استنكرت قيادات شيعية مصرية الهجوم الإعلامي الأخير على إيران بعدما تناولت بعض وسائل الإعلام أنباء عن علاقتها بتنظيم "داعش" الإرهابي، والتركيز على احتلالها منطقة الأحواز العربية.
وقال أحمد راسم النفيس، القيادي الشيعي: إن الغرض من تصدير صورة معينة عن إيران هو التخويف من الشيعة، ومن ثم إفساد التقارب المصري العراقي الأخير، بمنطق أن العراق تحوي عددًا كبيرًا من الشيعة، ولا سيما إدارتهم للدولة.
ووصف، في تصريحات خاصة، لـ"البوابة"، هذا التوجه بـ"السلفي" الذي لا يريد مصلحة الدولة ويضع أمامها مصلحة الفكر، مشيرًا إلى أن هؤلاء مغيّبون ويخلقون معارك للشعب المصري بخلاف معاركه الحقيقية ضد التطرف والتشدد.
في السياق نفسه كان حديث سالم الصباغ، القيادي الشيعي، الذي قال إن السلفية تحاول أن تعود إلى الساحة الشعبية المصرية على أكتاف محاربة الشيعة.
وحذَّر سالم من هذا التوجه، قائلًا عبر حسابه على فيسبوك: إن الشيعة يمثلون قطاعًا كبيرًا من دول (العراق، البحرين، الكويت، باكستان، أفغانستان) لمصلحة من يتم التمهيد لتوتير علاقتنا بهذه الدول.
وتابع: بعض السلفية يروِّجون أن الشيعة لا يقولون الشهادتين، معلقًا: "يا ويلكم من الكذب على الله ورسوله والمؤمنين، يا ويلكم على تضليل الشعب المصري بالكذب المبين، لقد أفلستم وأصابكم اليأس بعد هزيمتكم في سوريا والعراق.. وبعد فشل عدوانكم وتفجيراتكم على الجيش والشعب المصري".
ولفت إلى أن ما يفعله السلفيون الآن أنهم يحاولون تغيير أولويات الأمة من العداء لإسرائيل إلى العداء لإيران، عبر تصدير خطاب أن الأخيرة متورطة في احتلال منطقة الأحواز التي تبلغ عُشر أضعاف مساحة فلسطين، ما يعني أن الأَوْلى لمحاربة إيران وليس إسرائيل.
