الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

العاهل الأردني: سياسات إيران وراء الخلافات العربية.. ولا بديل عن الحل السياسي في سوريا.. والقضية الفلسطينية في أشد الحاجة لدعمنا

الملك عبد الله خلال
الملك عبد الله خلال لقاءه بالصحفيين والإعلاميين الأردنيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعث العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى برسالة طمأنينة لشعب المملكة بخصوص الوضع فى المنطقة الحدودية مع سوريا فى شمال البلاد، حيث قال: "لدينا كامل القدرة وأدوات مختلفة للتعامل مع أى مستجد حسب أولوياتنا ومصالحنا".
جاء ذلك خلال لقاء الملك، اليوم الأربعاء، مع عدد من الصحفيين والإعلاميين فى الأردن، حيث أكد "عبد الله" أن الحرب ضد الإرهاب وداعش تتجاوز سوريا والعراق، وتتطلب استراتيجية شمولية فى أنحاء العالم، وقال إنه لا مصلحة لأحد داخل الأمة الإسلامية أن يرى مواجهة شيعية - سنية، مؤكدًا "نحن أمة واحدة، والخلافات هى خلافات سياسية، تخلقها سياسات إيران فى المنطقة، وتدخلاتها التى لا بد من التعامل معها".
وحول زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أوضح الملك عبد الله أن القضية الفلسطينية جاءت على رأس مباحثاته مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ومن بعدها نتائج القمة العربية والأزمة السورية والأوضاع فى العراق ومحاربة الإرهاب والتطرف.
وأكد "عبد الله" أنه ركز فى مباحثاته مع "ترامب" على الجانب الاقتصادى وخاصة فيما يتعلق بالمواطن الأردني، حيث قال أنه أبلغ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بـ"أن أهم شيء بالنسبة إلى هو الوضع الاقتصادى والتحديات التى يواجهها المواطن الأردني".
تابع الملك عبدالله الثانى قائلًا: "أنا متفائل بالدعم الآتى من الإدارة الأمريكية الجديدة، ومواقفها إزاء القضايا الإقليمية من حيث رغبتها فى دعم المسار السلمى وإيجاد حلول لعدد من هذه القضايا، حيث توجد قناعة لدى الرئيس الأميركى بضرورة إيجاد حل سياسى للأزمة السورية، وكذلك محاربة الإرهاب".
ونبّه إلى أنه "فى المقابل لا بد أن يكون هناك دعم عربى موحد للأشقاء الفلسطينيين، وأن الأردن كرئيس للقمة العربية يقوم بالتنسيق مع الرئيسين المصرى والفلسطينى للتوصل إلى حل للقضية الفلسطينية".
وحول الأزمة السورية، أكد "عبد الله" أنه لا يوجد بديل من الحل السياسي، ولن يتم تحقيق ذلك من دون تعاون روسى أمريكى على جميع الملفات.
وفى الشأن المحلي، أكد الملك عبدالله الثانى أهمية التنسيق بين وسائل الإعلام ومؤسسات الدولة لتقديم المعلومات للمواطن بكل شفافية، خاصة وأن هناك جهات متعددة، معظمها خارجية، تحاول نشر الأخبار الكاذبة والأنباء الملفقة، للتشويش على الأردن ومؤسساته فى هذه المرحلة.
وأكد أن سيادة القانون أمر أساسي، وأن القوانين التى قدمتها الحكومة إلى البرلمان مهمة للغاية فى هذا الإطار، وخاصة فى ترسيخ مفهوم الدولة المدنية. وقال: "أتوقع من كل مواطن أردنى أن يحترم قوانين هذا البلد، كما يحترم القوانين عندما يتواجد فى دبي، فليس هناك أحد فوق القانون فى بلده".