الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

قادة الاتحاد الأوروبي يقرّون مبادئ "قاسية" لمفاوضات "بريكست"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتفق قادة دول الاتحاد الأوروبي، باستثناء بريطانيا، على المبادئ التوجيهية لمفاوضات انسحاب بريطانيا من الاتحاد "بريكست"، والتي وُصفت بأنها "قاسية"، حيث توافق قادة الاتحاد على المطالبة بأن توافق المملكة المتحدة على تسوية مالية عبر مدفوعات تلتزم بها للاتحاد، قبل الانتقال للتفاوض بشأن اتفاق للتجارة.
وخلال قمة خاصة عقدت في العاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم السبت، وافق قادة دول الاتحاد الـ27 الآخرون بالإجماع على مسودة للمبادئ الحاكمة للتفاوض مع بريطانيا بشأن "بريكست"، والتي كان قد أصدرها رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، الشهر الماضي، بحسب ما أفادت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، التي وصفت المبادئ التي وضعتها بروكسل بـ"القاسية".
من جانبه، قال تاسك: إن "التفويض السياسي الحاسم والمنصف" للمفاوضات مع لندن جاهز الآن، فيما نقلت "ذا جارديان" عن مسئول بارز بالاتحاد الأوروبي قوله: إن قرار الموافقة الذي اتخذه القادة بالإجماع لم يحتج سوى دقيقة واحدة للمناقشة قبل الموافقة عليه، الأمر الذي يعكس تصميم دول الاتحاد في ذلك السياق.
وكانت صحيفة "ذا تليجراف" نقلت، أمس، عن مسئول بارز في الاتحاد الأوروبي، قوله: إن دول الاتحاد الـ27 الأخرى ستكون لها "رغبة حديدية" في مطالبها من بريطانيا بالتزامات مادية، مضيفا: "ما فاجأني حقا هو الرأي الجماعي (من جانب الدول الأوروبية) في طلب التسوية المالية" خلال الاجتماع التحضيري الخاص بالمبادئ التوجيهية للتفاوض.
وتابع المسئول: "لم أر إطلاقا دافعين ومساهمين يعملون بمثل ذلك القرب للتأكيد على أن تكون التسوية المالية والقرار الحقيقي في هذا الشأن جزء من هذا التقدم الكاف" قبل الانتقال إلى محادثات التجارة، بينما أشارت الصحيفة إلى أن توسيع الالتزامات المالية والسياسية التي يطالب بها الاتحاد الأوروبي لندن عكست تصميم بروكسل على جني أكبر عائد ممكن من بريطانيا قبل خروجها من الاتحاد.
ووفقا للمسودة التي أُقرت اليوم، فإن الاتحاد سيطالب الحكومة البريطانية عند بدء المفاوضات الرسمية في يونيو المقبل بحل القضايا الخلافية الأساسية المتمثلة في حقوق مواطني دول الاتحاد المقيمين والعاملين في بريطانيا، والوفاء بالتزامات مالية تُقدر بـ60 مليار يورو فيما يعرف بـ"فاتورة الطلاق"، فضلا عن قضية الحدود الأيرلندية، وذلك قبل بدء أية محادثات حول اتفاق للتجارة، وهي القضية ذات الأولوية بالنسبة لبريطانية في هذا السياق.
وظهر الموقف الأوروبي الموحد تجاه بريطانيا في تعليقات بعض القادة الأوروبيين، فلدى وصوله إلى قمة بروكسل، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند: "سيكون هناك لا محالة ثمن وتكلفة على بريطانيا، إنه الخيار الذي اتخذوه"، مضيفا: "لا يجب أن نكون عقابيين، ولكن في الوقت نفسه واضح أن أوروبا تعرف كيف تدافع عن مصالحها، وأنه ستكون لبريطانيا وضعية أقل جودة خارج الاتحاد الأوروبي عما هي عليه داخل الاتحاد".
من جانبه، أكد رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل على موقف أولاند، قائلا: إنه لا يوجد شيء اسمه "بريكست حر"، بمعنى الخروج من دون اتفاق.