أفاد مصدر عسكري في الجيش السوري، لمراسل وكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الخميس، بأن قوات الجيش السوري اعتمدت على عنصر المباغتة والمفاجأة في الهجوم على عناصر تنظيم داعش الإرهابي في "بادية الشام".
وبدأت العملية فجرًا بوقت لم يكن يتوقع فيه مسلحو التنظيم أن الجيش قادر على تنظيم عمليات عسكرية بالمنطقة، في ظل انشغاله بمعارك حي القابون ومحيطه، لافتًا إلى أن هدف هذه العملية هو فرض طوق أمان متقدم للغوطة الشرقية ومحطة تشرين الحرارية، والسعي نحو تشكيل نقطة انطلاق عسكرية بشكل أقرب إلى بادية درعا، وقطع طرق الإمداد وإغلاق منافذ تهريب الأسلحة عبر البادية.
وأكد المصدر مشاركة المروحيات القتالية الروسية في هذه العمليات، حيث يقدم هذا النوع من المروحيات في معارك المناطق المكشوفة دعمًا كبيرًا وغطاءات نارية لوحدات المشاة المتقدمة، فالجيش السوري استغل الغطاء الجوي وحقق إنجازًا كبيرًا في هذه العملية، وتمكَّن من التقدم بمساحة 20كم وعمق 6 كم داخل خطوط التنظيم بعد معارك عنيفة استخدم فيها المسلحون معظم أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وأشار المصدر إلى أن الوحدات النخبوية بالجيش السوري المشارِكة تمكنت من القضاء على العشرات من مسلحي التنظيم، وفككت ثلاث منصات للتجسس والتشويش كان يستخدمها التنظيم، إضافة إلى إزالة عشرات العبوات الناسفة كان قد زرعها عناصر التنظيم على السواتر الرملية قرب خطوطهم الدفاعية.
