الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

أزهريون يدينون قرار الصين منع إطلاق أسماء "إسلامية"على حديثي الولادة

مولود
مولود
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أدان عدد من الأزهريين قرار السلطات الصينية منع إطلاق أسماء إسلامية على المواليد بمقاطعة شينغيانغ، وشمل المنع الذى أقرته الصين أسماء ترتبط بالدين الإسلامي مثل محمد، وقرآن وصدام، وإمام، وحاج، ومكة، إضافة إلى رمزي" الهلال والنجمة"، وأكدت السلطات المحلية أن الأطفال حديثي الولادة الذين سيحملون هذه الأسماء سيُمنعون من الحصول على الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية ومن التعليم في المدارس والمعاهد والجامعات، وأكد عدد من الأزهريين أن مثل تلك القرارات تسهم في تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا "العداء للإسلام". 
وعبّر عبدالغنى هندي، مقرر لجنة الحوار بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، فى مؤتمر "الأزهر العالمي للسلام" الذى يشارك فيه بابا الفاتيكان والمنعقد فعالياته بالقاهرة، عن إدانة قرار السلطات الصينية ضمن توصياته، معبرًا، في تصريحات خاصة، لـ"البوابة"، عن دهشته العميقة من انضمام الصين لقائمة الدول المُعادية التي تناهض الإسلام في وقتٍ تضم فيه عددًا كبيرًا من المسلمين لديها في مقاطعة "شينغيانغ"، مضيفًا أن كل المواثيق والأعراف الدولية ترفض التمييز تجاه الدين والعِرق، وإقدام الصين على مثل تلك القرارات ستكون له انعكاسات وخيمة على مستقبل المسلمين المتواجدين هناك، ورفض "هندي" التبريرات التي ساقتها الصين لإقدامها على قرار المنع بدعوى مكافحة أعمال العنف والإرهاب، مؤكدًا أن هذا القرار يسهم في تزايد العنف واحتقان الأقلية المسلمة بالصين.
في السياق نفسه قال الدكتور يحيي اسماعيل أمين جبهة علماء الأزهر: إن قرار الصين منع أسماء حديثي الولادة يؤكد أنها ماضية بمخططها السياسي للتشجيع على الإلحاد ومناهضة المسلمين وشعائرهم، مثلما فعل الاتحاد السوفييتي، مضيفًا: "تجرأنا على ديننا وسمحنا لراقصة بتقديم برنامج ديني، فماذا ننتظر من الصين؟!".
واستطر أمين جبهة علماء الأزهر أن تجرؤ العالم على المسلمين سببه إهانة ديننا بالداخل، والسماح بتيارات تدعو للإلحاد، وأخرى تتجرأ على مؤسسة الأزهر وتهين رجال الدين، وكل تلك التداعيات يكون لها أثر سلبي على عدم احترام المسلمين بالخارج، وهو ما دفع الصين لاتخاذ إجراءات عنصرية ضد المسلمين، لم يكن قرار منع أسماء إسلامية آخِرها، لكن سبقتها سلسلة من القرارات المناهضة للمسلمين كان أبرزها منع النساء المحجبات من ركوب القطارات ودخول المطارات، وشجعت الموظفين على تبليغ الشرطة عن أي محجَّبة مخالفة، بالإضافة لمنع اللحى.