تمارس شركة صلة السعودية الراعى الرسمى للأهلى، ضغوطا كبيرة على مجلس إدارة النادى، لمشاركة المارد الأحمر فى البطولة العربية التى من المقرر إقامتها فى شهر يوليو المقبل خاصة أن الشركة من رعاة البطولة ومن ثم تبحث عن تحقيق مكاسب مادية من خلال مشاركة الفريق فى البطولة للاستفادة من الشعبية الكبيرة التى يتمتع بها.
ويواجه مجلس الإدارة موقفًا محرجًا خاصة، أن حسام البدرى المدير الفنى يرفض المشاركة فى البطولة للحفاظ على اللاعبين فى وقت يعانى فيه الفريق من ضغط مباريات متلاحق، ما من شأنه أن يؤثر على المردود البدنى حيث يبدأ الأهلى مشاركته بدورى المجموعات لدورى أبطال إفريقيا الشهر المقبل بجانب خوض لقاءات الحسم من مسابقة الدورى.
محمود طاهر رئيس النادى، حرص على توضيح الموقف للشركة السعودية التى ترعى النادى مقابل ٢٣١ مليون جنيه فى ٣ سنوات، وأن الجزء الفنى مهم بالنسبة للنادى الذى يتطلع للفوز بجميع البطولات التى يشارك فيها محليًا وقاريًا.
وتحسم الأيام المقبلة الموقف النهائى للأهلى، حيث من المتوقع عقد جلسة بين محمود طاهر وسيد عبدالحفيظ مدير الكرة فى وجود حسام البدرى لاتخاذ القرار النهائى للنادى فى هذا الصدد، وإبلاغ الراعى الرسمى بشكل نهائى.
مصادر داخل النادى تقول إن هناك إمكانية لخوض البطولة بمجموعة من العناصر التى لا تشارك بشكل منتظم، مطعمة بعدد من النجوم لأسباب تسويقية، وكلها أمور سيتم البت فيها خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وبعيدًا عن هذه الأزمة، يستأنف الفريق تدريباته اليوم بدون راحة استعدادًا لمباراة طلائع الجيش المقرر لها يوم الخميس المقبل فى الدورى وذلك بدون راحة بعد لقاء الأمس أمام الإنتاج الحربى، حيث يؤدى اللاعبون الذين شاركوا فى اللقاء مرانًا استشفائيًا لتجنب تعرض أى منهم للإصابة أو الإجهاد مع توالى اللقاءات بشكل متلاحق فى هذه المرحلة الحرجة من المسابقة.
ومن المقرر أن يشاهد البدرى عددًا من المباريات السابقة لفريق الطلائع لوضع يده على مناطق القوة والضعف بين صفوفه، ووضع الخطة الأنسب لتحقيق الفوز وحصد الثلاث نقاط فى ظل رغبته حسم لقب الدورى فى أقرب وقت ممكن.
على صعيد مختلف اشتعلت الأجواء داخل النادى ترقبًا للانتخابات المقبلة بعد إعلان لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب الانتهاء من وضع مشروع قانون الرياضة الذى من المتوقع إقراره خلال الأيام المقبلة من جانب المجلس وصدوره بشكل رسمى.
توجد فى النادى حاليًا جبهتان رئيسيتان هما قائمة محمود طاهر الرئيس الحالى، وقائمة محمود الخطيب المرشح المحتمل، وكل منهما يتطلع لتكوين قائمة قوية لخوض معركة تكسير العظام داخل القلعة الحمراء لنيل ثقة الجمعية العمومية. فالخطيب يتسلح بالشعبية الطاغية له داخل النادى، فى حين أن محمود طاهر يرى أن الإنجازات التى تحققت رياضيًا وإنشائيًا كفيلة بنجاحه أمام أى منافس حتى ولو كان بحجم الخطيب.
