الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"أم نور" تشن هجومًا شرسًا على "خالد منتصر" وإسلام بحيري: كفاكما تشكيك في كتاب الله.. القرآن به كل علوم الدنيا.. ويجدد نفسه بنفسه

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أطلقت الدكتورة أم نور، الباحثة البارزة في شفرة القرآن، بيانًا صحفيًا ترد فيه على الدكتور خالد منتصر والباحث إسلام بحيري بعد تشكيكهما في شفرة القرآن، وتأكيدهما على أنها غير موجودة أصلا.
وقالت أم نور في بيانها المنشور على موقع شفرة القرآن الرسمي: كفاية تشكيك في كتاب الله، مع احترامي للدكتور الطبيب خالد منتصر فهو مفكر وصاحب رأي، ولا دفاعًا عن المدعو الأخواني زغلول النجار ولا موضوعاته المطروحة في الإعجاز العلمي، ولا هجومًا على الأستاذ إسلام البحيري لادعائه أن القرآن لم ينزل بشفرة لأنه نزل للناس جميعًا دون أن يتعب نفسه كباحث مهتم بالإسلام والمطالبة بالتجديد لفهم الشفرة أو سؤال القائمين على عليها لشرحها أو متابعت فيديوهات مواقعهم لشرح الشفرة ليتبين الحقيقة ليقدمها بأمانة علمية لمشاهدينه

والسؤال الذي يطرح نفسه كيف نطالب بتصويب وتجديد الخطاب الديني بعد نقد كتب التراث فالمعروف أن من السهل النقد لكن من الصعب جدًا أن نقدم بديل بيقين علمي مستخرج من كتاب الله دون تدخل بشري، يتم التجديد به، فمن له حق التصويب والتجديد غير منزل الكتاب يجدد كتابه ولا يحتاج منا إلا البحث والكشف وتوصيل صحيح الرسالة للبشر كافة، فلذلك اكتشفت شفرة القرآن وتم فحصها وتمحيصها بلجان علمية معتمدة من الجامعات المصرية والعربية ولجان من الأزهر الشريف في 2007، وتم إقرار جميع النتائج التي تم اكتشافها والتي سيتم اكتشافها عن طريق شفرة القرآن.
وأضافت في بيانها قائلة: إن مفهوم التصويب والتجديد لدى القائمين على الشفرة ضرورة لمواكبة التقدم الذي يشهده العالم وإلا أصبحت الأمة الإسلامية جامدة بين الأمم ولا يعني تغييره أو الابتداع فيه فالمبادئ ثابتة ولكن من يتغير هو كيفية التطبيق والمستجدات المعاصرة وبما يتناسب مع التغيرات الطارئة وكلمة التجديد تعني إعادة الشيء إلى أصله بهيا بعد أن يكون قد تعرض للترهات التي تخفي معالم فيه ويكون ذلك انطلاقا من القواعد الأساسية الكتاب المجيد وسنة الله التي لا تبديل لها
ووجهت أم نور عتابا للدكتور خالد منتصر بعد تأكيده على أن القرآن ليس له أي علاقة بالعالم حيث قالت: كيف للدكتور خالد نفي الإعجاز عن كتاب الله الذي يقود والعلم يقاد، وأن غاية شرف العلم أن يثبت نفسه في القرآن، والحقيقة أنه لم ولن توجد أزمة إطلاقًا بين النص العلمي الصحيح والنص الإلهي، وإذا كان القرآن يحوي أكثر من ألف آية تتحدث عن الكونيات وكل العلوم التجريبية؛ فإن من الحكمة إلقاء الضوء على إشارات الكتاب العلمية؛ ليطمئن قلب المؤمن، وليقام الدليل لمن يؤمن باليقين، وليصحح العلم مسارة؛ ليكون نافعًا للبشرية وعمارة الكون، وإلا سنكون كمثل من وصفهم الله في قوله تعالى: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾.
وتابعت قائلة: ما اثبتته شفرة القرآن باليقين الذي لا يقبل نقد ولا إبرام أن الكتاب المجيد معجزة وبرهان معا، معجزة بالإدراك النظري اللغوي الحسي الذي تمكن منه العرب الأولون فسجدوا لبلاغته، ومعجزة برهانية بالإستدلال العقلي واليقين الرياضي أي معجزة أبدية، حسية ومعنوية، فطرية وعقلية أي:: تدرك بالفطرة، وتدرك بيقينية العقل، فالكتاب قد أشار إلى خلود وأبدية المتكلم "منزل الكتاب " واستمرار معجزته (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، وقد تحدى الله بكتابه المجيد وأساليبه المنوعة، وسعة علومه في كافة المجالات، التي منها الإحكام العددي أو الرقمي الرياضي من حيث نزوله وترتيبه وكتابته وجمعه وإحصائه، وتكرار حروف والكلمات وآيات وسور والكتاب كله وحروفه النورانية ولفظ الجلالة التي وضعها الله كتابه لتكون برهانًا رياضيا ويقينًا ماديًا ملموسًا لمن في قلبه شك، في عصر قمة تكنولوجيا الحاسب الألي، ثبت باليقين الرياضي العلمي الرقمي لأول مرة في تاريخ البشرية إنه كتاب الله ويستحيل على إنس أو جن أن يأتوا بمثله حتى لو اتحدوا.
واستطردت قائلة: يقول الله تعالى "وَلَقَدْ جِئْنَـٰهُم بِكِتَـٰبٍۢ فَصَّلْنَـٰهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًۭى وَرَحْمَةًۭ لِّقَوْمٍۢ يُؤْمِنُونَ " إذن الكتاب فصل على علم فلا يمكن أن تفصل الكتاب عن العلم لأنه مصدر العلم، ووصفه أيصا الرسول عليه الصلاه والسلام "هو الفصل ليس بالهزل له ظهر وبطن فظاهره حكم وباطنه علم عميق بحره لا تحصى عجائبه ولا يشبع منه علماؤه وهو حبل الله المتين وهو الصراط المستقيم وهو الحق الذى لا يعنى الجن إذا سمعته أن قالوا {إنا سمعنا قرأنا عجبا. يهدى إلى الرشد فآمنا به} من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن عمل به هدى إلى الصراط المستقيم "، ويقول الله أيضا "ما فَرَّطْنَا فِى ٱلْكِتَـٰبِ مِن شَىْءٍۢ " إذن كل شيء موجود في الكتاب إذن العجز ليس في الكتاب ولكن العجز فيمن يبحث ولم يجد

