الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"هآرتس": اليونسكو تعلن "القدس" ملكًا للثلاث ديانات.. خارجية الاحتلال تحتج وتصف موقف ألمانيا بـ"المعادي لها".. والرقب تعليقًا على القرار: إرضاءً لإسرائيل

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية، اليوم الأحد، أن الدول العربية والسلطة الفلسطينية وافقوا على شطب أي ذكر للأقصى أو الحرم القدسي في قرار سيصدر الثلاثاء، من منظمة اليونسكو في باريس، حيث سينص القرار على ان القدس تخص الثلاث ديانات اليهودية والمسيحية والاسلام.
وقالت الصحيفه، على لسان مسئول رفيع في وزارة الخارجية الإسرائيلية، قوله: إن نائب مدير عام وزارة الخارجية للشئون السياسية، ألون أوشبيز، أجرى اتصالا عنيفا مع السفير الألماني في تل أبيب، كليمنس فون غيتس، احتج خلالها على أداء ألمانيا حول قرار في اليونسكو وصفته إسرائيل بأنه معادٍ لها.
فيما تفاقمت الأزمة الدبلوماسية بشكل متصاعد بين إسرائيل وألمانيا بشأن القضية الفلسطينية، ودل على ذلك ادعاء مسؤولين إسرائيليين كبار أن ألمانيا لم تساعد في إحباط قرار ضد إسرائيل في اللجنة الإدارية لمنظمة التعليم والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو)، وإنما دفعت بقوة باتجاه تسوية مع الدول العربية، الأمر الذي سمح لدول الاتحاد الأوروبي بعدم التصويت ضد القرار.

ومن المقرر أن يجري تصويتا في اليونسكو حول موضوع القدس بعد غد الثلاثاء الموافق 2 مايو 2017، وهو اليوم الذي تحيي فيه إسرائيل ذكرى تأسيسها. وخلافا للقرار السابق الذي نفى وجود علاقة بين اليهودية وحائط البراق، الذي أثار غضبا واسعا في إسرائيل، فإن القرار المزمع اتخاذه سيكون مخففًا، وذلك في أعقاب اتفاق مع الفلسطينيين والدول العربية، تم التوصل إليه مع سفير الاتحاد الأوروبي في اليونسكو وبدعم من ألمانيا.
ووفقًا لهارتس، فقد وافق العرب والفلسطينيون على تقديم "تنازلات كبيرة" في مقدمتها شطب أي ذكر أو تطرق إلى المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف من صيغة القرار، وهي البنود التي أثارت غضب إسرائيل وأعلنت في أعقاب ذلك عن تجميد تعاونها مع اليونسكو.
وأضيف لصيغة القرار الجديد جملة تقول إن القدس مهمة للديانات التوحيدية الثلاث: اليهودية والمسيحية والإسلام، إلا أن القرار الجديد لا يزال يصف إسرائيل بأنها "قوة احتلال" لكل ما يتعلق بالقدس، ولا يعترف بضم القدس المحتلة إلى إسرائيل ويوجه انتقادات للحفريات التي تنفذها إسرائيل في القدس الشرقية وحول البلدة القديمة، وكذلك ينتقد الوضع في قطاع غزة وممارسات إسرائيل في الحرم الإبراهيمي في الخليل وفي قبة راحيل في بيت لحم. 
وتسود أزمة في العلاقات بين إسرائيل وألمانيا حول القضية الفلسطينية، على خلفية تأييد ألمانيا لحل الدولتين ومعارضة حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة لهذا الحل، وتصاعد التوتر بين الحكومتين في أعقاب سن "قانون التسوية" لشرعنة الاستيطان في الكنيست، ما أدى إلى قرار ألماني بإلغاء اجتماع سنوي مشترك للحكومتين الإسرائيلية والألمانية.


وفى نفس السياق أضاف الدكتور أيمن الرقب القيادى بحركة فتح للبوابة نيوز، أن هذا القراريعتبر القرار الجديد الذي قد يصدر من اليونسكو يوم الثلاثاء، هو تراجع عن قرار سابق صدر عن اليونسكو يعتبر أن المسجد الاقصى والحرم القدسي اثار اسلامية يجوز لاسرائيل تغيير ملامحها وادان حينها الحفريات تحت المسجد الاقصى وقد اثار قرار اليونسكو حينها دولة الاحتلال التي قررت مقاطعة اليونسكو وشنت هجوما عليها واعلنت انها ستستمر بالحفريات تحت الحرم القدسي.
وأضاف أن هذا المقترح الالماني بإعتيار القدس مدينة مقدسة لكل الديانات ليس لإغضاب الاحتلال ولكن لارضاءه، رغم شكل التوتر الذي يتحدث عنه الاعلام العبري الا ان المشروع الألماني يعتبر تراجعا عن قرار اليونسكو السابق وما يفعله نتياهو وعصابته لابتزاز المانيا كعادتها.
وتابع الرقب اعتقد ان القرار سيصوت عليه بأغلبية خاصة انه يتماشى مع قرار التقسيم ١٨١ والذي صدر عام ١٩٤٧ واعتبر القدس مدينة مفتوحة لكل الديانات، وما التوتر بين الاحتلال وألمانيا الا زوبعة في فنجان.. لان العلاقة بينهما مبنية على علاقات متينة.