شنت مجموعة من شباب وقيادات جماعة الإخوان الارهابية هجومًا عنيفًا على القيادات القديمة في التنظيم، متهمين إياهم أنهم ورطوا شباب الجماعة في أعمال عنف ضد الدولة واستخدامهم كأداة للانتقام، واعتبر الشباب العواجيز السبب الرئيسي في تفكيك التنظيم الدولي، واستمرار الانقسامات التي ضربت التنظيم خلال الفترة الأخيرة.
من جانبه طالب صلاح الدين مدنى، القيادي الإخواني الهارب في السودان، قيادات الجماعة بعدم استخدام العنف والفصل في إدارة الخلاف الداخلي للجماعة، وقال في تصريح عبر صفحته على "فيس بوك"، موجهًا رسالته لقيادات الجماعة: "استخدام أسلوب العصا والجزرة للسيطرة على من حولك أسلوب غير أخلاقي"، مؤكدًا أن شباب الإخوان يجهزون رؤية جديدة تم صناعتها وتدريب الآلاف عليها بعد اعتمادها من مجلس الشورى العام للإخوان، وسيتم إعلانها قريبًا.
فى السياق ذاته شن عز الدين دويدار، المحسوب على القيادات الشابة، هجومًا عنيفًا على قيادات الجماعة، وقال في تصريح له موجهًا للقيادات: "إخوان أوروبا انفصلت، وإخوان تونس انفصلت، وإخوان حماس انفصلت، وإخوان السودان انقسمت، وإخوان مصر انقسمت، والإخوان المصريون بتركيا والسودان انقسموا".
وتهكم من شيوخ التنظيم قائلًا: "مش مهم كل هذه الانقسامات، المهم نحافظ على الرباعي التاريخي للإخوان محمود عزت القائم بأعمال المرشد، ومحمود حسين الأمين العام للإخوان، وإبراهيم منير أمين التنظيم الدولي للجماعة، ومحمد البحيري القيادي الإخواني".
وأوضح طارق أبو السعد، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، ان تحركات الإخوان لشن حملة تحمل هجوم شرس ضد القيادات التاريخية لجماعة الإخوان، جاءت خلال محاولة من قبل رؤية يتم تجهيزها بشكل رسمي من قبل الشباب، لتقييم الواقع لإثبات الاتهامات التي تتعلق بأنهم يعملون لحماية مصالحهم الشخصية، وعدم مراعة مصالح الجماعة.
وأضاف أبو السعد، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن تصدير الشباب صورة عن توريطهم من قبل الجماعة واستخدامهم كأداة ضد الدولة، هي محاولات لاستعطاف وكسب الشعب المصري، للتصدي إلى المشهد السياسي مرة أخرى وبالتالي التمكن من التحدث باسم الإخوان المسلمين وازاحة العواجيز عن طريق الشباب.
وقال الدكتور حسن سلامة، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: إن الهجوم المستمر من قبل الشباب ضد قيادات الجماعة، يكشف حالة من حالات الانقسام والتفكك التي تشهدها الجماعة، مضيفًا أن استمرارها من عدمه صعب التنبؤ به، لأن العناصر المسيطرة الممثلة في الجبهة التاريخية رغم كل الأحداث لا تزال مسيطرة، لامتلاكها المنصات الإعلامية وموارد التمويل.
وتابع: "أن جبهة الشباب تحاول بث الحيوية في الجماعة وإعادتها للمشهد السياسي مرة أخرى، من خلال التخلي عن ثوابت العنف، وبالتالي هي لا تمتلك أدوات تمكنها من السيطرة الكاملة سوى الهجوم والتبرئ من القيادات التاريخية".