أكدت الحكومة المغربية، اليوم الخميس، سلامة موقفها القانونى بشأن احتجاز جنوب أفريقيا لسفينة فوسفات مغربية، بعد تقدم جبهة البوليساريو بشكوى بعدم قانونية الشحنة، وقالت: إن "المغرب فى موقف قوة".
كانت سلطات ميناء جنوب أفريقيا قد احتجزت سفينة مغربية محملة بنحو 50 ألف طن من الفوسفات بعد شكوى بعدم قانونية الشحنة من منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو منذ أكثر من 40 عامًا، وقضت محكمة أوروبية العام الماضى بعدم اعتبار الصحراء الغربية جزءًا من المغرب فى الاتفاقيات بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
ويعتبر المغرب الصحراء الغربية جزءًا لا يتجزأ من أراضيه بينما تتشبث البوليساريو بقرار الانفصال، وضم المغرب الصحراء عام 1975 بعد انسحاب الاستعمار الإسبانى منها وتأسست البوليساريو بعد ذلك بعام لتخوض حربًا ضد المغرب مطالبة بالاستقلال عنه وتدخلت الأمم المتحدة فى عام 1991 لوقف إطلاق النار.
ويخوض الجانبان منذ ذلك الحين معركة دبلوماسية وقانونية. وتصاعد التوتر العام الماضى عندما اضطرت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة للتدخل للفصل بين القوات المغربية وكتائب البوليساريو فى منطقة الكركارات قرب الحدود الموريتانية. وقال مصطفى الخلفى الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدنى والمتحدث باسم الحكومة، اليوم، فى لقاء صحفى: إن الثروات المغربية الطبيعية "تستثمر فى إطار القانون الدولى ومقتضيات السيادة الوطنية وتسثمر فى إطار منظومة مؤسساتية تقوم على وجود مؤسسات منتخبة جهويًا وأيضًا منتخبين على المستوى الوطنى فى المؤسسات التشريعية يعملون على تتبع كل ما يتعلق بالسياسات الاقتصادية والاجتماعية والمشاركة المباشرة من خلال هذه المؤسسات المنتخبة".
