاستراتيجي بين الدول الثلاث، بما يخدم مصالح مصر والكويت والبحرين، لا سيما في ضوء الأزمات الإقليمية التي تشهدها المنطقة، والتي تتطلب تضافر الجهود وتعزيز التضامن والعمل العربي المشترك في مواجهة التحديات المختلفة، لا سيما تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
وتناقش المباحثات أيضًا آخر التطورات على الساحة الداخلية المصرية، وعرض للجهود التي بذلتها الدولة من أجل القضاء على عدد من المشكلات الرئيسية، بالإضافة إلى ما تنفذه الدولة من مشروعات تنموية.
وتتناول كذلك تأكيد أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية واليمن وسوريا وليبيا بما يحافظ على كيانات ومؤسسات تلك الدول، ويحمي وحدتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها.
وتبحث أيضًا تأكيد أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل إيجاد الحلول السلمية للصراعات التي تشهدها دول المنطقة في أقرب وقت ممكن، بما يسهم في إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار والتنمية للشعوب العربية.
من المقرر أيضا أن تشهد المباحثات تأكيد أهمية مواصلة العمل على تطوير العلاقات بين مصر وكل من الكويت والبحرين على كل الأصعدة، وأن المرحلة الراهنة تفرض تحديات كبيرة على كل الدول العربية مما يستلزم تضافر جميع الجهود العربية لتعزيز الأمن القومي العربي.
كما يتم استعراض المشروعات التنموية الجاري تنفيذها في مصر، ولا سيما مشروعات إنشاء المدن الجديدة ومشروعات البنية الأساسية في مجالات الطاقة والنقل.
كان الرئيس السيسي قد غادر أبو ظبى أمس الخميس، عائدا للقاهرة بعد انتهاء زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة التي بدأها عصر الأربعاء الماضي حيث كان في استقباله الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى عدد من الوزراء وكبار المسئولين الإماراتيين، وأقيمت للرئيس مراسم الاستقبال الرسمي، وعزف السلامين الوطنيين.
وعقد الرئيس جلسة مباحثات مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي رحب بالرئيس، مؤكدًا أن مصر وشعبها يتمتعان بمكانة خاصة لدى دولة الإمارات العربية المتحدة والشعب الإماراتي.
وأكد محمد بن زايد آل نهيان موقف بلاده الثابت بمساندة مصر على كافة المستويات بهدف تحقيق تطلعات الشعب المصري نحو الاستقرار والتنمية، مؤكدًا أن استقرار مصر هو استقرار للمنطقة برمتها لما تشكله من عمق إستراتيجي وتاريخي للعالم العربي.
كما أعرب بن زايد عن تطلعه لأن تسهم زيارة الرئيس إلى الإمارات في تعزيز أطر التعاون الثنائي القائمة بين البلدين ودفعها نحو آفاق أرحب بما يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تعكس حيوية العلاقات بين البلدين وتجسد حرص قيادتيهما على التواصل والتنسيق المستمرين لما فيه خير البلدين والدول العربية الشقيقة.
من جانبه، أعرب الرئيس السيسي عن سعادته بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدًا اعتزاز مصر قيادة وشعبًا بروابط الأخوة وعلاقات التعاون التي تربطها بدولة الإمارات، بقيادة صاحب الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ومعربًا عن التقدير لمواقف الإمارات الداعمة لإرادة الشعب المصري.
كما أكد الرئيس أهمية مواصلة العمل على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، مشيرًا إلى أن المرحلة الراهنة تفرض تحديات كبيرة على كافة الدول العربية مما يستلزم تضافر جميع الجهود العربية لتعزيز الأمن القومي العربي.
واستعرض السيسي، خلال اللقاء، المشروعات التنموية الجاري تنفيذها في مصر، ولاسيما مشروعات إنشاء المدن الجديدة ومشروعات البنية الأساسية في مجالات الطاقة والنقل.
وأشار السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة في هذا الصدد إلى إقامة "معرض عقارات مصر" في دبي خلال الفترة من 5-7 مايو الجاري، وما يوفره من إمكانية للتعريف بالفرص الاستثمارية المتنوعة وخاصة في المدن الجديدة.
من جانبه، نوه صاحب محمد بن زايد بالدور الذي تقوم به مصر في دعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، وإيجاد حلول ناجزة للأزمات التي تشهدها، فضلًا عن جهودها الكبيرة في مكافحة الإرهاب والتطرف اللذين يستهدفان أمن واستقرار مصر والمنطقة برمتها، مجددًا عزاء دولة الإمارات قيادة وشعبًا للشعب المصري في ضحايا العمليات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت المواطنين الآمنين في دور عبادتهم، ومؤكدًا ثقته في قدرة الشعب المصري على مواجهة هذه الأعمال الجبانة، والتصدي لكل المخططات والأعمال الظلامية التي تستهدف الإضرار بنسيجه وتماسكه ووحدته.
كما تم خلال المباحثات استعراض مستجدات الوضع الإقليمي في ضوء الأزمات التي تشهدها سوريا واليمن وليبيا، والتحديات التي تواجه الأمة العربية وعلى رأسها خطر الإرهاب، وتدخل بعض القوى الخارجية للعبث بأمن واستقرار الدول العربية، حيث تطابقت رؤى البلدين بشأن ضرورة تكثيف العمل العربي المشترك والجهود الدولية بهدف التوصل لحلول سياسية لكافة تلك الأزمات، على النحو الذي يحفظ وحدة أراضيها ويصون سلامتها الإقليمية ومؤسساتها الوطنية، وبما ينهي المعاناة الإنسانية لشعوبها ويحقق مصالحها العليا.