أكد الشيخ نشأت زارع إمام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر بالدقهلية خلال خطبة اليوم الجمعة، بعنوان "قيمة العمل فى الاسلام" أنه لابد أن نضع هذه الثوابت أمامنا فى هذه الفترة الحرجة من واقعنا وهى أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة وأن عصر المعجزات انتهى وأن السماء محايدة مع جميع البشر فى الأرض ولا تجامل أحدا لدينه أو عرقه أو لونه أو نوعه أو مذهبه.
وأضاف أن قانون الدنيا يتمثل في: من زرع حصد ومن جد وجد وأن الحياة فى سبيل الله كالموت فى سبيل الله وأن صلاح الأخرة يأتى من صلاح الدنيا وأن الإنسان مطلوب منه أن يعمل إلى آخر نفس فى الحياة، وأن عمارة الأرض من أعظم مقاصد الشريعة الإسلامية هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها وهذه هى أعظم مطالبنا للتنمية والإنتاج والعمل.
وتابع قائلا "دعونا نأخذ لقطة من العالم الآخر العالم المتقدم عنا علميا ونقارن ما يشغلهم وإلى أى مدى وصلت المنافسة بينهم وما يشغل مجتمعات المسلمين فوكالة ناسا أعلنت أنه بات من الممكن وصول أول إنسان إلى كوكب المريخ فى زمن عام ونصف ذهابا وعام ونصف عودة، والذى بيننا وبينه 50 مليون كم، فأعلنت روسيا أنها توصلت إلى الأحدث واختصرت هذا الوقت إلى شهر ونصف وتوصلت ناسا أيضا إلى هذا الرقم فى منافسة فى العلم والبناء والتنمية لنفع البشرية وتوصلت بعد ذلك الى اختصار الرحلة الى اسبوعين فقط أما نحن فهناك لايشغله الا تكفير الاخر وعدم تهنئته وهل الشيعى كافر ام لا وهل نقاب المراة فرض ام لا وشعر المراة والجن والعفاريت فمتى نستغنى عن استيراد سندوتش الطعمية الذى نجده مستوردا بالكامل الفول صينى والزيت برازيلى والقمح فرنسى".
وأشار الى اننا الان فى مجتمعات المسلمين تتسابق الجماعات الإرهابية لخراب الأوطان وقطع الرؤوس وزرع العبوات الناسفة بدلا من زرع الفسيلة التى أمرنا بها النبى مضيفا ان الأمم تتقدم بالعلم والعمل والعرق والجد والاجتهاد والاسباب وليس بالامانى والاحلام والدعاء وتتراجع بالتواكل والتكاسل والعجز وكان النبي يستعيذ بالله من العجز والكسل، ومن الهم والحزن، ومن غلبة الدين وقهر الرجال، مؤكدا أن واحدة من هذه الصفات تكفى لتراجعنا عن العالم.
وتابع قائلا " أنه الله سبحانه وتعالى قال (وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون ثم تردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ) وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا قامت الساعة وفى يد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألا يقوم حتى يغرسها فليغرسها فهو لم يقل صل ركعتين أو تب إلى الله أو استغفر رغم أهمية ذلك لكنه قال ازرع الشتلة إلى آخر نفس فى الحياة.
