مراقد آل البيت والأشراف في القاهرة.. حوائط مهدمة وسكن للمحتاجين

وفي سنة 193 هـ، رحلت نفيسة مع أسرتها إلى مصر، مروا في طريقهم بقبر الخليل، وحين علم أهل مصر بقدومهم خرجوا لاستقبالهم في العريش. وصلت نفيسة إلى القاهرة في 26 رمضان 193 هـ، ورحّب بها أهل مصر، في رجب 208 هـ، أصاب نفيسة بنت الحسن المرض، وظل يشتد عليها حتى توفيت في مصر في رمضان سنة 208 هـ، فبكاها أهل مصر، وحزنوا لموتها حزنًا شديدًا، وكان يوم دفنها مشهودًا، ازدحم فيه الناس لتشييعها ولنفيسة بنت الحسن جامع مشهور يختلف إليه الكثيرين من مريدي السيدة نفيسة. 

وتضم هذا قبة السيدة رقية ضريح السيدة رقية مقام السيدة زبيدة زوجه محمد المرتضي، مقام محمد المرتضى، مقام محمد الفرغلي، مقام أسماء خدمة السيدة رقية، ومقام مجمع الأولياء.

وسألنا الشيخ أحمد خادم ضريح ابن سيرين، أن هذا الضريح يعاني من الإهمال ويعتبر حجرة من حجرات منزل يسكنه الناس، ولا يلق هذا الضريح أي اهتم من جانب الآثار والصوفية وما بيه من تجديد هو تبرع من جانب اهلي المنطقة المحبين لهذا الضريح وقال الشيخ أنه نقل من ثلاث سنوات من مسجد السيدة نفسية إلى الضريح من جانب الأهالي وليس من الأوقاف فلا يوجد اهتمام من الأوقاف لهذه المنطقة نهائيا.

وهو خدم ضريح ابن سرين الضريح الذي اصبح غرفة من منزل يعيش الناس في نفس الدور.

ويعلوه دور علوى سكنى تم بناؤه عليه، حيث يتدلى الغسيل على الضريح، ابن سرين: ابن سرين هو أبوبكر محمد بن سيرين البصري، التابعي الكبير والإمام القدير في التفسير، والحديث، والفقه، وتعبير الرؤيا، والمقدم في الزهد والورع وبر الوالدين، توفي 110 هـ، وكان عمره ثمانين سنة.

ضريح السيدة جوهرة خدمة السيدة نفسية توفيت سنة 1386هـ وجدد هذا الضريح لمرة واحدة من الأهالي هناك وهذا الضريح على حالة سيئة جدا ولا يفتح إلا مرة واحدة في السنة الذي.‏ 

وهذا المقام يوجد به إهمال من أسوأ ما يكون فقد أصبح المسجد والمقام مفتح للمتسولين وأطفال الشوارع وأخذ الأموال من الزائرين بكل الطرق في محاط المسجد عديد من الظواهر السلبية، حيث تقع أمامه ساحة كبيرة لانتظار السيارات التى لا تخلو بدورها من القمامة، ويتراص أمام المشهد كثير من المقاعد التابعة للمقهى الموجود أمامه، بينما يتناثر دخان الشيشة حوله وما يصاحبه من صخب السمر على المقهى. وهو مقام السيدة سكينة، ابنة الإمام الحسين".

كلتا القبتان مشاهد لآل البيت، ترجع إلى العصر الفاطمي، أنشأت قبة الجعفري في ما بين سنة 1100-1122م، وصاحبها محمد الديباج ابن جعفر الصادق ابن محمد الباقر ابن علي زين العابدين، قد بدأ الاهتمام بقبتي عاتكة والجعفري في أيام الرئيس السادات عندما قامت طائفة البهرة بالترميم إلا أنهم في حقيقة الأمر لم يحسنوا التعامل مع الكثير من تفاصيل الآثار الفاطمية وتغيرت معالمها بعد استخدام ألوان طلاء مغايرة لما كانت عليه الآثار‏،‏ ولهذا فهناك أثار فاطمية في حالة سيئة بالإضافة إلى الزحف العمراني على ثلاثة من المشاهد المهمة الخاصة بآل البيت‏.‏

قال عبد الخالق الشبراوي شيخ الطريقة الشبراوية الصوفية: إن شارع الأشراف مهمل بطريقه كبير رغم أنه يمثل منطقه مهم ويأتي اليها كثير من الزائرين من محبي آل البيت ويجب الاهتم بهذا المناطق الأثرية هناك أكثر من هذا.

وأضاف الشبراوي أن الشارع هناك يعني من الإهمال على مر العقود وإن كان الاهتمام بمسجد السيدة نفسية ورقية فقط والإهمال بباقي الأضرحة هناك، وذلك بسب البنية التحتية للمكان إلى جانب ضيق الشارع جدا.

وأكد "الشبراوي" أن الصوفية لا تحتمل مسئولية تجديد الضريح فهذا مسئوليته الآثار، والاهتمام بالمساجد هناك هي مسئولية الأوقاف ونحن نحث على زائر آل البيت وتقريب منهم فقط وليس من المسئولية تجدد أي مكان أثري.

وقالت الدكتور شيماء السيد، أحد العاملين بجمعية مجاورة للفكر العمراني والمتواجد في شارع الأشراف، والتي تعمل مع وزارة الآثار للحفاظ على التراث، والتي توضيح مدى الأهمال بالشارع حيث إن السبب هو البنية التحتية للمنطقة، فكل الإصلاحات تفشل بسبب المياه الجوفية، إلى جانب الإصلاحات التي قام به الأهالي فقد دفعت إلى مشاكل كثيرة عند الترميم وهناك مشروع في الفترة القدمة لترمم ضريح كثيرة في المنطقة. 

أصبح الشارع مبهم المعالم ويلاحظ خروج المكان من دائرة الاهتمام الفعلي حيث لا يوجد لافتات توضح ماهية هذه المباني والتعريف بها أو وجود إعلانات إرشادية لتأصيلها أو وجود حراس لهذه الأماكن‏، لذلك يحتاج هذا الشارع وقفة تاريخيه كشارع المعز للدين الله.‏