نجح، أمس، مقاتلو قوات سوريا المدعومة من واشنطن في تحرير 6 أحياء جديدة في مدينة الطبقة، من سيطرة تنظيم داعش، ضمن حملة ضد التنظيم تستهدف طرده من معقله في مدينة الرقة شمال سوريا، وذلك بالتزامن مع خروج دفعة جديدة من المسلحين وعائلاتهم من حي الوعر بمدينة حمص وسط سوريا وفق البرنامج المحدد لتنفيذ اتفاق المصالحة.
وقد اندلعت اشتباكات متقطعة في مركز المدينة، وجه فيها مقاتلو "غضب الفرات" ضربات للتنظيم، حيث قتل 14 عنصرًا من داعش، بعد أن فرضت قوات سوريا الديمقراطية سيطرتها مؤخرًا على حي النبابلة وحي الزهراء جنوبي المدينة، وحي الوهب إلى الجنوب.
وتستمر حملة تحرير مدينة الطبقة وسد الفرات التي بدأتها غرفة عمليات غضب الفرات في الـ 21 أبريل الحالي ضمن حملتها ضد التنظيم داخل معقله في الرقة.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة أطلقت حملة متعددة المراحل ضد التنظيم منذ نوفمبر الماضي، لكنها تباطأت في الأسابيع الأخيرة، علمًا بأن معظم عناصر قوات سوريا الديمقراطية من الأكراد السوريين.
أكدت وسائل الإعلام الكردية المحلية، تمكن مقاتلو عملية "غضب الفرات"، أمس الأحد، من التقدم وتحرير 6 أحياء جديدة داخل مدينة الطبقة، هي حارة المهاجع، البوسرابة، أبو عيش، الكنيسة الآشورية، الكسارة، المسحر.
وبعد تحرير هذه الأحياء مباشرة، بدأ مقاتلو ومقاتلات قوات سوريا الديمقراطية بحملة بحث وتمشيط فيها من أجل تنظيفها، وضمان سلامة المدنيين.
ومن جانبها، ذكرت وكالة سانا السورية، وبإشراف الهلال الأحمر السوري وقوى الأمن الداخلي والشرطة العسكرية الروسية، بدأ خروج الدفعة السابعة من المسلحين وبعض عائلاتهم من حي الوعر باتجاه إدلب.
ويمتد اتفاق المصالحة الذي تم التوصل إليه في الـ13 مارس الماضي في حي الوعر لمدة تتراوح بين 6 و8 أسابيع يكون الحي في نهايتها خاليًا من جميع المظاهر المسلحة.
ويعد حي الوعر آخر أحياء مدينة حمص الذى تنتشر فيه مجموعات مسلحة، وسبق أن تم إخراج المجموعات المسلحة من مدينة حمص القديمة في مارس عام 2014.
من جهة أخرى توقع محافظ حمص طلال البرازي أن يتم إخلاء حي الوعر من السلاح والمسلحين بحلول 13 مايو المقبل.
وكانت مصادر إعلامية سورية قد أكدت خروج 900 شخص بينهم 160 مسلحًا من الدفعة السادسة من مسلحي حي الوعر باتجاه جرابلس بريف حلب الشمالي صباح 25 أبريل الحالي، في حين تمت تسوية أوضاع المئات بموجب مرسوم العفو رقم 15 لعام 2016.
