قال فيليب رينارتز، الكاتب ورائد الأعمال في مجال الإبداع "ألماني الجنسية"، إن الصحافة حاليًّا تمر بأزمات كبيرة، فالجمهور أصبح لا يقرأ المقالات الطويلة، فيمكن استخدام هذه التطبيقات للمساعدة في وصول المعلومات بشكل جيد، ويمكن أن تستخدم هذه التطبيقات في سياقات غير مرتبطة باللعب فقط، حيث تستخدم لتغيير السلوك في مجالات عديدة مثل التعليم والصحة والتغذية، فيتم استخدام هذا التطبيق لقدرته على جذب الناس.
جاء ذلك خلال ورشة عمل بعنوان "استخدام تقنيات الألعاب الإلكترونية في الصحافة والإعلام" التي يقدمها اليوم الأربعاء، ضمن فاعليات اليوم الثاني من منتدى الإسكندرية للإعلام من دورته الخامسة بعنوان "الإعلام والابتكار" من خلال عدة ورش عمل عن تقنيات استخدام وسائل الإعلام والابتكار في تقديم المحتوى.
وأوضح "رينارتز" خلال ورشة العمل أن الهدف الأساسي من الـ Gamification هو إخبار الأشخاص بمعلومات معينة لكن في صورة لعبة، وهو أمر يختلف عن الألعاب الجادة التي تهدف إلى اللعب فقط، لكن Gamification هو إتمام الأعمال بصورة مختلفة.
وأشار إلى أن هناك بعض الأشخاص الذين كانوا يعانون الأمراض الذهنية والاضطرابات الشخصية، ساعدهم تطبيق الـGamification في تغيير سلوكياتهم للأفضل.
وفي مجال "السرد القصصي" تحدّث الصحفي المتخصص في التحقيقات الاستقصائية أحمد الشامي عن شكل المواقع الإلكترونية ومراحل تطورها على مدار الأعوام الماضية من حيث الشكل والمحتوى، وما شهده من تطور وفعالية واستخدام للتقنيات الحديثة.
وعرض "الشامي" بعض الإحصائيات الخاصة باتجاه الأعمار السنية المختلفة لنوع الصحافة المفضل لهم، سواء كانت رقمية أو مطبوعة أو غيرها، حيث أظهرت الإحصائية أن كل الأجيال العمرية تقريبًا تتجه إلى المحتوى الرقمي، في حين انخفض عدد من يفضلون المحتوى الورقي.
وأشار إلى أن هناك دراسة عن سلوك المتلقي أثبتت أن القارئ الحالي يتجنب الموضوعات ذات النصوص الطويلة حتى وإن كانت كتابتها جذابة، كما يتجنب مشاهدة مقاطع الفيديو الطويلة ويميل لمشاهدة الفيديوهات السريعة والصور وسماع صوت بجانب النص، لافتًا إلى أن سلوك المتلقي هذا جعل المؤسسات الإعلامية الدولية تتجه لفكرة السرد القصصي والاستعانة بالفيديوهات والنصوص الصحفية والصور والصوت لإخراج محتوى صحفي يجذب القارئ.
وأكد أن أدوات السرد القصصي بدأت نقل الموضوعات الصحفية إلى مكان مختلف وجذاب أكثر، كما عرض عددًا من المواقع التي تساعد الصحفي في إعداد وتصميم موضوعاته في شكل سرد قصصي.
المنتدى تنظمه مؤسسة الإسكندرية للتنمية الثقافية والسياحية (أليكس أجندة) بالتعاون مع المعهد السويدي بالإسكندرية، ويدعمه مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال ومعهد جوته بالإسكندرية وجريدة المصري اليوم واكسترا نيوز ومركز كمال أدهم بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وتلى بورتر وليفنت.
بدأ عمل منتدى الإسكندرية للإعلام عام 2012 بهدف رفع مستوى الأداء العملي للصحفيين والإعلاميين بمختلف وسائل الإعلام، وشارك في المنتدى ما يزيد على 400 صحفي وإعلامي من الدول العربية. توج المنتدى فى ديسمبر الماضي بجائزة الإبداع العربي من مؤسسة الفكر العربي فئة الإبداع الإعلامي.
