إحدى عشر يوما ما زالت لطيفة الناجى 70 عاما تخوض إضرابها عن الطعام رغم سوء حالتها الصحية لما تعيشة من مرارة الأم الفراق على أبنائها الأربعة، فجميعهم أسرى لدى الاحتلال ومضربين عن الطعام وهم ناصر أبو حميد، حكما بالسجن (7 مؤبدات)، ونصر (5 مؤبدات)، وشريف (4 مؤبدات)، ومحمد (3 مؤبدات)، وكان زوجها محمد قد توفي قبل سنتين.
كان من الصعب ان نتواصل معها لسوء حالتها فى الإضراب إلا أنها آلاء ناجي زوجة ابنها نصر تواصلت مع "البوابة نيوز" والتى أكدت أن الأم ترفض العدول عن قرارها وأن تتناول اى شئ الا الماء والملح وتقول لهم دوما "ما بقدر آكل وولادى مضربين، وما بقدر أعمل اشي إلا إني أتضامن معهم، أنا مش قادرة أقدملهم شي واللي بقدر أقدمه إني أجوع مثلهم".
وأضافت آلاء ناجى "حاولنا معها مرارا أن تفك الإضراب لتقدم سنها وخوفا على صحتها ولكنها ترفض بشده هذا الأمر، كما اننا لا نعرف عنهم اى شئ بعد بدء الإضراب بأيام خصوصا وأن المحامين تم منعهم من زيارتهم".
وتابعت "كل ما علمناه فى بداية الأمر الاحتلال نقل ناصر أبو حميد من سجن "عسقلان" لعزل "الجلمة"، مع مجموعة أخرى من الأسرى للضغط عليهم ووقف إضرابهم، كما ان الاحتلال قام بمصادرة الأدوات الكهربائية وكافة احتياجاتهم من الغرف".
آلاء ناجى لديها من زوجها الأسير ولدان هم رائد 16 عاما وعائد 15 عاما والذين أكدت أنهما أدركا فكرة الإضراب عن الطعام ولا زالا خائفين على والدهم من التعب ودائما ما يسالوها عن مصير والدهم فى الإضراب.
يذكر أن الاحتلال كان قد اعتقل الأخوة الأربعة عام 2002، وتمت محاكمتهم فى عدة عمليات نفذتها "كتائب شهداء الأقصى" أدت إلى مقتل عدد من الإسرائيليين، كما اغتال الاحتلال عام 1994 شقيقهم "عبد المنعم أبو حميد"، بتهمة الانتماء لـ"كتائب القسام"، الذراع المسلّح لحركة "حماس"، وتحميله المسئولية عن تنفيذ عملية أسفرت عن مقتل ضابط مخابرات إسرائيلي وإصابة آخرين، كما أقدم الاحتلال على هدم منزل العائلة.