الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

إجراءات "المركزي" تعزز حصيلة الاحتياطي لتسجل 28.6 مليار دولار.. و13% نموًا في إجمالي تحويلات المصريين بالخارج.. و20 مليار دولار تدفقات على القطاع المصرفي منذ "التعويم"

طارق عامر محافظ البنك
طارق عامر محافظ البنك المركزي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نجح البنك المركزى فى الصعود الإيجابى بصافى احتياطات النقدى الأجنبى ليسجل 28.640 مليار دولار فى نهاية شهر أبريل الجاري، بارتفاع قدره نحو 80 مليون دولار، خلال شهر من نهاية مارس.
وصل الاحتياطى إلى أعلى مستوياته، كنتيجة لبرنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تبنته الدولة المصرية، وقرارات البنك المركزى برئاسة طارق عامر، التى كانت نتيجتها حتى الآن إزالة الاختناق فى سوق الصرف، وعودة تدفقات النقد الأجنبى إلى الجهاز المصرفي.
وأظهرت البيانات الأولية للبنك المركزى، عن ارتفاع إجمالى تحويلات المصريين العاملين بالخارج، خلال الفترة نوفمبر/ مارس 2016/ 2017 مقارنة بنفس الفترة من السنة المالية السابقة، بمقدار 964.8 مليون دولار بمعدل زيادة بلغ 13.8% لتصل إلى نحو 8.0 مليار دولار (مقابل نحو 7.0 مليار دولار).
كما تم فتح اعتمادات مستندية لاستيراد منتجات بترولية خلال الفترة من يناير - ديسمبر 2016 بنحو 6.34 مليارات دولار. وبلغت حصيلة التدفقات النقدية بالعملة الأجنبية للقطاع المصرفى منذ قرار التعويم وحتى اليوم نحو 20 مليار دولار.
فضلا عن تدبير أكثر من 23 مليار دولار لتمويل عمليات التجارة الخارجية بما يشمل سلع ومستلزمات إنتاج بخلاف الأدوية. وقام البنك المركزى بتقديم العديد من المبادرات لتسهيل الإجراءات مثل خدمة الدفع باستخدام الهاتف المحمول وهى إجراءات العناية الواجبة مبسطة، وقبول جمعيات وشركات التمويل متناهى الصغر للعمل كمقدمى خدمة للبنوك فى صرف القروض وتحصيل أقساطها.


والسماح باستقبال تحويلات المصريين من الخارج على حسابات الهاتف المحمول السماح الشركات من عملاء البنك بالدفع من حساب المحمول إلى أفراد وشركات آخرين على حسابات المحمول الخاصة بهم وإنشاء قاعدة بيانات موحدة تضم جميع عملاء الخدمة بحلول يونيو 2017.
ونجح المركزى فى تعزيز رصيد الاحتياطى من خلال إبرام اتفاقية ثنائية لمبادلة العملات بمبلغ 18 مليار يوان صينى مقابل ما يعادله بالجنيه المصري. 
ويسرى هذا الاتفاق لمدة ثلاث سنوات ويمكن تمديده بموافقة الطرفين وابرام البنك المركزى المصرى اتفاق تمويل مع مجموعة من البنوك الدولية بقيمة 2 مليار دولار لمدة عام، على أن يتم التمويل من خلال عملية بيع واعادة شراء عن طريق بيع سندات دولية دولاريه قامت وزارة المالية بطرحها مؤخرا فى بورصة ايرلندا بآجال استحقاق ديسمبر 2017، نوفمبر 2024، ونوفمبر 2028، وذلك وفقا للشروط الدولية المتعارف عليها فى هذا الشأن.
ويدعم هذا الاتفاق الاحتياطى النقدى الأجنبى بالبنك المركزي، كما أنه يعد مؤشرا إيجابيا يعكس ثقة البنوك الدولية فى قدرة جمهورية مصر العربية على المضى قدما فى برنامج الإصلاح الشامل واتجاه الاقتصاد القومى نحو النهوض والنمو بصورة مستدامة خاصة بعد القرارات المالية والنقدية الأخيرة التى من شأنها إطلاق قدرات الاقتصاد المصري.
وقام المركزى بفتح قنوات اتصال مع العديد من مؤسسات التمويل الدولية مثل بنك التنمية الأفريقي، البنك الدولى، البنك الأقريقى للتصدير والاستيراد، وصندوق النقد العربي، ومع دول أوروبا (ألمانيا وفرنسا) والصين وغيرها من المؤسسات والدول للحصول على قروض بشروط ميسرة لدعم رصيد الاحتياطى الدولى من النقد الأجنبى بما يؤكد ثقة هذه الجهات فى سلامة الاقتصاد المصري.
وإصدار قرارات بإلغاء الترخيص وإيقاف عن النشاط لعدد من مكتب صرافة نظرًا لعدم إلتزامهم بالتعليمات المقررة، وتطبيق العقوبات المقررة فى القانون المعدل والتى تم بموجبها تجريم تجارة العملة إلا من خلال القنوات الشرعية وبالأسعار الرسمية.


