الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الليلة الختامية لـ"الزعفراني".. المريدون يحتشدون في معقل الإسلاميين.. وقياداتهم: خطابنا يغسل نفوس المتطرفين.. زايد: قادرون على مناقشتهم.. والشبراوي: تواجدنا يضعفهم.. وأبوالعزائم يطالب بمساحة للظهور

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احتفل مريدو الطرق الصوفية، ليلة أمس الخميس، بالليلة الختامية لمولد العارف بالله سيدي محمد الزعفراني، بمنطقة التبين البلد- حلوان.
وبدأت الاستعدادات للمولد أول الأسبوع الجاري، إذ قدم إليه مريدون من المحافظات فيما بقى جزء من المحتفلين بمولد السيدة زينب المنتهية فعالياته 25 أبريل الماضي، في القاهرة، لحضور مولد "الزعفراني" ليعودوا بعدها إلى بلدانهم أو يحضروا مولد عبدالرحيم القناوي المقرر له منتصف شعبان الجاري.
يعتبر الاحتفال بمولد "الزعفراني" تحديدًا تحديا للجماعات الإسلامية، إذ تعرف التبين بميول إخوانية- سلفية ما يعني أن بعض سكان المنطقة سينزعجون من المولد الذي يقام في هذا الوقت من كل عام، وهو الأمر الذي لم يعبأ به مريدو أنفسهم حيث انشغلوا بمظاهر الاحتفال، فيما اعتبره مشايخ وقيادات صوفية تحديا للإسلاميين ولأفكارهم.
الشيخ عبدالخالق الشبراوي، شيخ الطريقة الشبراوية، علق على ذلك فقال: "إن موالد الصوفية هي المعيار للاطمئنان على الميول المعتدلة لهذا الشعب"، مشيرًا إلى حتمية استغلالها في مواجهة المتطرفين.
وشرح: "المولد احتفال كبير يهيم فيه المحبون، والأشخاص الذين يحملون أفكار متطرفة ربما يراجعون أنفسهم عندما يرون هذه المشاهد، أو عندما يتحدثون إلى أحد محبي آل البيت وهو يفني عمره في الزيارات وذكر الله".
وتابع نحتاج لمساحة للتنقل، معتبرًا أن الدولة حتى الآن لم توفر للصوفية الإمكانيات للقيام بدورها إلى جوار الأزهر في مواجهة التطرف.
من جانبه، طالب الشيخ علاء أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية، بإتاحة فرصة للصوفية للتنقل ومقابلة الناس والظهور في الفضائيات لمواجهة التطرف، معتبرًا أن الحضور بالموالد في القرى ومناطق تجمع الإخوان سيكون له أثر قوى في الحرب على التطرف.
ورأى أن الصوفية لا يخشون اقتحام معاقل الإخوان والسلفية، معتبرًا أن ذلك الحل الوحيد.
مصطفى زايد، منسق ائتلاف الطرق الصوفية، بدوره رأى أن التصوف قادر على مواجهة المتطرفين من خلال الرد عليهم بالنقاشات، مطالبًا بالبدء فورًا في إرسال مجموعات صوفية إلى القرى والنجوع لنشر الفكر الصوفي ولمس أفكار أهالي هذه المناطق التي يجد فيها التطرف فرصة للانتشار.
وأضاف في تصريحات سابقة لـ"البوابة": "بحكم حضوري لأغلب الموالد وتنقلي طوال الوقت بين المحافظات فيمكنني أن أجزم بأن لدينا كارثة في القرى غير المعروفة، هناك المتطرفين يجدون لهم بيئة جيدة ونحن مازلنا نختلف على كيفية مواجهة التطرف ونهتم بالمركز"، مشددًا الصوفية عليها دور النزول إلى هذه القرى بفكرهم حتى يكون هناك بديل أمام الأهالي بخلاف الفكر المتطرف.