لا تزال أصداء الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى إسرائيل تتوالى حول تحديد اليوم، والأهداف، والأجندة التى تحملها الزيارة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت: إن موعد 22 مايو ليس الموعد النهائي لزيارة ترامب إلى إسرائيل، فهناك مساعٍ من القيادة السياسية الإسرائيلية، أن يتم تأخير الموعد ليكون فى 24 مايو، ذكرى مرور 50 عامًا على احتلال القدس، وتوحيدها، أو 31 مايو، في عيد الأسابيع، نظرًا لارتباط الرئيس الأمريكي يوم 25 مايو باجتماع دول حلف الناتو في بروكسل.
وزعمت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي سيعلن مبادرة سلام إقليمية فى إطار الاعتراف بالقدس الموحدة عاصمة لإسرائيل، مقابل تأييد إقامة دولة فلسطينية، وعقد مؤتمر سلام دولي، بحضور زعماء عرب من الدول المعتدلة، إلى جانب إسرئيل وفلسطين، في البيت الأبيض بعد الزيارة.
ونقلت الصحيفة عن أحد المسئولين في الوفد الأمريكي الذي زار تل أبيب لتنسيق الزيارة وتحديد الأماكن التى سيقوم ترامب بزيارتها، قوله: إن ترامب سيعلن عن مبادرة سلام إقليمية، وكذلك نقل السفارة الأمريكية للقدس.
وهذا ما ذكره أيضًا موقع إذاعة "صوت إسرائيل" باللغة العربية، على لسان السيناتور الأمريكي الجمهوري رون دي سانتيس، خلال تدشين لوبي من أجل انتصار إسرائيل في تلة الكابيتول بواشنطن، أول أمس، بأن الرئيس دونالد ترامب ينوي الإعلان خلال زيارته المرتقبة لإسرائيل عن نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس.
وأوضح موقع الإذاعة إلى أن دي سانتيس الذي يرأس اللجنة الفرعية لشؤون الأمن القومي في الكونغرس الأمريكي قد زار إسرائيل الشهر الماضي، وتجول في مواقع محتملة لنقل السفارة الأمريكية إليها.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيفانكا ترامب، وزوجها اليهودي جارد كوشنر، حفيد الناجين من الهولوكست في ألمانيا، سيكون ضمن الوفد المرافق لترامب، وذلك لزيارة المركز العالمي لتوثيق محرقة الهولوكست فى إسرائيل "ياد فاشيم" مع الرئيس ترامب.
وأضافت الصحيفة أن هناك شكوكًا حول حضور زوجة ترامب، ميلانا، ويمكن تغيبها عن هذه الزيارة، ولكن تأكد حضور السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكى هيلى، المتعاطفة مع إسرائيل في الأمم المتحدة، والمعارضة لمواقف المنظمة في تعاطيها مع إسرائيل.
وقالت صحيفة "معاريف": إن ترامب سيزور السلطة الفلسطينية، بعد زيارته لإسرائيل، في الزيارة القصيرة التي ستستغرق نحو يوم ونصف فقط، سيزور ترامب القدس ورام الله أيضًا، ويلتقي زعماء إسرائيليين وفلسطينيين، بهدف دفع "صفقة بديلة"، وطرح المبادرة، الأسبوع المقبل، على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، خلال لقائهما المرتقب في الولايات المتحدة.
وكانت جريدة الحياة اللندنية قد ذكرت أول أمس أن دونالد ترامب سوف يزور مصر أيضًا خلال الشهر المقبل.
من جانبه، قال موقع "كيكار شبات الديني"، اليوم الجمعة: إن دونالد ترامب من المحتمل أن يذهب للأردن، ثم إلى المملكة العربية السعودية، وأيضًا الموقع إنه بمناسبة هذه الزيارة تم إعداد خطة لبناء 25 ألف وحدة سكنية في القدس، على جانبي الخط الأخضر، وسيتم تنفيذ المشروع عقب الزيارة بيومين، وهذا ما أعلنه وزير الإسكان الإسرائيلي، الجنرال السابق في الجيش، يواف جلانت.
ونقل الموقع عن وزير الإسكان قوله: "هناك خطة لبناء مكثف وغير مسبوق فى احياء القدس المجاورة للخط الأخضر بتكلفة 4 مليار شيكل وأنهم فى انتظار قدوم ترامب ثم إعلان التنفيذ بعدها بيومين".
وأوضح الموقع أن الوفد الأمريكي الذى زار إسرائيل للتحضير للزيارة تجول فى القدس وزار حائط المبكى فى ذكرى الاحتفال بذكرى المحرقة.
ونقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن الجنرال يواف جلانت قوله غن الزيارة رسالة تحذيرية من ترامب لبوتين مضمونها بأن عليه وقف الهيمنة الإيرانية الشيعية على سوريا وتقوية حزب الله.
وأضاف أن من ضمن الفوائد للزيارة هى جعل إسرائيل ومصالحها المحور الرئيسى فى أجندة الإدارة الأمريكية الجديدة، ورسالة بأن إسرائيل والولايات المتحدة لن تسمح لمحور الشر الشيعى المتمثل فى إيران وحزب الله وحلفائهم فى سوريا الاستوقاء والتعاظم فى المنطقة تحت الرعاية الروسية.
وذكر موقع دافار ريشون أن هذه الزيارة ليست الأولى لترامب لإسرائيل فقد كانت أول زيارة له فى عام 1989 بناء على دعوة من سفير سرائيل بالولايات المتحدة موشيه اراد باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي وقتئذ إسحاق شامير وقام خلالها بزيارة تل أبيب والبحر الميت والقدس ومعسكر ريمون وايلات فى الإيام الثالثة التى قضاها حيث كان يأمل الإسرائيليون منه شراء جزء من شركة العال الجوية نظرا لامتلاها شركة طيران داخلية فى أمريكا وكذلك ترميم ميناء تل أبيب الجوى.
وأوضح الموقع أن ترامب عرض خلال الزيارة إنشاء كازينو فى إيلات ولكن لم يسعفه الوقت فى تنفيذ ذلك.
