105 أعوام عمر عرض "الباليه الفرنسي" الأكثر إثارة للجدل للنجم العالمي فاتسلاف نيغينسكاي في باريس 29 مايو 1912، ليعود مرة أخرى في الإسكندرية ولكن براقصين أخرين.
"هبوط جامح" اسم العرض علي أنغام المقطوعة الموسيقية "بعد ظهيرة الفون" ألفها كلود ديبوسي عام 1894 وهي مستوحاة أيضا من قصيدة الفنان الفرنسي ستيفان مالارميه.
يحاكي العرض الذي صمم في باريس مأساة الطبقة المتوسطة العاملة يحرمون من لقمة عيشهم ويثورون بطريقتهم.
وقام بتدريب الراقصين من المصريين والأجانب أوليفيه دوبوا وهو ضمن أفضل 25 راقص على مستوى العالم.
"هنا الفون"
معنى كلمة"الفون" بالفرنسية ألهة الحقول والقطعان عند الرومان والإغريق،والمستوحاة منها اسم المقطوعة الموسيقية والتي كتبها الراقصون علي ظهورهم وفي شوارع الإسكندرية.
ارتدى الراقصون ملابس الطبقة العاملة أثناء تقديم العرض في الإسكندرية تحديدا في وسط المدينة وسط ذهول المتفرجين،خاصة وأن العرض يبدو غريبا في بدايته نهارا لإنك لن تتمكن من سماع العرض الموسيقي!
حيث يسمعه فقط الراقصون بينما عليك المشاهدة،وطرح أسئلة تدور في الأذهان عن ماهية العرض وهدفه،لتعود الموسيقي التي افتقدت سماعها صباحا مع حلول الليل.
وفي منطقة محطة الرمل بالإسكندرية بدأ العرض الكبير بمشاركة 20 راقص علي أنغام المقطوعة الموسيقية "بعد ظهيرة الفون".
دول العالم تشارك في المهرجان
فرنسا وأسبانيا وألمانيا وإيطاليا يشاركون في مهرجان نسيم الرقص بالإسكندرية،الذي يعد مهرجان للفنون المعاصرة والتي يتم إحيائها في وسط المدينة.
ياسمين حسين،منظم المهرجان، تقول "بدأنا عام 2011 لمشاركة السكندريين إحتفالات شم النسيم ثم تطورت الفكرة لتكون مهرجان للفن المعاصر في أماكن عامة لإحياء التراث المصري".
وتفسر سبب منع استخدام الموسيقي نهارا في العرض " يعود ذلك إلي مسألة جذب الجمهور فقط ليأتي إلي العرض الكبير في منطقة محطة الرمل لسماع المقطوعة الموسيقية ومشاهدة العرض".
أما عرض متحف كفافيس فتوضح أنه" يلعبه راقصين مصريين بالكامل أمام منزل الشاعر اليوناني ثم عرض أخر أمام جراج الجالية اليونانية".
تشجيع السياحة أيضا هدف العرض تؤكدها ياسمين حسين خاصة وأن الأجانب يأتون من دول العالم لمشاهدة العرض والمشاركة فيه أيضا.
أسبوع من العروض الفنية
ويستمر مهرجان "نسيم الرقص" لمدة أسبوع كامل في الإسكندرية بدأ بعرض الهبوط الجامح مرورا بـأشعار المدينة المالحة،و يتضمن عروض فنية أخرى أختير أماكن تقديمها بعناية منها أمام متحف "كفافيس اليوناني".
ومن بين الأماكن أيضا ساحة مسجد المرسي أبو العباس والمعهد الفرنسي ووسط المدينة،بمشاركة 20 راقص والمدرب الفرنسي.
تمويل المشروع
المشروع بتمويل من الإتحاد الأوروبي ودعم من وزارة السياحة ومحافظة الإسكندرية،
ووزارة الثقافة الفرنسية والمعهد الفرنسي بمصر في القاهرة والإسكندرية، مؤسسة الثقافة الأوروبية، السفارة الاسبانية في القاهرة، معهد جوته بالإسكندرية.
بالتعاون مع مركز ريزودانس مصر، مؤسسة جدران للفنون والتنمية، وكالة بهنا، مركز القاهرة للرقص المعاصر، مدرسة ليسيه فرانسيه في الإسكندرية، بالشراكة مع الجمعية اليونانية والمعهد اليوناني بالإسكندرية.
