قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: إن هذا الهجوم المستمر من قبل الشباب ضد قيادات الجماعة هي تأكيد على حالة من حالات الانقسام والتفكك التي تشهدها الجماعة، مضيفًا أن استمرارها من عدمه صعب التنبؤ به، لأن العناصر المسيطرة الممثلة في الجبهة التاريخية رغم كل الأحداث لا تزال مسيطرة، لامتلاكها المنصات الإعلامية وموارد التمويل.
وتابع: "أن جبهة الشباب تحاول بث الحيوية في الجماعة وإعادتها للمشهد السياسية مرة أخرى، من خلال التخلي عن ثوابت العنف، وبالتالي هي لا تمتلك أدوات تمكنها من السيطرة الكاملة سوى الهجوم والتبرؤ من القيادات التاريخية".
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة من شباب الجماعة شنت هجومًا شرسًا على القيادات التاريخية، متهمين إياهم أنهم ورطوا شباب الجماعة في أعمال العنف ضد الدولة واستخدامهم كأداة للانتقام، واعتبر الشباب العواجيز أنهم السبب الرئيسي في تفكيك التنظيم الدولي، واستمرار الانقسامات التي ضربت التنظيم خلال الفترة الأخيرة.