قال المهندس إبراهيم محلب، ممثل رئيس جمهورية مصر العربية في القمة الفرنكوفونية: إن مصر لها دور تاريخي في دعم الشعوب الأفريقية في نضالها من أجل الاستقلال، بجانب في الإسهام في جهود البلدان الشقيقة من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
جاء ذلك خلال فاعليات حفل تخرج الدفعة الخامسة عشر من الحاصلين على درجة الماجستير في التنمية لجامعة سنجور والتي تحمل اسم دفعة "بطرس بطرس غالي"، وتضم 193 طالبا من 23 بلدا من البلدان الناطقة بالفرنسية، ظهر اليوم الخميس بقاعة بول دي ماريه بمقر جامعة سنجور باﻻسكندرية.
حضر الحفل كل من المهندس إبراهيم محلب، ممثل رئيس جمهورية مصر العربية في القمة الفرنكوفونية، الدكتور محمد سلطان محافظ الاسكندرية وعدد من السفراء وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين في مصر وممثلي الجامعات المصرية وبعض الشخصيات المرموقة في المجالين السياسي والاقتصادي، الدكتور هاني هلال، رئيس مجلس إدارة جامعة سنجور، والدكتور تييري فيرديل، الرئيس التنفيذي لجامعة سنجور.
وأضاف "محلب": "أننا نرحب بدور الوكالة المصرية للتنمية للشراكة والتنمية التي تم إنشاؤها عام 2014 لدعم التعاون الفني مع أفريقيا"، مشيرًا إلى أنه في عام 2016 وقعت هذه المؤسسة مذكرة تفاهم مع جامعة سنجور لتقديم المنح الدراسية للطلاب، مما يدل على التضامن الذي يوحد مصر بأفريقيا خاصة إفريقيا الناطقة بالفرنسية، كما كان يريد دائما بطرس بطرس غالي.
وأشار إلى إن مصر تدرك التحديات الهائلة وتدعو كونها عضوًا في مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي وعضوا غير دائم في مجلس الأمن بالأمم المتحدة، لمواجهة هذه الآفات التي تهدد أي أمل في التنمية الديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية.
وقال "محلب": أن مصر تؤكد على أهمية وجود نهج مشترك، بدعم من إجراءات منسقة وتدابير ملموسة، هذه التدابير ينبغي أن تقوم على ثلاث ركائز هي الوقاية من الجريمة من خلال التطبيق الصارم للقانون، وحماية الفئات الأكثر ضعفًا والشراكة من خلال التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني والوكالات الإقليمية الدولية.
وعن الشباب، قال: "إن شبابنا يطمح لترك بلاده ويخاطرون بحياتهم أملًا في مستقبل أكثر إشراقًا في مكان أخر، فيصبحون فريسة سهلة للمتلاعبين وعديمي الضمير المتطرفين الذين يستمدون قوتهم من الجهل والخوف".
وأضاف: "أن الاتجار بالمهاجرين يشكل تحديًا كبيرًا بشكل مستمر ولدينا جهود مشتركة لوضع إطار من التنمية الدائمة، مشيرًا إلى "أن نجاحنا يعتمد على استعدادنا للتوحد والفرانكوفونية تمثل إرادة الانفتاح والتنمية والتعاون، الفرانكوفونية هو أننا اختيار نقوم به وفرصة نمتلكها، وخاصة وعد نبقى عليه".
بشأن جامعة سنجور، أكد "محلب" على الدعم الكامل من الحكومة المصرية لجامعة سنجور التي أصبحت قطبًا أساسيًا للفرانكوفونية، وذلك بالتعاون مع المنظمة الدولية للفرانكفونية".
وقال المهندس إبراهيم محلب: "أنا فخور لكون أن تلك الدفعة تحمل أسم بطرس بطرس غالي، واحد من الآباء المؤسسين لهذه الجامعة العريقة المخصصة لإعداد الكوادر المؤهلة لتنمية قارتنا بدون التفاني المستمر للدكتور بطرس غالي ابن افريقيا، ومن المتحمسين لترويج حوار الشمال والجنوب، ما كان هذا المشروع الجرئ ليرى النور منذ 25 عامًا، بالتأكيد ليس الإسكندرية".
وأضاف "محلب": " من السهل أن نفهم التزام هذا الرجل العظيم لجامعة سنجور، الرمز الحقيقي لرؤيته للفرانكفونية والأخص عندما أصبح بعد سنوات قليلة، أول أمين عام للمنظمة الدولية للفرانكوفونية، وحسب قوله الفرانكوفونية يمكن أن تكون بمثابة رباط بين الدول المتقدمة والدول النامية، لتجديد الحوار بين الشمال والجنوب".
وأشار إلى ان "تنمية أفريقيا كانت دائما الأولوية لبطرس غالي، أي كان موقعه على المستوى الوطني أو الدولي، وكان لديه رؤية واضحة إذ نعلم جميعًا اليوم أن القارة تلعب دورًا مركزيًا في العالم الفرنكوفوني، إنها قارة تنمو مع إمكانات هائلة من السكان".
ووجه المهندس إبراهيم محلب، ممثل رئيس جمهورية مصر العربية في القمة الفرنكوفونية، كلمة لخريجي جامعة سنجور، قائلًا: "تسلحوا بالمعرفة الأساسية التي أغدقتم بها الجامعة".
وأضاف "محلب": "تسلحوا بالقيم المؤسسة لعائلتنا الفرنكوفونية قيم التضامن والتنوع والتسامح والحوار، لأنه بهذه القيم نكون قادرين على مواجهة الصعوبات والتحديات الراهنة والمستقبلية".
