توجّه عدد من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية في أمريكا، إلى مقر الكونجرس؛ للقاء وفد من أعضائه لتقديم ملفات تخص الشأن المصري.
وترأس الوفد المتوجه للكونجرس، هاني القاضي رئيس ما يُعرف بـ"المنظمة المصرية الأمريكية للحرية والعدالة"، وآيات العرابي القيادية بتحالف الإخوان، والإخواني محمود الشرقاوي، وفؤاد رشيد، موضحين أنه تمت مراسلة أعضاء الكونجرس منذ فترة حتى تم تحديد مواعيد مع كثير من أعضاء الكونجرس تحت اسم "يوم مصر في الكونجرس الأمريكي".
وفي بيان نشره تحالف الجماعة الإرهابية قال فيه: إن ما تعرف بـ"المنظمة المصرية الأمريكية للحرية والعدالة" ستعقد عدة لقاءات مباشرة بين وفد المنظمة القادم من ولايات مختلفة وأعضاء الكونجرس الأمريكي، حاملين معهم عدة تقارير أهمها يتعلق بالمعونة الأمريكية، مطالبين فيه بعدم تقديمها إلى مصر.
من جانبه قال القيادي الاخواني المنشق سامح عيد: إن توجه وفد الإرهابية إلى مقر الكونجرس، عبارة عن تحركات داخلية يقوم بها أعضاء الجماعة لتفاهمهم بشكل كبير مع الأمريكان.
وأضاف "عيد"، في تصريحات، لـ"البوابة"، أن الكيان الأمريكي يستفيد منهم بشكل كبير، خاصة أنهم يتواجدون في جميع الدول العربية بشكل مكثف، وأن الدول الأوروبية لا تستطيع التعامل معهم على أنهمة خلايا إرهابية، موضحًا أن الدول الأوروبية لن تتخلى عنهم لأنها تتعامل معهم بشكل سياسي، مؤكدًا أن الأمر بينهما ما هو إلا مصالح ممتدة وغير قابلة للانحراف، وأن الجماعة منذ 48 لم يخلفوا عهدهم مع الأمريكان.
فيما أوضح طارق البشبيشي، الإخواني المنشق، أن الجماعة الإرهابية لم تيئس من استعمال كل الطرق المشبوهة من أجل الضغط الخارجي حتى يتم استيعابهم وعودتهم مرة أخرى لتصدُّر المشهد السياسي المصري، لافتًا إلى أن التنظيم الدولي له ضغط مالي واقتصادي في كثير من الدول الغربية، وعلى رأسهم أمريكا.
وأضاف "البشبيشي"، في تصريحات، لـ"البوابة"، أن هناك شراكات مالية مع رجال أعمال أمريكان أعضاء في الكونجرس يستخدمهم التنظيم كبوق له داخل المجلس لعرض قضاياه والتحدث بلسانه، موضحًا أنه ما زال داخل الإدارة الأمريكية من يتحالف مع التنظيم وهم من بقايا إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، وهؤلاء يقاومون نهج دونالد ترامب المُعادي لتيارات الإسلام السياسي، وعلى رأسها تنظيم الإخوان.
كانت "البوابة" قد انفردت في العدد الصادر بتاريخ الاثنين 3 أبريل الماضي، بخطة تحركات الاخوان في الخارج، وكشفت أن تجهيزات الجماعة لزيارات لمعظم دول العالم، وعلى رأسهم ألمانيا والنمسا وهولاندا وأمريكا وبريطانيا، ودفعت ملايين لشركات الدعايا من أجل التنسيق لجلسات مع السياسيين البارزين في تلك الدول لتحريضهم ضد مصر ومطالبتهم بدعم طلبات الجماعة المتعلقة بإعادة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى سُدّة الحكم مرة أخرى.
ولم تكن هذه هي الجلسة الأولى ولكنها الأولى في عهد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، حيث عقدت الجماعة جلسات عدة داخل الكونجرس الأمريكي في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، بهدف مطالبة تلك الدول بقطع علاقاتها مع مصر، بل وصل التحريض إلى حد مطالبة أمريكا بقطع معونتها السنوية لمصر وحتى عودة الإخوان إلى سُدّة الحكم.
