السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

صدمة في تل أبيب.. قرار جديد لليونسكو يعتبر القدس محتلة.. ونتنياهو مهاجمًا القرار: عاصمة الشعب اليهودي.. وسفير فلسطين بالمنظمة: إسرائيل مارست ضغوطًا قبل التصويت

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أصدرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) اليوم الثلاثاء قرارًا جديدًا يعتبر إسرائيل محتلة للقدس.
وجاء هذا القرار بناء على أن أعضاء المجلس التنفيذى لليونسكو صوتوا فى جلسة مغلقة بمقر المنظمة فى باريس لصالح تأكيد القرارات السابقة للمنظمة باعتبار إسرائيل محتلة للقدس وبناء عليه لا سيادة لها على البلدة.
وتم التوقيع على القرار بأغلبية 22 صوتا مقابل عشرة أصوات وامتناع أو تغيب الدول الباقية.
وكانت قد تقدمت فلسطين بالقرار بالتنسيق مع الأردن، وبدعم من الدول العربية، وفق بيان لوزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكي.
وقال سفير فلسطين باليونسكو منير أنستاس فى تصريحات صحفية له: إنه تم اعتماد قرارين فى جلسة اليوم، الأول بعنوان فلسطين المحتلة وفيه قسم يتعلق بالقدس وهو الأصعب، وقسم يتعلق بغزة، وثالث يتعلق ببيت لحم والخليل.
وتابع: "حصل هذا القرار على أغلبية 22 صوتا مقابل رفض عشرة. أما القرار الثانى فحصل على 38 صوتا مقابل صوت واحد معارض، وهو يتعلق بالمؤسسات التربوية والثقافية بالأراضى العربية المحتلة بما فيها الجولان".
وأضاف أنستاس أن إسرائيل قامت بضغط كبير على العواصم، وشنت حملة كبيرة ضد صدور هذا القرار لهدف واحد هو تشريع ضم القدس وإلغاء القرارات المتعلقة بها، لأنها تذكر إسرائيل بأنها قوة احتلال هناك.
وأوضح أن التطور الأخير مهم للغاية لأنه أعاد التأكيد والتذكير بالقرارات السابقة، وذكر إسرائيل أنها قوة قائمة بالاحتلال وأن كل ما تتخذه من إجراءات لفرض قانونها وإداراتها ما يعنى أن قانون ضم القدس باطل وغير مشروع.
لم يكن هذا القرار هو الأول الذى تصدره اليونسكو ولكنها كانت قد أعلنت العام الماضى عن إدراج 55 موقع تراث عالمى على قائمة المواقع المعرضة للخطر، ومنها البلدة القديمة بالقدس المحتلة وأسوارها، مما خلف غضبا واستنكارا من قبل إسرائيل.
كما صوّت المجلس التنفيذى لليونسكو عام 2016 على قرار تضمن تعريفا بأن الحرم القدسى الشريف مكان مقدس للمسلمين. ولم يذكر القرار أى علاقة لليهود به وبحائط البراق الذى يسمونه "حائط المبكى".
وعلى جانب آخر، كانت قد نوهت صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية الأحد الماضى أن الدول العربية والسلطة الفلسطينية وافقوا على شطب أى ذكر للأقصى أو الحرم القدسى فى قرار سيصدر اليوم الثلاثاء، من منظمة اليونسكو فى باريس، حيث سينص القرار على أن القدس تخص الثلاث ديانات اليهودية والمسيحية والإسلام.
وقالت الصحيفة، على لسان مسئول رفيع فى وزارة الخارجية الإسرائيلية، قوله: إن نائب مدير عام وزارة الخارجية للشئون السياسية، ألون أوشبيز، أجرى اتصالا عنيفا مع السفير الألمانى فى تل أبيب، كليمنس فون جيتس، احتج خلالها على أداء ألمانيا حول قرار فى اليونسكو وصفته إسرائيل بأنه معادٍ لها.
فيما تفاقمت الأزمة الدبلوماسية بشكل متصاعد بين إسرائيل وألمانيا بشأن القضية الفلسطينية، ودل على ذلك ادعاء مسئولين إسرائيليين كبار أن ألمانيا لم تساعد فى إحباط قرار ضد إسرائيل فى اللجنة الإدارية لمنظمة التعليم والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو)، وإنما دفعت بقوة باتجاه تسوية مع الدول العربية، الأمر الذى سمح لدول الاتحاد الأوروبى بعدم التصويت ضد القرار.
وهاجم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قرارا منظمة التعليم والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة اليونسكو، وينفى فرض إسرائيل السيادة على القدس المحتلة.
وزعم نتنياهو خلال مسابقة فى التوراة تجرى سنويا فى يوم ذكر تأسيس إسرائيل، اليوم الثلاثاء، أنه القدس هى عاصمة الشعب اليهودي. ولا يوجد شعب فى العالم يرى أن القدس مقدسة لديها ومهمة مثل الشعب اليهودي.