تحرير سعر الصرف

وبحسب بيانات المركزى، ارتفع سعر الدولار قبل قرار تحرير سعر الصرف فى 3 نوفمبر 2016 نتيجة تسارع الأفراد والشركات واصحاب المصالح لشراء الدولار بغرض المضاربة فيه وتحقيق مكاسب سريعة بحيث تحول الدولار إلى أصل استثمارى يتم تخزينه فى الخزن والمنازل وخلق طلب غير حقيقى عليه، وهو ما تزامن مع إنخفاض موارد الدولة من العملة الأجنبية سواء من عائدات السياحة أو الاستثمار الخارجى المباشر أو تحويلات المصريين العاملين بالخارج، بالإضافة إلى ارتفاع استخدامات العملة الأجنبية وخاصة ارتفاع حجم الاستيراد إلى معدلات غير مسبوقة، بخلاف احتياجات الدولة من سلع ومنتجات أساسية وغذائية ومتطلبات الكهرباء والطاقة وسداد التزامات الديون الخارجية.

لذلك اتخذ البنك المركزى قرارًا جريئًا ومدروسا فى 3 نوفمبر 2016 بشأن تحرير سعر صرف الجنيه، وقد كان له أثر إيجابى كبير واستوعبه المجتمع جيدًا، وكان من أبرز الآثار الإيجابية للقرار:

استعادة مصداقية البنك المركزى على المستوى الدولي، ونال إحترام وتقدير صناع القرار وكبار المسئولين فى المؤسسات المالية والدولية.

تعديل وضع الاقتصاد المصرى وتحويله من المسار الخاطئ الذى أدى إلى تآكل رصيد الاحتياطى الدولى وضياع عشرات المليارات التى تم الحصول عليها من الدول المانحة، وأصبح على المسار السليم لتحقيق انطلاقة اقتصادية فى المستقبل، والمساهمة فى فتح شرايين الاقتصاد أمام الاستثمارات الجنبية وتحويلات المصريين العاملين بالخارج من خلال الجهاز المصرفي.

أصبحت مصر على خارطة الاستثمارات الأجنبية دوليا، حيث ارتفع زيادة استثمارات المحافظ الأجنبية فى أذون الخزانة بما يمثل أول عودة للاستثمارات الأجنبية منذ 2011، ارتفاع مؤشر البورصة الرئيسى لأعلى مستواياته وإعادة توجيه الموارد المتاحة حاليا لتمر من خلال القنوات الشرعية وليس السوق الموازي، حيث تلاشت السوق الموازية وتمت استعادة التعاملات بالنقد الأجنبى إلى داخل البلاد بعد أن كانت تتم من الخارج.

وساعد القرار على وجود سعر واحد وتوافر العملة بالأسعار الرسمية بما يحافظ على استقرار الأسعار ويساعد على التعامل مع التضخم وبالتالى تحقيق أهم أهداف البنك المركزى المصري. 

