على غرار الكثير من الحملات الإعلانية التى تبناها عدد من القنوات الفضائية لتشجيع المنتج المصرى، قرر القائمون على التليفزيون المصري، تنفيذ حملة إعلانية لتشجيع المنتجات المصرية، وذلك بعد مرور ما يقرب من ٧ شهور على بدء بقية الحملات الإعلانية التى تقوم على نفس الفكرة للجوء الى هذه المنتجات فى مواجهة غلاء الأسعار الذى ضرب مصر فى الفترة الأخيرة.
والغريب فى الأمر، أنه رغم خروج تصريحات دائمة تؤكد وجود أزمة مالية «طاحنة» داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون، فإن القطاع الأكثر احتياجًا داخل الاتحاد، وهو قطاع القنوات الإقليمية، هو الذى قام بتبنى هذه الحملات للظهور على شاشات التليفزيون المصري، وأخرج القطاع الحملة الأولى للنور منذ ما يقرب من أسبوع، على أن تتوالى عدة حملات إعلانية أخرى مماثلة.
وأكد القائمون على الحملة، أنهم ومنذ بدء مناقشة الفكرة على «الورق»، قرروا عرضها على نائلة فاروق رئيس قطاع القنوات الإقليمية، والتى رحبت بالفكرة كمضمون، ولكنها أكدت لهم أنها لن تستطيع توفير أى إمكانيات إضافية من خزينة القطاع للإنفاق على هذه الحملات، ما جعلهم يستعينون بأقل الإمكانيات المتاحة لدى القطاع لتنفيذ المشروع.
وأضافوا أن جميع القائمين على هذا المشروع قرروا منذ بداية التنفيذ، التبرع بأجورهم كاملة، وجاءت الحملة تحت عنوان «اشترى منتج بلدك وشجعه»، وتضمنت الحملة الأولى تشجيع منتجات الملابس والإكسسوارات، إضافة إلى التحف المصنوعة بأيادٍ مصرية، وفى نهاية الإعلان الخاص بالحملة الأولي، تم تجسيد مصر على أنها حالة تمكث فى أحد المستشفيات، وأن علاجها الوحيد هو تشجيع الصناعة المصرية.
