السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الملف الليبي يتصدر مباحثات الرئيس المصري بالإمارات.. ترحيب دولي وإقليمي بنتائج اجتماعات حفتر والسراج بأبوظبي.. وخارطة طريق جديدة للخروج من الأزمة.. وتحركات إقليمية وداخلية للقوى المناوئة

السيسي وبن زايد وحفتر
السيسي وبن زايد وحفتر والسراج
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يجري الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مباحثات بدولة الإمارات تتصدرها الجهود المشتركة بين القاهرة وأبوظبي لتسوية الأزمة الليبية، وتأتي الزيارة في إطار العلاقات القوية التي تربط البلدين الشقيقين والتنسيق بينهما في مجمل القضايا الإقليمية، لا سيما القضايا الاستراتيجية المتربطة بأمن المنطقة.
وتستضيف أبوظبي بالتزامن مع زيارة الرئيس المصري اجتماعات مباشرة بين قطبي الأزمة الليبية المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة والسيد فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، وقد اتفقا الطرفان على خارطة جديدة وصفت بالجيدة للخروج من الأزمة الليبية والمختنق السياسي الذي تعانية منذ توقف الحوار الليبي بسبب الخلافات على بعض بنود ما عرف باتفاق الصخيرات الموقع بين الفرقاء الليبيين بالمغرب ديسمبر 2015 برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
ويرجح مراقبون للشأن الليبي أن تكون مصر والإمارات وإيطاليا وألمانيا، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية هم الضامن للالتزام الفرقاء الليبيين لما تم الاتفاق عليه بالعاصمة الإمارتية بين السراج وحفتر وقد وصل إلى أبوظبي أمس الأربعاء رئيس أركان الدفاع الإيطالي الفريق أول كلاوديو جراتزيانو، وكان في استقباله مدير مكتب شئون أسر الشهداء في ديوان ولي عهد أبوظبي خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، وتأتي زيارة جراتزيانو إلى أبوظبي في إطار اللقاء الذي جمع حفتر والسراج بدولة الإمارات.
وقد خرجت اجتماعات أبوظبي بخارطة طريق جديدة تتجاوز النقاط الخلافية التي تتضمان الاتفاق السياسي فقد اتفق الجانبان على إعادة هيكلة المجلس الرئاسي وتشكيل حكومة ليبية موحدة وإلغاء المادة الثامنة من الاتفاق السياسي والمتعلقة بالترتيبات الأمنية بما يضمن نزح سلاح الميليشيات، وتشكيل جيش ليبي موحد يعمل تحت السلطة المدنية المتمثلة في المجلس الرئاسي للدولة والتأكيد على التعجيل بالاستفتاء على الدستور وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في موعد أقصاه فبراير أو مارس 2017، ومن المتوقع أن تستضيف القاهرة الاجتماع الثاني لحفتر والسراج منصف مايو الجاري.
وفي الوقت الذي رحبت فيه الأطراف المعتدلة في ليبيا بخارطة الطريق الجديدة سارعت القوى السياسية المتشددة والموالية للجماعات الإسلامية برفض ما جاء في اجتماعات أبو ظبي، وأعلن مجلس شورى ثوار بنغازي إلى النفير العام للتصدي لما وصفه بالثورة المضادة ودعا المجلس في بيان له مبهرج بالفتوى للصادق الغريان مفتي الإخوان تقول إن الجهاد فرض عين على كل قادر وعلى المجاهدين أن يجمعوا كلمتهم لدعم شورى بنغازي في مواجهة خليفة حفتر. 
كما غادر نوري أبوسهمين رئيس المؤتمر الوطني منتهي الشرعية برفقة خليفة الغويل رئيس حكومة الإنقاذ العاصمة الليبية طرابلس لزيارة العديد من الدول الأفريقية للحشد ضد خارطة طريق أبوظبي. 
وبحسب مراقبين للشأن الليبي فإن الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي ممثلًا في الأمم المتحدة ستقدم دعمًا كبيرًا لتنفيذ خارطة طريق أبوظبي وأن ليبيا ستشهد مرحلة جديدة بملامح مختلفة، وأنه من المتوقع استبدال المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر بمعوث دولي جديد يحظى بقبول كل الأطراف تماشيا مع خارطة طريق أبوظبي من أجل استعادة كل مؤسسات الدولة الليبية لتعمل بكامل لياقتها وتركيز الجهود المحلية والإقليمية والدولية على هزيمة الإرهاب في ليبيا وتجريد الميليشيات غير الشرعية من سلاحها لتبسط الشرعية سيادتها على كل أرجاء البلاد.