قالت الشابة شيماء عبد اللطيف: إنها متمسكة بحلمها منذ العام 2014، مشيرة إلى أنها مرت بفترات من الإحباط بعد مشاوير ومحاولات للحصول على ترخيص إلا أنها كانت تصطدم بعدم قانونية المشروع، وأنها في فترة من الفترات قامت بإلقاء دراسة الجدوى على الأرض، وأخذت تركلها بقدمها مستسلمة للواقع، إلا أن الفكرة استمرت في مداعبة خيالها، وعادت في العام 2016 وبدأت مرة أخرى استئناف خطوات تحقيق حلمها مشروع عربة eat لتقديم الأطعمة.
وأضافت أن أصدقاءها عرفوها على ياسمين حسن، التي تملك حلما مشابها بتنفيذ سيارة لتقديم سندوتشات البرجر، تحت مسمى burger station.
جاء ذلك أثناء استقبال الدكتورة غادة عبدالرحيم، مؤسسة حملة "ولادها سندها"، الفتاتين ياسمين وشيماء لتكريمهما والاحتفال بنجاح مشروعهما، وقدمت لهما درع المؤسسة، كونهما خير مثال للشباب المصري الإيجابي، الذي اختار دعم وطنه متحديًا كل الظروف والصعاب، ولم يستسلم للإحباط أو الهجرة، كما يحدث من البعض.
من جانبها، قالت ياسمين: إنها بدأت في المشروع الخاص بها يناير الماضي، وكان لديها شريكة أخرى، لكنها استسلمت للإحباط وقررت الانسحاب بعد أسبوع فقط، مؤكدة أنها قررت مواصلة حلمها بمفردها دون اهتمام بالضغوط والصعوبات واستمرت في العمل وكانت تعتزم تنفيذ المشروع في الساحل الشمالي خلال الصيف، إلى أن عرفها أصدقاؤها على شيماء، وبالفعل عملا معًا لكن أجهزة الحي استمرت في مطالبتنا برفع السيارة، فاضطررنا إلى الانتقال إلى مكان مقطوع منذ الساعة العاشرة لا تجد من يمر به.
وأضافت: بعد أن تأكدنا أن حملات الحي انتهت عدنا إلى مكاننا، ولكن بعد أيام عادت الحملة، وكانت ستصادر السيارة لعدم قانونية تواجدهم بالمكان، واعتباره تعديا على الطريق وتقديم مأكولات دون ترخيص أو تصريح، إلا أن مساندة أهالي المنطقة وتدخلهم حالت دون مصادرة العربة بعد التشديد عليهم بعدم ممارسة نشاطهم مرة أخرى، وهو ما دفعهم لتصوير العربة ورفع الصور على فيس بوك.
وأشارت الفتاتان إلى أنهما في البداية، تلقتا اتصالا من الدكتورة غادة عبدالرحيم وظنتا أنه مجرد دعم من أجل الشو الإعلامي إلا أنهما فوجئتا بخطوات تتم على أرض الواقع، وأنهما التقتا بمحافظ القاهرة، وأن حلمهما في طريقه للتحقيق، وقدمتا الشكر لمؤسسة "ولادها سندها" لمساندتها لهما بشكل حقيقي ودورها في تحويل الحلم إلى حقيقة، وأنهما تحلمان بالاجتهاد لتحويل العربة إلى محل يتحول إلى ماركة تجارية شهيرة، ليتركا مكانهما على الأرض لشباب آخرين يحققون حلمهم.
وأكدت الفتاتان أن الشباب المصري إذا وجد الدعم المناسب كما حدث معهما سيحقق المستحيل وسينقل الدولة إلى مصاف الدول الكبرى وسنخرج من عباءة الدول النامية.
وعن الاشتراطات والالتزامات التي طلبتها المحافظة منها، أوضحتا أنها شهادة صحية وفيش جنائي وتوفير السيارة التي يعملان عليها واشتراطات السلامة من خلال وجود طفاية حريق للطوارئ وشهادة من التأمينات، تثبت أنهما لا تعملان سواء في القطاع الخاص أو العام.
