الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"حماس" تتبرأ من "الإرهابية".. الحركة تعقد مؤتمرًا بالدوحة لإعلان وثيقة فك ارتباطها بالإخوان.. مصدر حمساوي: "هنية" و"السنوار" يعقدان لقاءً موازيًا في القطاع.."أبوالسعد": انفصالها عن الجماعة شكلي ومرحلي

رئيس المكتب السياسي
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت مصادر بحركة المقاومة الفلسطينية حماس، عن عقد الحركة لمؤتمر صحفي بالعاصمة القطرية الدوحة، مساء الإثنين، بشأن إعلان وثيقتها الجديدة التي تؤكد فيها فك الارتباط بجماعة الإخوان في مصر.
يحضر المؤتمر كل من خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة، وعدد من القيادات أبرزهم الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي، وبينهم سامي خاطر، وأسامة حمدان، ومحمد نزال، وعزت الرشق، أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس.


المصادر الحمساوية أكدت لـ"البوابة نيوز" غياب يحيى السنوار، القائد العام لحركة حماس بالقطاع، وإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي، عن مؤتمر الدوحة، لعقد لقاء موازي بقطاع غزة، بالتزامن مع مؤتمر الدوحة، للتشديد على أن الوثيقة المعلن عنها هي بمثابة مناورة إقليمية لموائمة التغيرات السياسية في المنطقة.
هذا في الوقت الذي اكتفت الحركة في بيان صادر عنها، الإثنين، بالحديث عن أنها وثيقة تحمل فكر الحركة وموروثها السياسي الذي تراكم خلال الـ30 سنة الماضية، ولن تمس الثوابت ولا استراتيجيات الحركة، وجاء ذلك ردًا على الأنباء المترددة منذ شهور حول اعتزام الحركة إعلان فك ارتباطها بتنظيم الإخوان من خلال هذه الوثيقة علاوة على إلغائها للبند الذي ينص على العداء الصريح لإسرائيل، ورغم الرد الضمني من قبل الحركة من خلال بيانها إلا أنها لم تنفِ الأمر بشكل صريح.
وتطرقت الحركة في بيانها إلى أن ثوابتها قطعية لا تتغير، تتمثل في فلسطين والقدس والعودة والمقاومة والوحدة، أما دون ذلك من متغيرات مرحلية فهي التي تتعامل معها الوثيقة الجديدة، نافيةً اعتبار الوثيقة بديلًا عن ميثاق الحركة الذي صدر تزامنًا مع تأسيسها، نهاية الثمانينيات من القرن الماضي، فالوثيقة هي "رؤية الحركة وفكرها السياسي". 
في السياق ذاته استبقت وكالة "رويترز" الإخبارية موعد مؤتمر الدوحة الذي عُقد مساء أمس الإثنين بالعاصمة القطرية وكشفت عنه حركة حماس، للإعلان عن وثيقتها الجديدة، إذ نشرت الوكالة تسريبات عن التصور النهائي للوثيقة، مؤكدة أن الوثيقة ستحذف الدعوة لتدمير إسرائيل وتعلن فك ارتباط الحركة بجماعة الإخوان المسلمين كخطوة لتحسين علاقات حماس مع الدول الخليجية العربية ومصر فضلًا عن الدول الغربية التي يصنف كثير منها حماس كمنظمة إرهابية.

تعليقًا على ذلك قال طارق أبو السعد، الإخواني المنشق: إن أي إعلان للانشقاق من قبل حماس عن جماعة الإخوان سيكون انفصال شكلي، مشددًا على أنه جاء لمعايير سياسية تفرضها ظروف المنطقة على الحركة وليس انفصال بناءً على قناعات، لافتًا إلى أن حماس ستبقى على أفكار حسن البنا وإن غيرت فيها سيكون لعوامل سياسية، معتبرًا أن ما حدث هو نتيجة للعداء العام لمشروع الإسلاميين ومن ثم فحماس تسعى لتتخلى عن صبغتها الإسلامية.
وبخصوص ما إذ كان ذلك مؤشر على فشل المشروع الإسلامي، أكد "أبو السعد" على أنه ليس فشلًا للمشروع الإسلامي بالضبط ولكنه عدم نجاح، إذ تركت لهم الفرصة في السنوات الأخيرة وأدت سياستهم لخسارتهم للسلطة حتى في المناطق التي كانوا يحكموها منذ سنوات مثل قطاع غزة، لافتًا إلى أنه بانفصال حماس فيكون الإخوان قد خسروا أبرز تجربة لهم في المنطقة وعليه ينضم ذلك إلى باقي خسائر الإخوان منذ 30 يونيو.
ولفت إلى أن حماس تسعى لتجنيب نفسها عقبات العداء العالمي للإسلاميين وفي نفس الوقت تحاول أن تبعد نفسها عن شبه الجماعات المدرجة على قوائم الإرهاب، لذا فستتخلى عن عدائها الصريح لإسرائيل وولاءها المباشر للإخوان، يشار إلى أن الوثيقة التأسيسية للحماس تتضمن النص على تبعية الحركة لجماعة الإخوان وهو ما تحفظت عليه الجماعة آنذاك.
وتوقع أن تتسبب هذه الخطوة في التقريب بين الإدارة المصرية وحماس علاوة على التقريب بين السلطة الفلسطينية في رام الله والحركة في قطاع غزة.