الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

رئيس أساقفة القسطنطينية يطالب بتعزيز قيم التسامح بين البشرية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال البطريريك برثلماوس الأول، رئيس أساقفة القسطنطينية: إنه خلال عقدين شهدت البشرية هجمات مستمرة تسببت في الموت والأذى لملايين الأشخاصن وأصبح التهديد الأخطر في المجتمع المعاصر هو الإرهاب، ما أسفر عن اتهام الأديان صراحةً بالتحريض على العنف، والدين منه براء.
وتابع في كلمته بالجلسة الإفتتاحية لمؤتمر الازهر العالمي للسلام، اليوم الخميس: يجب أن نروج للحوار في مواجهة العنف والهجمات على الكنائس القبطية، من أجل تحقيق التعايش المشترك بين الشعوب.
وأعرب عن سعادته البالغة بالمشاركة في هذا المؤتمر، مهنئًا شيخ الأزهر على تحليه بالرؤية والشجاعة لينظم هذه المبادرة المهمة التي تروج للسلام بين رموز كل الأديان.
وقدم تعازيه لكل الشعب المصري، موضحًا أن الأديان ارتبطت بالحوار والمحبة واحترام هوية الأفراد وحضارتهم وإقامة الحوار الهادئ الذي يحقق السلام الذي يؤدي إلى تعميق الحوار وتحقيق الإنجاز للبشرية
وأضاف أن العالم كله مسؤول عن احترام الكرامة البشرية والقيم الإنسانية، فالأديان يمكنها أن تخدم كأدوات للسلام والفهم المشترك، ولهذا فإن الحوار بين الأديان يعترف بالاختلاف بين التقاليد الدينية المختلفة.
وأكد أن المؤتمر فرصة عظيمة للتأكيد على أن الإيمان يجب أن يستخدم لتضميد جرح الآخر لا إلى إشعال حروب جديدة، وأن السلام الحقيقي في العالم ليس فقط غياب الحرب بل أيضا غياب الحرية والعدالة والتضامن، ووظيفة الدين أن يرشد الناس نحو القيم والتفاهم المشترك وهذا هو صلب التقاليد الدينية، ولذلك فالإنسانية تستحق المزيد وهذا هو التحدي الأكبر أمام الأديان
وأكد أن الإسلام لا يوازي الإرهاب، ولا يجب ربط الدين بالجوانب السلبية، بل يجب تعزيز قيم التسامح والعيش المشترك بين البشرية.
وتابع: الأديان يمكنها أن تكون جسورًا للتعاون والاحترام وتعزيز السلم والتعايش والتعاون بين كافة الأعراق الحوار بين الأديان، والعنف باسم الدين مرفوض، والأصولية هي مجرد حماسة متزايدة ليست مبنية على المعرفة، والحوار بين الأديان بين الأديان والسلام لا يتحقق من خلال القوة بل من خلال الحب والإيثاروالتعايش الإيجابي.
وقال: يمكننا مواجهة التحديات بالتعاون معا، فليس هناك دولة أو علم أو دين وحده أن يعمل منفردا بل يجبالتعاون المشترك فمستقبلنا مشترك والطريق نحو المستقبل هو الرحلة المشتركة، فإسهام الدين مهم للغاية في بحثنا المشترك عن السلام، والمطلوب من الأديان إرشاد الناس حول القيم المشتركة على الأديان تعزيز قيم التعاون والتعاطف والحب المشترك.