يصل، غدًا الجمعة، البابا فرانسيس بابا الفاتيكان في زيارة رسمية إلى مصر يلتقي خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والبابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وتعليقًا على الزيارة، يقول السفير جلال الرشيدي، مندوب مصر لدى الأمم المتحدة سابقًا: تمثل زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان رسالة مهمة موجهة للعالم من مصر؛ حيث تؤكد على أن مصر بلد السلام وأنها تتمتع بالأمن، وجاءت زيارته في موعدها أبلغ رد على من توقعوا إلغائها أو تأجيلها في أعقاب تفجيري كنيستي طنطا والإسكندرية في التاسع من الشهر الجاري.
وأضاف "الرشيدي" في تصريح خاص لـ"بوابة العرب": لقد كان البابا فرانسيس دبلوماسيًا في كلمته قبل زيارته لمصر، مما يدل على حبه لمصر دائمًا، حيث قال بالعربية "تحيا مصر" و"السلام عليكم"، كما يدل على انفتاح بابا الفاتيكان في نفس الوقت.
وتابع "الرشيدي": تأتي زيارة بابا الفاتيكان ولقاؤه بالطوائف المسيحية المختلفة من الأرثوذكس والكاثوليك والإنجيلية ولقاؤه بفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب إنما يمثل نوعًا من تقارب الحضارات والروح السمحة للأديان كلها. وأوضح "الرشيدي" أن البابا قد زار المنطقة خلال عامي 2015 و2016، حيث زار كل من الأردن وتركيا وأذربيجان.
وتابع: كما أن هذا ليس اللقاء الأول بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والبابا فرانسيس، حيث زار الرئيس السيسي الفاتيكان من قبل خلال جولته الأوروبية، فلقاء "السيسي" غدًا بالبابا سيكون الثاني من نوعه.
ولفت "الرشيدي" إلى أن البابا رفض أن يقيم في أحد القصور الرئاسية مفضلاً الإقامة في الملحقية الخاصة بالفاتيكان في القاهرة، وهو ما يؤكد على شعور البابا بالأمان التام الذي تنعم به مصر، وهذه رسالة قوية للدول على أن مصر آمنة.