وواصلت بيانها قائلة: يقول الله أيضا: "رَسُولٌۭ مِّنَ ٱللَّهِ يَتْلُوا۟ صُحُفا مُّطَهَّرَةًۭ، فِيهَا كُتُبٌۭ قَيِّمَةٌۭ " 
إذا الكتاب المجيد يحوي جميع نصوص الرسالات السماوية والكثير من الكتب القيمة التي تشمل دستور الحياه الدنيا والآخرة، وتحوي العلوم فكيف نحجر على كتاب الله وعلى منزل الكتاب بأن لا يوجد به إعجاز من أي نوع وإذا أخذنا بكلام حضرتك سيصبح هذا الكتاب لا يصلح لكل زمان ومكان ويجب أن نأخذ بكتب التراث على مر 1400 سنة التي ينتقدها ويهاجم ما تحتويه من بعض الأفكار لجمودها وتطرفها لانها من فكر البشر الكثير من الناس، فعن عفان بن مسلم عن الربيع بن صبيح عن الحسن قال:قال (صلى الله عليه وسلم):قال” أنزل الله عز وجل مائة وأربعة كتب من السماء ،أودع علومها أربعة منها ،التوراة والإنجيل والزبور والفرقان ،ثم أودع علوم التوراة والإنجيل والزبور والفرقان،القرآن المفصل ،ثم أودع علوم المفصل فاتحة الكتاب ،فمن علم تفسيرها كان كمن علم تفسير جميع كتب الله المنزلة
ووجهت رسالة أخيرة لمنتصر: ألم تقرأ الأيه الكريمة التي تنبأ بالإعجاز المستقبلي 
"وَقَالَ ٱلرَّسُولُ يَـٰرَبِّ إِنَّ قَوْمِى ٱتَّخَذُوا۟ هَـٰذَا ٱلْقُرْءَانَ مَهْجُورًۭا " وهذا ما نحن فيه بالفعل وما نقوم به الأن من هجر كتاب الله واعتبرناه كتاب دين فقط نفتكره ونختمه في الشهر الكريم ونردده ونحفظه ولا نعمل به ولا ننظر في آياته أي معجزاته ولذلك إنهارت الأخلاقيات وعم الفساد في البر والبحر بما اكتسبت أيدي الناس وظهرت الموبيقات بفصلنا الدين عن الدنيا أو العبادات عن المعاملات ونسينا أن لا عبادات تقبل بدون معاملات ولا معاملات ستقبل بدون عبادات، فيقول المولى جل وعلا "وَٱلَّذِينَ سَعَوْ فِىٓ ءَايَـٰتِنَا مُعَـٰجِزِينَ أُو۟لَـٰٓئِكَ لَهُمْ عَذَابٌۭ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌۭ، وَيَرَى ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْعِلْمَ ٱلَّذِىٓ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ ٱلْحَقَّ وَيَهْدِىٓ إِلَىٰ صِرَ‌ٰطِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَمِيدِ " ندعو الله أن ينور بصيرتنا جميعا ونكون من الذين وصفهم الله في الأيه الكريمة بالذين أوتو العلم.