وساهم القرار فى إيقاف التدهور فى التصنيف الإئتمانى لمصر والذى كان من المقدر أن يزيد لولا إتخاذ قرارات تحير سعر الصرف، إستطاعت مصر الحصول على دعم الدول الأعضاء فى مجموعة السبعة الكبار G7 من خلال الاتصالات المباشرة وعقد تفاهمات على المستوى المهني، والمساهمة فى ترشيد الواردات بشكل ملحوظ من خلال تحرير سعر الصرف نظرًا لارتفاع أسعار السلع المستوردة، الأمر الذى من المتوقع أن يساهم فى سد عجز ميزان المدفوعات العام القادم، وبالتالى لن تكون هناك حاجة إلى الاقتراض من الخارج بمبالغ كبيرة.


القطاع المصرفي والتنمية الاقتصادية
واتخذ البنك المركزى عدة خطوات لزيادة قدرة القطاع المصرفي على المشاركة في التنمية الاقتصادية، تمثلت في:
تحسين جودة الرقابة على وحدات الجهاز المصرفي، ووضع المعايير والضوابط الرقابية التي تكفل سلامة المراكز المالية للبنوك وحسن أدائها لأعمالها وإصدار القرارات اللازمة لتنفيذها، وتقييم الجهود التي تبذل بشأن الرقابة على الائتمان الذي تقدمه البنوك، والتأكد من تطبيق معايير الجودة الائتمانية والسلامة المالية مع مراعاة الأعراف المصرفية الدولية.
دفع العملية الرقابية لدى قطاع الرقابة والإشراف إلى التعرف أول بأول وبصفه مستمرة على أوضاع البنوك التي تخضع لرقابته، وكذا التأكد من التزام البنوك بقانون البنك المركزي والتعليمات الرقابية الصادرة وقيامه بتطوير نظم إدارة المخاطر لديها وتدعيم أسس الرقابة الداخلية بما يضمن حسن إدارة وأداء القطاع المصرفي، وذلك لتحقيق الاستقرار المالي.
التأكيد على توفير الحماية لحقوق المودعين وقيام البنوك بالمساهمة الايجابية في تطور الاقتصاد القومي ومواكبة أفضل الممارسات الدولية والتحول من العمليات المصرفية التقليدية واللجوء للأسواق الدولية لتوفير العملات الأجنبية. 
اصدار مبادرة متكاملة لحث البنوك على تمويل الشركات والمنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال، إصدار تعريف موحد يتسق مع ذلك الصادر من وزارة التجارة والصناعة لكل الفئات.
وتم الانتهاء من الخطوات التحضيرية لإنشاء مجلس قومي للمدفوعات ومن أهم الاختصاصات المقترحة للمجلس ما يلي:
 -خفض استخدام النقد خارج البنوك، ودعم وتحفيز استخدام الوسائل والقنوات الإلكترونية في الدفع بديلا عن النقد العمل علي تحقيق الشمول المالي بهدف دمج أكبر عدد من المواطنين في النظام المصرفي وضم القطاع غير الرسمي إلى القطاع الرسمي وتخفيض تكلفة إنتقال الأموال.
- حماية حقوق مستخدمي نظم وخدمات الدفع.
- تحقيق تنافسية سوق خدمات الدفع وتنظيم عمل الكيانات القائمة ورقابتها.
- اعتماد الإصدار الجديد من "القواعد المنظمة لتقديم خدمات الدفع باستخدام الهاتف المحمول".
وتمثل الحزمة المتكاملة الجديدة من القواعد والإجراءات المرتبطة بتقديم خدمات الدفع باستخدام الهاتف المحمول خطوة إيجابية نحو التوسع في استخدام الخدمة بهدف إدخال المزيد من الأفراد والمؤسسات متناهية الصغر في الخدمات المالية تتيح التعليمات الرقابية العديد من الخدمات المصرفية بطريقة جديدة لعل أهمها:
واستخدام البنوك للوكلاء في العديد من الخدمات أهمها تقديم اجراءات التعرف علي الهوية والتحقق منها بالإضافة إلي السماح للشركات متناهية الصغر والمؤسسات والتجار من عملاء الخدمة بالدفع أو التحصيل من حساب الهاتف المحمول. 
استقبال تحويلات المصريين من الخارج على حسابات الهاتف المحمول الخاصة بالعملاء بأسلوب ميسر وسريع، مع إمكانية صرف التحويل من خلال مقدمي الخدمة المنتشرين داخل جمهورية مصر العربية. 
السماح بالعديد من الخدمات مثل صرف الرواتب، تحصيل الفواتير، تحصيل أقساط التمويل متناهي الصغر بالإضافة إلي المدفوعات الحكومية باستخدام منظومة الهاتف المحمول.
واشتملت التعليمات الجديدة علي تعديلات كثيرة لعل أهمها ما يلي: تفعيل خدمة التشغيل البيني بين أنظمة الدفع المختلفة باستخدام الهاتف المحمول مما يسمح بإجراء المعاملات المالية بين كافة عملاء الخدمة دون التقيد بالنظام التابع له العميل.
وتعديل الحدود القصوى للسحب والايداع والرصيد والسماح للعميل بتحويل الأرصدة بين حساب الهاتف المحمول الخاص به وحساباته الأخرى بنفس البنك.


