الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بالفيديو والصور .. الوحدة الوطنية تتجسد بين المسلمين والمسيحين في "شربين الدقهلية" ... مسلمون يتبرعون لشراء بوابة إلكترونية للكنيسة.. وكاهن كنيسة مار جرجس : لا فرق بين مسلم ومسيحي

 كنائس شربين
كنائس شربين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ليس جديدًا على مدينة شربين، التى تحتضن المسلمين والأقباط، أن تتجسد بينهم أجمل مواقف الوحدة الوطنية التي تؤكد عمق العلاقة المتينة بين عنصري الأمة المسلمين والأقباط، ومدى التسامح الديني الذى يؤكد عليهم الجميع منذ سنوات طويلة كرسالة للجميع أن مصر دائما بخير وأمن وسلام ومحبة. 
هنا فى مدينة شربين بمحافظة الدقهلية، ضرب المسلمين والأقباط أروع الأمثلة في الوحدة ونبذ العنف فى مواقف كثيرة، رصدتها "البوابة نيوز"، أخرها قيام الأهالى من المسلمين بالتبرع فيما بينهم من أجل شراء بوابة إلكترونية لتأمين كنيسة الشهيد مار جرجس الروماني بالمدينة عقب الأحداث الإرهابية الأخيرة التي ضربت كنيستي طنطا والإسكندرية، وراح ضحيتها عشرات الشهداء والمصابين.

وأكد القمص ثاؤفيلس القمص شنودة كاهن كنيسة مار جرجس الروماني بمدينة شربين، أن الجميع يعيش فى حياة أسرية لا فرق بين مسلم ومسيحي، مشيرا إلى أنهم يعيشون فى ود وسلام ومحبة ما بين إخواتهم وأحبائهم وشركائهم فى الوطن.
وأضاف: "من مظاهر المحبة الكبيرة التى ظهرت فى شربين، إنه بعد الأحداث التى حدثت فى طنطا والإسكندرية والإجراءات الأمنية التى اتخذتها الشرطة حفاظا على أمن البلد والكنائس وقرار الأمن بإنه يجب على كل كنيسة وضع بوابة الكترونية لتأمين المكان، فوجئ أن المسلمين فى شربين عندما سمعوا خبر أن الكنيسة تحتاج لبوابة إلكترونية بدأوا فى التبرع فيما بينهم لشراء البوابة حبا فى الكنيسة، لأنهم دائما يقولون دى كنيستنا مش بيقولوا كنيسة المسيحيين، مشيرا إلى إنه تزعم حملة التبرعات 2 من المسلمين هما الدكتور أحمد عبيه والدكتور محمد الدنف.

وتابع: "الموضوع ليس موضوع بوابة أو شراء بوابة ولكن موضوع محبه متبادلة بيننا وبين أحباءنا المسلمين وهذا ليس جديد على أحبائنا المسلمين، احنا بنعيش المحبة من زمان أجدادى وأجداد اجدادى والنهارده عاشوها إحنا أتربينا عليها ومستمرين عليها وربنا يديم المحبه والسلام فى مصر كلها، مش شربين بس وتكون شربين نموذج لكل محافظات الجمهوريه فنحن نعيش المحبه والسلام عمليا وليس بالكلام، وبندعى من قلوبنا ربنا يبارك فى مصر وتكون باستمرار مناره للعالم".
من جانبه، أضاف الدكتور أحمد سمير عبيه من مدينة شربين، أن فكرة التبرع لشراء البوابة جاءت وليدة اللحظة مشيرا الى أنهم يحمون بيت من بيوت الله فيه أخواتهم وأصدقاءهم وجيرانهم، فلا يوجد عندهم فرق بين مسلم ومسيحى، مشيرًا الى انه لديه أصدقاء أقباط يزورهم ويأكل عندهم مفيش فى مصر ولا فى شربين حاجه اسمها تفرقه بين مسلمين وأقباط فمن يموت هو شهيد مصرى فالهدف فى التفجيرات الأخيرة ليس الأقباط ولكن مصر والمصريين".

وأكمل: "الموقف الخاص بالتبرع لشراء البوابة الإلكترونية جاء تعبيرا عن المحبة والسلام وليس ماديا، فهناك رجال أعمال أقباط ومسلمين ممكن أحدهم بمفرده يقوم بشراء البوابة ولكننا جعلنا الجميع يشارك والمساهمة للتبرع لشراء البوابة ليرى الجميع إنه لا يوجد فرق بين المسلم والمسيحي، وردًا على ما نراه كل فتره من أعمال صبيانة لا تزيدنا إلا قوه وتماسكا ووحدة".
وأضاف وديع كرم رزق قائلا: "لما الدكتور احمد عرض الفكرة على صفحات التواصل رأينا أن القصة مش قصة بوابة إحنا نقدر نجيب كذا بوابة ولكن إللى حصل دليل على المحبة هما حبوا يعرفوا الناس بشكل عملى ويجيبوا حاجه تدل على المحبة تفضل قدامنا على طول رمز للمحبه والسلام والود علشان كده الكل شارك فى شراءها وده دليل إننا ما زلنا إخوه وحبايب".