الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

بابا السلام.. التواضع سمته وضد المِثلية الجنسية.. ورسالته الرحمة والمحبة

البابا فرانسيس بابا
البابا فرانسيس بابا الفاتيكان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تثير شخصية البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اهتمام الكثيرين حول العالم، لرجل إحلال السلام هو ما يشغل تفكيره، وإلى بعض السمات في شخصية البابا الذي عُرف عنه على الصعيد الشخصي وكذلك كقائد ديني، التواضع، والبساطة، والبُعد عن التكلف في التقاليد، ودعم الحركات الإنسانية، والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية، وتشجيع الحوار، والتواصل بين مختلف الخلفيات والثقافات.
بعد انتخاب البابا فرنسيس- والذي يزور مصر، غدًا الجمعة- حبرًا أعظم، ألغى الكثير من التقاليد البابوية، فرفض الإقامة في القصر الرسولي المقابل لساحة القديس بطرس بالفاتيكان، وفضَّل الإقامة في بيت القديسة مرثا، وهو بيت صغير لاستقبال ضيوف الفاتيكان، ليكون بذلك أول بابا منذ بيوس العاشر لا يتخذ من القصر الرسولي مقرًّا دائمًا لسكناه.
كما لم يستخدم القصر الرسولي إلا للإطلالة على الحشود يومي الأحد والأربعاء، كما هي العادة.
احتفظ فرنسيس بالصليب الحديدي الذي كان يرتديه كرئيس أساقفة ولم يرتدِ الصليب الذهبي الذي ارتداه سابقوه، خلال الأيام الأولى من حبريته أطلّ ببطرشيل عادي أبيض اللون، بدلًا من الأحمر الذي يفرضه التقليد.
وُصف بكونه "البابا القادر على إحداث تغييرات"، واعتبرت الصحافة الإيطالية انتخابه "ثورة في تاريخ الكنيسة".
على صعيد آخر يركز تعليم البابا على الشهادة في المسيحية، ويقول في إحدى عظاته أنّ: "زمن الشهداء لم ينته، وأن في الكنيسة هناك أعداد كبيرة من الرجال والنساء يتعرضون للوشاية، ويُضطهدون، وتقتلهم الكراهية للمسيح، فمنهم من قُتل لأنه كان يُعلم المبادئ المسيحية، ومنهم من قُتل لأنه كان يحمل الصليب".
ويشدد بابا السلام على ترسيخ "ثقافة التلاقي" بدلًا من ثقافة التنابذ والخلافات والسلام، ووجهة نظره عن السلطة عبَّر عنها بقوله بأنّ "السلطة الحقيقية هي في الخدمة".
ويركز أيضًا على الرحمة بأنها "أقوى رسالة من الرب"، حيث يقول: "إن الله لا يملُّ من أن يغفر لنا خطايانا، ويُسمعنا كلمات رحمته التي تغير كل شيء"، "لا تكفُّوا أبدًا عن طلب المغفرة من الله، لا توجد خطيئة لا يمكن لله أن يغفرها إن نحن التجأنا إليه"، وقال: "لندعُ رحمة الله تجددنا".
ويبدي البابا أيضًا اهتمامًا بالتبشير، إذ يقول إنه يجب البحث دومًا عن طرق جديدة "لنشر رسالة الإنجيل"، والكنيسة "ليست ذات رسالة محصورة فقط بمؤمني شعب الله، بل عليها أن تتجه إلى العالم أجمع في بشارة جديدة"، وشدد على أنه يجب على الكنيسة أن "تبحث دومًا عن طرق جديدة للتبشير".
ويُعتبر بابا الفاتيكان مُدافعًا عن تعليم الكنيسة الكاثوليكية الاجتماعية بخصوص المِثلية الجنسية: "إنّ الله خلق الإنسان رجلًا وامرأة، وأعدَّهما جسديًّا الواحد للآخر، في نظام قائم على العلاقة المتبادلة يثمر في وهب الحياة للأولاد، لهذا السبب لا توافق الكنيسة على الممارسات المثلية".