الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

يوم الاحتجاجات "عيد العمال سابقًا".. مظاهرات بفنزويلا وكوريا الجنوبية وتايوان.. شعاره باليونان "إضراب".. والشرطة التركية تفرق المتظاهرين بالغازات المسيلة للدموع.. فرنسا وبريطانيا والعراق "استثناء"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكثر من قرن ونصف مرت على انطلاق شرارة عيد العمال والتي بدأت في أستراليا، وما زال هذا اليوم يعني الكثير للعمال في جميع أنحاء العالم والذين خرجوا لإحيائه العام الجاري في مظاهر مختلفة وفقًا لكل دولة ما بين احتفالات واحتجاجات على بعض القضايا السياسية والعمالية.
ويرجع الاحتفال بعيد العمال إلى القرن التاسع عشر، حيث بدأت الاحتفالية في أستراليا عام 1856 ثم تبعتها الولايات المتحدة عام 1882 في مدينة نيويورك، إلا أن الاحتفال قد مر بعدة خطوات قبل أن يصبح احتفالًا عالميًا.

الخطوة الأولى كانت بالإضراب الذي نظمه العمال في شيكاغو وتورنتو في الأول من مايو عام 1886، وشارك فيه ما بين 350 إلى 400 ألف عامل، مطالبين بعدم زيادة ساعات العمل عن 8 ساعات، إلا أن الأمر لم يرق لأصحاب العمل، وهاجمت الشرطة المتظاهرين وقتلت عددًا منهم واعتقلت بعض من قيادات العمال وحكمت على أربعة منهم بالإعدام وعلى آخرين بالسجن، ولكن بعد وفاة عدد من العمال على يد الجيش الأمريكي عام 1894، قام الرئيس الأمريكي غروفر كليفلاند بعقد مصالحة مع حزب العمل، وسن تشريع عيد العمال وإعلانه إجازة رسمية.
ونظم العديد من الدول العالم عددًا من الاحتفالات اليوم بمناسبة عيد العمال وفي مقدمتها روسيا التي شهدت احتفالات كبرى نظمها اتحاد النقابات المستقلة الروسي في 737 مدينة وبلدة روسية شارك فيها ما يقرب من مليوني ونصف شخص.
وتخللت الفعاليات حفلات موسيقية وتوزيع الوجبات المحلية التقليدية وغيرها من النشاطات الاجتماعية والثقافية، إلا أن الأم لم يخل من المطالبات العمالية بضمان حقوق العمال.
كما أحيا مئات البريطانيين ذكرى عيد العمال من خلال تنظيم احتفالات راقصة فى حديقة برادجات بمنطقة نوتن لينفورد، فيما احتشد الشباب خارج كلية ماجدالين أثناء وقت شروق الشمس فى مدينة أكسفورد البريطانية.
وفى العراق، شارك المئات فى مسيرة حاشدة للاحتفال بعيد العمال انطلقت من أمام مبنى المسرح الوطنى وصولًا إلى ساحة الأندلس وسط بغداد، وذلك تلبية لدعوة الحزب الشيوعى.
فيما شارك المئات من الإندونيسيين فى احتفالات عيد العمال، وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل الأجهزة الأمنية الإندونيسية، لمنع دون وقوع أية أعمال عنف تعكر صفو اليوم، وتجمع الإندونيسيون لالتقاط صورا قرب صورة المهاتما غاندى خلال تجمع يوم عيد العمال.
وفي فلسطين، لم يخل الاحتفال بعيد العمال من الاحتجاج على المحتل، حيث أصدر الاتحاد العام لنقابات العمال بيانًا جاء فيه أن 70% من عمال قطاع غزة يقبعون تحت خط الفقر، فيما يواجه عشرات الآلاف من نظرائهم في الضفة الغربية صعوبات بسبب عملهم داخل إسرائيل.
كما طالب اللبنانيون بضمان المعاش الذي يضمن لهم العيش بكرامة بعد التقاعد وهو ما أطلقوا عليه "ضمان الشيخوخة".

وفي تونس، نظم المئات من الشباب العاطلين احتفالًا أطلقوا عليه اسم "عيد البطال" أو عيد "العاطلين عن العمل".
واحتفل العمال الفرنسيين بعيدهم وسط حالة من التأهب والاستنفار الأمني خوفًا من وقع أعمال إرهابية.
أما في كوريا الجنوبية، فخرج عشرات الآلاف في مظاهرات احتجاجًا على الإصلاحات التي اقترحتها الحكومة على قوانين العمل وللمطالبة بزيادة الأجور.
وفى تركيا، استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين بعد انطلاق مسيرة عيد العمال فى العاصمة أنقرة، وحدثت اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة انتهت باعتقال عددًا من المتظاهريين، على خلفية الاستفتاء الذي حدث منذ أسبوعين والذي قضى بمنح المزيد من الصلاحيات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وفى الفلبين، نظم متظاهرون مسيرة احتجاجية قرب السفارة الأمريكية فى الفلبين، ووقعت مناوشات بين المتظاهرين ورجال الأمن، أثناء محاولة قوات الشرطة الفلينية تفريق المشاركين فى المسيرة.
كما نظم الآلاف من العمال فى عاصمة كوريا الجنوبية مظاهرة للاحتفال بعيد العمال، وذلك بمشاركة الاتحاد الكورى للنقابات العمالية.
فيما انطلقت في كمبوديا، مسيرات احتجاجية تطالب بظروف عمل أفضل فى البلاد، وتوفير فرص عمل للمواطنين، فضلًا عن المطالبة بزيادة الأجور، حيث قادة فى هذه المسيرات رئيس اتحاد العمال الكمبودى.
ولم يختلف الوضع فى اليونان، إذ أحيت نقابات العمال هناك، مناسبة عيد العمال بمسيرات وإضراب مدته 24 ساعة احتجاجًا على تدابير التقشف الجديدة فى مقابل استمرار تلقى القروض الدولية. 
كما نظم مئات المتظاهرين في تايوان، احتجاجات حاشدة فى شوارع العاصمة "تايبيه" اعتراضًا على سياسات حكومة بلادهم.