الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

محمد حسن علوان: حنيني إلى التراث دفعني لكتابة "موت صغير"

 الروائي السعودي
الروائي السعودي محمد حسن علوان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد ترشيحه للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية في فبراير الماضي، قال الروائي السعودي محمد حسن علوان: "أحيانا يبدو مستغربا أن تكتب رواية عن ابن عربي بتلك الأبعاد الطاعنة في مشرقيتها بينما أنا مقيم في هذا الجزء البعيد البارد من العالم، في كندا..ولكن أفكر أحيانا في ذلك فأتهم الحنين أولا بشكل مباشر ثم أجد أن التلامس مع المختلف الغريب هو الذي يدفعني باتجاه ذاتي وتراثي وثقافتي القديمة".
وشاءت لجنة التحكيم أمس أن تفوز رواية علوان "موت صغير" بالجائزة، وقد علقت الروائية الفلسطينية سحر خليفة نيابة عن اللجنة: تنبش رواية "موت صغير" في حياة ابن عربي، وتستحضر مرحلة تاريخية بصراعاتها وحروبها واضطراباتها.
وبهذا الفوز، تعد رواية "موت صغير" أفضل عمل روائي نشر خلال الاثنى عشر شهرا الماضية، وجرى اختيارها من بين 186 رواية مرشحة تمثل 19 بلدًا عربيا.
فاز علوان بالجائزة في دورتها العاشرة، وقيمتها 50 ألف دولار، وترجمة العمل إلى اللغة الإنجليزية.
وبالإضافة إلى رواية علوان، تضمنت القائمة القصيرة روايات "في غرفة العنكبوت" للكاتب المصري محمد عبد النبي و"السبيليات" للكويتي فهد إسماعيل الفهد و"زرايب العبيد" للكاتبة الليبية نجوى بن شتوان و"مقتل بائع كتب" للعراقي سعد محمد رحيم، و"أولاد الغيتو" للبناني الياس خوري، وحصل كل منهم على عشرة آلاف دولار.
ولد محمد حسن علوان في الرياض، عام 1979، ويقيم في تورونتو، كندا، وصدرت له أربع روايات قبل "موت صغير"، هي "سقف الكفاية" (2002)، "صوفيا" (2004)، "طوق الطهارة" (2007)، و"القندس" (2011) التي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2103، وفازت نسختها الفرنسية بجائزة معهد العالم العربي في باريس لأفضل رواية فرنسية مترجمة من العربية عن العام 2015.
كما أصدر علوان كتابا نظريا بعنوان "الرحيل: نظرياته والعوامل المؤثرة فيه" (2014).
وفي عام 2010، تم اختياره ضمن أفضل 39 كاتبا عربيا تحت سن الأربعين، وأدرج اسمه في أنطولوجيا "بيروت 39"، كما شارك في أول "ندوة" (ورشة إبداع) التي نظمتها الجائزة العالمية للرواية العربية في العام 2009 وكان مدربا على الكتابة في ندوة العام 2016.
رواية "موت صغير" الصادرة عن دار الساقي هي سيرة روائية متخيلة لحياة الفيلسوف محيي الدين بن عربي منذ ولادته في الأندلس في منتصف القرن السادس الهجري وحتى وفاته في دمشق.. تتناول الرواية سيرة حياة زاخرة بالرحيل والسفر من الأندلس غربا وحتى أذربيجان شرقا، مرورا بالمغرب الغربي ومصر والحجاز والشام والعراق وتركيا.
وضمت لجنة التحكيم الدكتورة سحر خليفة، رئيسا، مع عضوية كل من: الأكاديمية والروائية والمذيعة الليبية فاطمة الحاجي، والمترجم الفلسطيني صالح علماني، والأكاديمية والمترجمة اليونانية صوفيا فاسالو، والروائية والأكاديمية المصرية سحر الموجي.
وتتناول الرواية سيرة حياة زاخرة بالرحيل والسفر من الأندلس غربا وحتى أذربيجان شرقا، مرورا بالمغرب الغربي ومصر والحجاز والشام والعراق وتركيا.
ويعيش خلالها البطل تجربته الصوفية العميقة التي يحملها داخل روحه القلقة ليؤدي رسالته تحت ظل دول متخيلة، ويمر بمدن عدة ويلتقي أشخاصا كثرا ويمر بأحداث متخيلة وحروب طاحنة ومشاعر مضطربة.