تسود حالة من الحزن على اهالى عزبة جاد التابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، مسقط رأس ضحية فيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن" بطولة منه شلبى وليلى علوى وباسم سمرة، والذى قام بالانتحار بعد مروره بحالة نفسية سيئة بسبب رفض المنتج أحمد السبكي إعطائه باقي أجره نظير مشاركته في تصوير الفيلم، حيث إنه كان مسئولا عن الفراشه والكهرباء الا انه بعد ان انهى واجبه رفضو اعطاءه باقى حقه مؤكدين أنه حصل على الشهرة بسبب عمله معهم فيما طالبت اسرته بحقوقه من اجل طفليه الذين لم يتعديا عمرهما الثلاث سنوات وتيتوا بعد وفاة والدهما وعليه ديون متراكمه بسبب ضياع حقه.
حيث أكد مجدى كامل فرحات ابن خالته ان المتوفى كان يعمل فى الفراشه والكهرباء وتصادف أنه اثناء تصوير فيلم " الماء والخضرة والوجه الحسن " بطولة منه شلبى وليلى علوى وباسم سمرة في مدينة بلقاس إلتقى بمنتج الفيلم ويدعى احمد السبكى وطلب منه السبكى مساعدتهم فى تجهيز الفراشه والاناره وحصل منه على10 آلاف جنيه عربون وكتب له بباقى المبلغ شيكات.
واضاف انه بعد انتهاء تصوير الأجزاء الخاصه بالفيلم ببلقاس سافر معهم الى القاهره وقام بعمل فراشة الفرح الكبير الذى كان جزء من الفيلم وبعد انتهاء تصوير الفيلم وعندما طالب بباقى امواله التى تعدت الـ 150 ألف جنيه لسداد ديونه لأصحاب التجهيزات التي استأجرها منهم رفض منتج الفيلم منحه باقى الأموال وقال له:" انت اتشهرت انت عديت انت ماحدش زيك " مما دفعه للجوء إلى الفنانين العاملين بالفيلم دون جدوى.
واشار الى انه بعد ذلك أصيب بحالة نفسية سيئة وتراكمت عليه الديون بعد ان تم وضعه فى مصحه نفسية لمدة تخطت الثمانية أشهر وعندما خرج ووجد الديون المتراكمه حاول مره أخرى التواصل مع المنتج والفنانين إلا أنه لم يحصل على حقه فإختفى عن المنزل وترك ورقه أنه سينتحر بإلقاء نفسه فى المياه حتى عثر على جثته غارقا ببحر شهاب الدين ببلقاس.
فيما انهارت زوجته والتى اصبحت وحيده فى الحياه لا يوجد معاها سوى ديون زوجها المتراكمه وطغفلاه الذان تيتموا السيد سنتان ونصف وأمل سنه ونصف مطالبه بحق زوجها ممن أكلو حقه وضيعوا حياته مشيره كيف لفنانين مثل هؤلاء يعجب بهم يأكلون حق شاب بسيط.
فيما اضافت صباح البلتاجى خالة المتوفى انهم اصيبوا بصدمه نفسيه فور علمهم بخبر وفاته مطالبة بحقه يرجعله من السبكى قائله " إبننا مات خلاص مش هيعوضنا عنه امةال الدنيا بس إحنا مش هنسيب حقه وفلوسه اللى كلها عليه السبكى علشان ولاده اللى سابهم متيتمين السيد سنتان ونصف وأمل سنه ونصف " موجه رساله للفنانين الذين شاركوا فى العمل وذهب إليهم المتوفى قبل انتحاره ليساعدوه فى اخذ حقه ان ينظروا الى صورته المنتشره وهو غارق وصورة ابناءه الذين تيتموا متاسئله هل يرضيهم ذلك وما فعله به منتج الفيلم.
وتعود الواقعه عندما تلقى اللواء أيمن الملاح مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية إخطارًا من اللواء مجدى القمرى مدير المباحث الجنائية يفيد بورود بورود بلاغ لمركز شرطة بلقاس بالعثور على جثمان عبد القادر فتحى عبد الحافظ 29 سنه غارق فى بحر شهاب الدين امام منطقة الشرف ببلقاس وتمكن الاهالى من انتشال الجثمان وعلى الفور انتقل الرائد أحمد توفيق رئيس مباحث مركز بلقاس لمكان البلاغ وبالفحص تبين أن زوجته حررت محضر بغيابه منذ ثلاث أيام بعد إصابته بحالة نفسية سيئة بعد عدم استطاعته حصوله على باقى حقه من منتج فيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن" وأنه ترك ورقه مفادها أنه سينتحر بإلقاء نفسه فى البحر.