المصرفية وقروض الشركات 

وسعيا نحو تحفيز البنوك لتوسيع قاعدة عملائها وتنوعها وتفاديًا لتركز تلك القروض فى الشركات الكبرى فقد تم: تخفيض الحد الأقصى للتسهيلات الممنوحة للعميل وأطرافه المرتبطة. كما تم وضع ضوابط لتركز القروض الممنوحة لأكبـــر 50 عميلا.

بالنسبة لقروض التجزئة

تم توجيه البنوك بمراعاة دخل الفرد لدى تحديد أقساط القروض الممنوحة بحيث لا تزيد على 35% من إجمالى دخل الفرد، وتصل تلك النسبة إلى 40% فى حالة الاستفادة من قرض عقارى للإسكان الشخصي.

بالنسبة لإجراءات ترشيد الاستيراد

رفع التأمين النقدى من 50% إلى 100% للعمليات الاستيرادية لأغراض التجارة باستثناء بعض السلع الأساسية والأجهزة والمعدات وقطع الغيار الخاصة بها.

دعم قطاع السياحة

إطلاق مبادرة عاجلة لتجديد الفنادق والقرى السياحية والمراكب النيلية العائمة على مستوى الجمهورية بقيمة 5 مليار جنيه بفائدة 10% حتى يتسنى لأصحاب تلك المنشآت تجديدها وصيانتها خلال هذه الفترة خاصة بعد حالة الركود السياحى الذى يشهده القطاع.

مد العمل بمبادرة دعم الشركات العاملة فى قطاع السياحة التى تشمل تأجيل مستحقاتها طرف البنوك لمدة 3 سنوات حتى نهاية عام 2018.

مد أجل مبادرة دعم العاملين فى قطاع السياحة بترحيل استحقاقات قروض التجزئة الممنوحة لأغراض استهلاكية لمدة ستة أشهر إضافية.

التمويل العقارى لمحدودى ومتوسطى الدخل 

تفعيل مبادرة التمويل العقارى لمحدودى ومتوسطى الدخل وتذليل العقبات القائمة بعرض وحدات إسكان اجتماعى لأكبر عدد من المواطنين واعادة النظر فى شروط المبادرة.

وبتاريخ 27 نوفمبر 2016 تم إصدار الشروط الموحدة لمنح التمويل العقارى لمحدودى الدخل، لتيسير إجراءات التمويل العقارى خاصة لمحدودى الدخل ورفع معدلات بيع الوحدات المخصصة لتلك الشريحة، وللتغلب على صعوبة حصول كل من أصحاب المعاشات والمستفيدين منها وأصحاب المهن الحرة على تمويل تحت مظلة التمويل العقاري. 

قرض صندوق النقد

قاد البنك المركزى المباحثات مع صندوق النقد الدولى للحصول على حزمة تمويلية تقدر بحوالى 12 مليار دولار أمريكي، وبذل جهود غير مسبوقة خلال مرحلة المشاورات، ونجح فى الحصول على موافقة مجلس إدارة الصندوق على البرنامج المصرى وصرف الشريحة الأولى من القرض بقيمة 2.75 مليار دولار، ما أدى إلى استقرار نسبى فى الأسواق واستعادة جزء من الثقة المفقودة محليًا ودوليًا وتعزيز المصداقية للاستثمار الأجنبى والمحلى.

