كشفت مصادر صوفية تيجانية بنيجيريا عن وجود تنسيق بين عدد كبير من قيادات الطرق التجانية الصوفية لإنشاء جيش المريدين لحماية أضرحة ومقامات الصوفية فى كافة أنحاء الدولة النيجيرية وذلك بعد نجاح تنظيم بوكو حرام المتطرف فى تنفيذ عدة ضربات استباقية ضد قوات الجيش النيجيري بالإضافة إلى تفجيره عددا كبيرا من الأضرحة والمقامات وتهديد لمشايخ الطرق المساندين للجيش والدولة.
وكان عدد من مشايخ الطريقة التجانية قد طلبوا من الدولة النيجيرية حماية الأضرحة والأتباع لكن انشغال الجيش النيجيري بمحاربة التنظيم الإرهابي حال دون ذلك مما جعل هناك توجيهات وتوصيات تصد من مشايخ الطريقة النقشبندية والتجانية بدولة نيجيريا من أجل إنشاء قوة يتم من خلالها حماية أتباع الصوفية وأضرحتهم هناك.
وقال عبدالله النقشبندى القيادي الصوفي بدولة نيجريا فى تصريحات خاصة لـ"البوابة" أن تنظيم بوكو حرام المتطرف يشن حرب ضروس ضد الجيش النيجيري وأتباع الطرق الصوفية وخاصة بعد إعلان مشايخ الطرق في "أبوجا"منذ أسبوعين مساندتهم للدولة في حربها ضد الإرهاب الشيء الذى أعتبره تنظيم بوكو حرام شبه إعلان حرب من قبل أتباع الصوفية على التنظيم المتطرف مما جعل قيادات التنظيم تقوم بعدة عمليات ضد الصوفية بنيجيريا حيث قام التنظيم بتفجير عشرات الأضرحة بمناطق يتواجد فيها الغالبية الصوفية.
وتابع النقشبندى أن مشايخ الطرق الصوفية يبحثون حاليا إنشاء جيش المريدين من أجل التصدي لهذا التنظيم المتطرف الذى ينظر الى الصوفية على انهم أهل كفر وضلال وجب قتلاهم وذبحهم مما يجعل الاف المريدين يبحثون عن الغوث والنجدة من مشايخهم الكبار فى الدولة النيجيرية.
من جانبه قال الشيخ أحمد التجاني شيخ الطريقة التجانية بمصر وإفريقيا فى تصريحات خاصة لـ"البوابة" أن بوكو حرام قتل عدد كبير من مريدي وأتباع الصوفية فى نيجيريا وليس هذا فقط ولكنه أستهدف عدد من مشايخ ونواب الطريق مما أغضب أتباع الصوفية فى دولة نيجيريا وجعل هناك اتصالات تتم على أعلى مستوى بقيادات الدولة النيجيرية من أجل التدخل لحماية المريدين الذين تم إضهادهم كثيرا من قبل هذا التنظيم المتطرف الذى يرفع راية الحرب ضد المتصوفة تحديد وخاصة أن عدد كبير من قيادات الدولة فى نيجريا ينتمون للطريقتين النقشبندية والتجانية مما جعل هاذين الفصيلين فى مقدمة التيارات المستهدفة فى نيجيريا.
وتابع التجاني أن أتباع التجانية يقدمون الكثير من التضحيات في مواجهة هذا التنظيم المتطرف الذى لا يعرف معنى الإنسانية وخاصة أنه يقوم بالتمثيل بجثث ضحايا بعد قتلهم وتعذيبهم وعلى ذلك أتباع الطرق لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذا التنظيم المجرم وعلى ذلك هناك العديد من التنسيقات تتم لبحث سبل مواجهة هؤلاء المتطرفين ولحماية اضرحة الأولياء الذين استهدفهم التنظيم بصورة كبيرة مؤخرًا.