السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

عمرو الخياط يشيد باهتمام السيسي بالشباب

الكاتب الصحفي عمرو
الكاتب الصحفي عمرو الخياط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول الكاتب الصحفي عمرو الخياط، اليوم الجمعة، فى مقالٍ نُشر بصحيفة "الأخبار" بعنوان "على مكتب الرئيس"، عدم منطقية العديد من ملفات كمصطلح "الثورة مستمرة" واختفاء من كانوا وراء هذا الشعار، فضلًا عن قوة مصر المتمثلة فى الأجيال الشابة وتبنِّي الرئيس مؤتمر الشباب. 
ومضى يقول "الثورة مستمرة مصطلح تبنّته العديد من التيارات الثورية والسياسية بل وتباهت به رغم عدم منطقيته، فلا يمكن أن تكون الثورة حالة مستمرة فهي أداة طارئة للتغيير، فمَن نادوا بهذا الشعار المضلل اختفوا عن المشهد ولم يخبرونا هل توقفت الثورة أم ما زالت مستمرة، وإلي أين وصلت. أتذكر هنا قيادات ما يسمى جبهة الإنقاذ التي ضمّت مَن هم فوق الستين فصاعدًا أيام حكم التنظيم الإخواني وما كانوا فاعلين في اجتماعاتهم وبياناتهم وظهورهم الإعلامي المكثف، بينما أجيال الشباب كانت قد سبقتهم إلى الشوارع والميادين في حركة وديناميكية فعالة، منذ تلك اللحظة كانت عملية الانفصال الفكري والحركي بين الشباب الثائر على حكم الإخوان ومناضلي الثورات الفوتوغرافية قد تمت دون رجعة".
وأفاد قائلا: "إن قوة مصر وعنفوانها المتمثل في أجيال شبابها المتجددة فرضت إرادتها وقرارها طوال حكم الإخوان مرورًا بـ٣٠ يونيو وصولًا إلى الاستحقاق الرئاسي لتصطف في طوابير اختيار مرشحها القادم من خلفيته العسكرية، لتظهر علينا من جديد مجموعات المعاشات الثورية لتروج مقاطعة الشباب لتلك الانتخابات لمجرد أن من شارك بصوته في تلك الانتخابات من غير المشهورين بالفضائيات أو مواقع التواصل الاجتماعي أو مقاهي وسط البلد".
حيث نجح المرشح المنتظر بأغلبية ساحقة ما كانت لتتحقق إلا بمشاركة كتل تصويتية لأعمار شبابية متفاوتة، وبعد نجاحه قرر الرئيس الفائز مواجهة مستقبل وطنه الذي لن يكون فيه نصيب إلا لشبابه فتبنَّى بنفسه ورعايته مبادرة مؤتمر الشباب الذي انعقد في ثلاث دورات متتالية خصص فيها الرئيس أيامًا متتالية من وقته مستمعًا ومشاركًا على الهواء مباشرة للشباب من مختلف الأعمار والمحافظات، يقينًا فكرة المؤتمر كمبادرة رئاسية قد اختمرت في مخيلة الرئيس بعدما تمكَّن الإحباط من مجموعات شبابية تعرضت للخداع باسم الثورة لتجد نفسها متروكة في مفترق الطريق لا تحمل من ثورتها وحلمها إلا عنوان أعلى لافتة مهملة تحمل عبارة (شباب الثورة)، الرئيس قرر أن ينطلق نحو شباب وطنه وذخيرته الحية حاملًا يقينه الوطني بشعار (الدولة مستمرة).
وعلى مدار دوراته الثلاث انعقد مؤتمر الشباب الذي خلق حالة من التواصل المعلن بين الكوادر الشابة ورئيسها وحكومتها، وإذا كنت من المتابعين لجلساته فلا بد أنك اكتشفت إصرار الرئيس وعن كثب على استغلال حالة العلانية لممارسة النقد الذاتي لنفسه ولحكومته، كما أن جلسات المؤتمر تضع وزراء الحكومة تحت المجهر المباشر وتختبر قدراتهم على التواصل الجماهيري وعلى عرض أفكارهم، كما تمنح القيادة فرصة عملية لإعادة التقييم.
وختم الكاتب مقاله قائلا: لا تنشغل بتلك الأصوات التي تحاول إعادة استخدام أفكارها المستهلكة من أعلى طاولات مقاهي المعاشات. فإذا كنت لا تعلم الكثير عن كواليس الفكرة التي تحولت لواقع فلتعلم أنها صناعة شبابية خالصة شارك في صياغتها وناضل من أجلها المخلصون من الشباب المحيط بالرئيس داخل وخارج مؤسسة الرئاسة، وإذا قُدر لك الحضور بأحد المؤتمرات ستجد هذه الطليعة الشبابية تتابع وتدير ثمرة نتاجها الفكري بعدما تحوَّل لواقع قومي، على قدم وساق تقف تلك الطليعة لتعيد تقييم ذاتها في كل مرة لتعود بعد كل مؤتمر بأفكار وانطباعات جديدة لا تلبث أن تتحول فوريًّا إلى ملفات وأفكار مكتوبة بأقلام شابة وتقدمها أيادٍ شابة لتأخذ صدارتها على مكتب الرئيس.