ويقوم المركزى حاليا بجلسات يوميه مع بعثه صندوق النقد الدولى للمراجعات الدورية على برنامج الاصلاح الاقتصادى تمهيدا على حصول مع على الشريحه الثانيه من قرض الصندوق فى يونيو القادم بنحو 1.25 مليار دولار.

 ومن جانب آخر، رحبت كافة الجهات الدولية ومنها مؤسسات التقييم الدولية بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي، فأفادت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتمانى فى أحدث تقرير لها عن الاقتصاد المصرى على نجاح مصر فى الاحتفاظ بتقييم الجدارة الائتمانية دون تغيير عند مستوى مع نظرة مستقبلية مستقرة.

وأشارت الوكالة فى تقريرها إلى أن تحرير سعر الصرف وتخفيض الدعم المقدم للطاقة ينعكس بشكل إيجابى على التصنيف الائتمانى للاقتصاد المصري، كما أنه سيساعد على تخفيف الضغوط على السيولة الخارجية ويساعد على تحفيز أجندة الإصلاح، وتتوقع فيتش أن يحقق النمو الاقتصادى فى مصر متوسطا يصل إلى 4.5% سنويا فى العام المالى 2018/ 2019.


السياسة النقدية 
يستهدف البنك المركزى تحقيق الاستقرار فى الأسعار على المدى المتوسط، وتحرص لجنة السياسة النقدية فى اجتماعاتها الدورية كل ستة أسابيع على دراسة كافة متغيرات الاقتصاد الكلى والجزئى وذلك لاتخاذ قرار بشأن معدلات عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسة وسعر الائتمان والخصم، آخذة فى الاعتبار كيفية تنشيط وزيادة معدل النمو الاقتصادى غير التضخمي.
تجدر الإشارة إلى أن سياسة سعر الفائدة ليست المحرك الوحيد للنمو، وإنما يتطلب الأمر اتخاذ إجراءات على مستوى ضبط أوضاع المالية العامة، ما يعنى تخفيض عجز الموازنة والدين العام بشقيه الداخلى والخارجي، ومعالجة اختلال ميزان المدفوعات، وذلك بهدف خلق مساحة لتحفيز النمو ووضع الاقتصاد المصرى على الطريق السليم وتهيئته للانطلاق.
وعلى أصعدة مختلفة حقق البنك المركزى عدة نجاحات تمثلت في:
 يتم حاليا الانتهاء من ربط البنك المركزى والبنوك العاملة فى مصر مع مصلحة الجمارك وتطبيق نموذج (4) جمارك المميكن.
 منح قرض مساند للشركة المصرية لإعادة التمويل العقارى لتتمكن بدورها من استخدامه من خلال شركات التمويل العقارى دعما لمنظومة التمويل العقارى لمحدودى ومتوسطى الدخل.
 دعم احتياجات قطاع الطاقة فى تنفيذ المشاريع العملاقة، وسداد بعض الإلتزامات المالية القديمة المستحقة على شركات البترول وذلك لتشجيعها على التوسع فى عمليات البحث والاستكشاف.
دعم صناعة الدواء خلال العام الماضي، وتوفير كافة إحتياجات وزارة التموين لتوفير كافة السلع التموينية لمحدودى الدخل. 
زيادة حجم الودائع بالجهاز المصرفى من خلال جذب أموال جديدة من خارج البنوك كانت بحوزة الأفراد، ومنح معدلات عائد استثنائية لمساعدة المودعين فى التغلب على تأثير ارتفاع معدل التضخم.
خطوات مستقبلية
تتمثل الإجراءات التى يستهدفها البنك المركزى فى المرحلة الحالية، بخلاف الغرض الأساسى للبنك المركزى من الحفاظ على الاستقرار المالى والنقدي، السعى للتأكد من ضمان فاعلية عمل منظومة سعر الصرف واستمرار القطاعات الحيوية الاقتصادية مثل السياحة وتوفير مستلزمات الصناعة وتنمية الزراعة.
كما يتم طرح أسهم بعض البنوك فى البورصة المصرية "البنك العربى الأفريقى الدولي، بنك القاهرة".