الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

في ذكرى تحرير سيناء.. أهالي مسقط رأس "أسد الصاعقة" يطالبون بتخليد ذكراه

الشهيد البطل إبراهيم
الشهيد البطل إبراهيم الرفاعى والملقب بـ "أسد الصاعقة "
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى ظل الاحتفال بالذكرى الخامسة والثلاثين لتحرير سيناء، جدد أهالى قرية الخلالة التابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية مسقط رأس الشهيد البطل إبراهيم الرفاعى والملقب بـ"أسد الصاعقة " وقائد المجموعة 39 قتال والتي سمتها الإستخبارات الإسرائيلية وقت الحرب بـ "مجموعة الأشباح"، مطالبهم بتكريمه وتخليد ذكراه بإقامة تمثال له وإنشاء ميدان بإسمة بمحافظة الدقهلية ليكون شاهدا على بطولاته وتضحياته.
وأكد الأهالى أن استشهاد إبراهيم أحد أبناء قرية الخلالة مركز بلقاس كانت أروع خاتمة لبطل أحب وطنه وضحى من أجلها حيث كان اسمه يثير الرعب في قلوب الإسرائيليين مضيفين أن البطل الشهيد انضم إلى سلاح المشاة وكان ضمن فرقة الصاعقة المصرية في منطقة "أبوعجيلة" عقب تخرجه من الكلية الحربية عام 1954 وعندما وقع العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 شارك في الدفاع عن مدينة بورسعيد حيث وجد نفسه وجها لوجه أمام الجنود الإسرائيليين ليزيد هذا العدوان من شجاعته وتحوله إلى جمرة من اللهب يعشق المخاطر.
وأضافوا أنه عندما جاءت حرب اليمن عام 1962 تولى منصب قائد كتيبة الصاعقة حتى إن التقارير التي جاءت عقب الحرب أشادت بمجهوداته التي قام بها خلال الحرب كما أنه كان يحسن اختيار العناصر التي تقاتل معه حيث أصبحت المجموعة التي يقودها محط أنظار الكثيرين من أبناء القوات المسلحة فقد كان قائد الوحدة 39 التابعة للمخابرات الحربية فرع العمليات الخاصة حيث قام بتنفيذ أكثر من 72 عملية فدائية خلف خطوط العدو في حرب 67 وحرب الاستنزاف حيث عبر القناة أكثر من 100 مرة وهو أول من أحضر أسيرا إسرائيليا أثناء حرب الاستنزاف وهو الملازم الإسرائيلى "دانى شمعون" والعودة به إلى القاهرة دون إصابات.
وأشاروا إلى أن القيادة طلبت منه صورا ومعلومات حول 3 صواريخ إسرائيلية فقام الرفاعى بكل جرأة وبسالة باقتحام موقع الصواريخ وعاد محملا بالصواريخ إلى القيادة وكذلك في حرب أكتوبر وكانت نيران مجموعته أول نيران مصرية تطلق في سيناء بعد نكسة 1967 فقد نسف هو ومجموعته قطارا للجنود والضباط الإسرائيليين عند منطقة "الشيخ زويد" وكانت هي أولى العمليات التي قام بها الرفاعى ومجموعته وفى عام 1968 كما تمكن من دخول إسرائيل أكثر من 30 مرة، وكان يسمى قلب الأسد ولا يخشى الموت وكانت إسرائيل تنزعج منه بشدة، كما أن جولدا مائير رصدت وقتها 5 ملايين دولار لرأس البطل الرفاعى، وقالت بالحرف: "لن نتقدم خطوة طالما إبراهيم الرفاعى حى".
وأوضحوا أن الشهيد أول ضابط يحصل على هذا العدد من النياشين والأنواط والأوسمة وأنه حصل على ترقيتيتن استثنائيتين ولم يحدث آنذاك مثل هذه الترقيات الاستثنائية التى حصل عليها الرفاعى، كما أنه لم يقم بمجاملة أحد من أقاربه فى نقلهم إلى الخطوط الخلفية أو منحهم إجازات فكان يرى دوما أن الاستشهاد أفضل وأشرف من التخلى عن الواجب.
وأشاروا إلى أنه في 18 أكتوبر طلب الرئيس الراحل أنور السادات من البطل الشهيد إبراهيم الرفاعى أن يعبر القناة حتى يصل لمنطقة " الدفرسوار" التي وقعت فيها الثغرة ليدمر المعبر الذي أقامه العدو ليعبر منه إلى الغرب وإلا فإن قوات العدو يمكن أن تتدفق عبر قناة السويس ولم يخذل الرفاعي الرئيس السادات واستطاع هو ومجموعته بالفعل تفجير المعبر ووقف الزحف الإسرائيلى إلى منطقة الدفرسوار واستطاع الرفاعى أن ينهي المذابح التي ارتكبها الإسرائيليون في هذه المنطقة لدرجة أن "شارون" ادعى الإصابة ليهرب من جحيم الرفاعى بطائرة هليكوبتر، ما دفع الجنرال "جونين" قائد الجبهة في ذلك الوقت إلى المطالبة بمحاكمته لفراره من المعركة.